جاء ذلك في كلمة لعزت الرشق، عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، خلال أمسية رمضانية نظّمتها الحركة خارج فلسطين، بحسب بيان صدر عنها.
وأضاف الرشق، أن حركته بعثت رسائل، لكافة الوسطاء والدول، مفادها أن “القدس والمسجد الأقصى خط أحمر وأن أي استفزاز سيُقابل بالمواجهة”.
واستكمل قائلاً: “لا نسعى لحرب جديدة في غزة، والمقاومة تتابع كل التطورات، ويدها على الزناد، لأننا شعب واحد، وإذا انتهكت مقدساتنا فإن شعبنا في كل مناطق تواجده سيقوم بواجب الدفاع عنها”.
وشدد الرشق على أن “الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بالاستفراد في جنين وأي منطقة فلسطينية”، مشيداً بالعمليات البطولية التي “وجهت صفعة موجعة إلى الاحتلال ومشروع التطبيع في المنطقة”.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، قد بحث عبر اتصالات هاتفية أجراها، الجمعة، مع مسؤولين مصريين ومبعوث أممي، الأوضاع في المسجد الأقصى، بحسب بيان صدر عن الحركة.
وأمس الجمعة، وبعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، أفادت مصادر الميادين، بأنّ مصر أجرت اتصالاتٍ بقيادة حركة “حماس”، من أجل التباحث في تطورات القدس المحتلة والوضع العام في فلسطين المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أنّ “حماس أكّدت أنّ معادلة جنين وغزة قائمة ولا تراجع عنها، وأبلغت أنّ تكرار ما حدث من تدنيس للمسجد الأقصى سيفجّر الأوضاع من جديد، وأنّه لا يمكن فصل غزة عن المعادلة في القدس”.
بدوره، قال عضو قيادة إقليم الخارج في حركة حماس هشام قاسم، إنّ “مقاومة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده أثبتت للعالم أجمع مقولة الأسير الفلسطيني محمود العارضة أن هذا الاحتلال وحش من غبار”.
واعتبر قاسم أنّ “الأحداث التي تشهدها الساحات الفلسطينية كافة والمشتعلة بالمقاومة التي تعبر عن حالة من العز والفخار مقدمة لانتصار طال انتظاره”.
يأتي ذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، فجر أمس الجمعة، محاولةً إفراغه من المصلين بصورة كاملة، الأمر الذي أدّى إلى مواجهات مع شبّان مرابطين فيه، أوقعت ما يقارب 150 إصابة.