التوتر جاء على خلفية غرق قارب يقل مهاجرين ما ادى الى وفاة ستة من بين من كانوا على متنه، وفقدان 33 آخرين، لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الساعة.
الهدوء الحذر جاء بعد انتشار الجيش اللبناني في شوارع المدينة، وتحديداً في منطقتي القبّة وباب التبّانة، بالتزامن مع مساع أهلية للتهدئة. وألقى الجيش القبض على أشخاص متهمين بالوقوف وراء عمليات تهريب أشخاص، فضلاً عن ملاحقة آخرين مشتبه بهم.
وكان مجهولون ألقوا قبل موعد الإفطار امس، قنبلة صوتية قرب نادي الضبّاط في القبّة، فيما حاول محتجّون الدخول بالقوة إلى ثكنة للجيش في المنطقة، قبل تفريقهم بتدخّل من الجيش.
ولم تتوقف تحرّكات أهالي الضحايا والمفقودين في "قارب الموت"، إذ قطعوا مساء امس الطرقات الموصلة إلى ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) بإطارات السيّارات المشتعلة، ونزعوا وأحراقوا صور عدد من المرشحين للانتخابات النيابية، وسط دعوات وُجّهت عبر منصّات وسائل التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشّارع، وتصعيد التحرك من أجل الضغط لمحاكمة المتورطين في غرق القارب.