واجرى وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم السبت محادثات هاتفية.
كما أجرى رئيس السلك الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الايام الماضية محادثات هاتفية مع وزراء خارجية العراق والكويت وتركمانستان وصربيا والمجر.
وناقش وزيرا خارجية إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال الاتصال الهاتفي القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في سوريا والتطورات في الأراضي المحتلة ومحادثات فيينا.
وقدم وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية، خلال هذه المحادثات الهاتفية، التهاني لدولة الإمارات حكومةً وشعباً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، واصفا العلاقات الثنائية بأنها في نمو وتقدم وقال ان لقاءات ومشاورات جيدة جارية بين مسؤولي البلدين.
واكد أمير عبد اللهيان ان تفعيل لجان العلاقات الثنائية على صعيد القضايا المتفق عليها وتبادل الوفود تلعب دورا مؤثرا في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف وزير الخارجية الايراني انه لا وجود لاية قيود على التنمية الشاملة للعلاقات.
وأكد الجانبان في هذه المحادثة على أهمية تطوير وتوسيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وبشأن الأزمة اليمنية ، رحب أمير عبد اللهيان بوقف إطلاق النار المؤقت في اليمن معربا عن أمله في أن نشهد رفع الحصار الإنساني عن اليمن بشكل كامل وبدء المحادثات السياسية بين جميع الأطراف اليمنية.
وفي إشارة إلى القواسم المشتركة بين البلدين ، أضاف امير عبداللهيان : "لا نريد شيئًا سوى الخير والأمن والتقدم لجيراننا والمنطقة والإمارات ، لكن الصهاينة كانوا وما زالوا مصدر انعدام الأمن في المنطقة. "
واعتبر رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني وجود الكيان الصهيوني في المنطقة بأنه تهديد لجميع دول المنطقة وقال: "علينا أن نسعى لمنع مصادر اثارة الازمة من ان تجد موطئ قدم في المنطقة ".
بدوره قدم وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تهانيه بمناسبة حلول شهر رمضان شهر الخير والبركة معربا عن أمله في أن تتوسع العلاقات العميقة الجذور بين البلدين في العام الجديد ، مشيرا إلى ان المصالح المشتركة للبلدين رهن بتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ودعا الى استكشاف فرص التعاون المشترك.
وبشأن الاوضاع الجديدة في المنطقة ، قال وزير الخارجية الإماراتي ، إن الأوضاع في المنطقة تحسنت في الأسابيع الأخيرة ، وأن زيارة الرئيس بشار الأسد للإمارات ، وإقرار وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن ، أتاحا فرصة لجميع الأطراف من اجل ان تستثمرها للتنمية والتطور وتجنب تصعيد التوتر.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي في هذا الاتصال أن الإمارات لن تسمح لأي طرف بتنفيذ أعمال تخريبية أو استفزازية انطلاقا من أراضيها ضد الدول المجاورة للإمارات.