المجلس الذي ابتُدِئ منذ يوم (18 رمضان المبارك) ويتواصل حتّى الثاني والعشرين منه يُعقَد مساء كلّ يوم، يُستَهلُّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بعدها يعتلي المنبر الخطيبُ الشيخ حسن خليفة بمحاور متنوّعة ومختلفة، جميعها تتمحور حول أعظم شخصيّةٍ بعد الرّسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله) وهو وصيّه وأخوه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، حيث وُزِّعت المحاور على مدى هذه الأيّام، وستُطرح من خلالها حياة الإمام(صلوات الله وسلامه عليه) ومآثره ومناقبه وفضائله، والظلم الذي تعرّض له ووقع عليه (سلام الله عليه).
كذلك التطرّق إلى عبادته لله سبحانه وتعالى، إضافةً إلى شجاعته ووقوفه إلى جانب النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في مناسباتٍ كثيرة، كذلك تناولت المحاضراتُ جوانب أُخَر من حياة أمير المؤمنين(عليه السلام) الحافلة بالعظمة والتجلّي العباديّ والأخلاقيّ.
لتُختتَمَ هذه الفعّالية بمجلسٍ آخر للّطم يحييه الرادود الملّا علي باشا الكربلائيّ، ويتضمّن قراءة المراثي التي تحكي مصيبة استشهاد الوصيّ أبي الحسنَيْن(عليه السلام)، وسط حزنٍ كبير خيّم على الحاضرين في المجلس، فتنهمر عيونهم بالدموع الحارّة حزناً على إحدى أعظم المصائب وأكثرها ألماً لدى محبّي أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
يُشار إلى أنّ هذه المحاضرات تُقام ضمن مشروع السيّدة أمّ البنين (عليها السلام) التبليغيّ الذي تُقيمه شعبة الخطابة الحسينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ، وتستمرّ أنشطته وفعّالياته على مدار العام حسب المناسبات من ولادات أو وفيات أهل البيت(عليهم السلام)، ومن تلك المناسبات المهمّة التي يُولى لها اهتمامٌ بالغٌ وكبير هي ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).