وقال إسلامي: إن النظام الاستراتيجي الاميركي يتابع عدة مستويات لتحقيق أهدافه، وأن تغيير الادارات بين الجمهوريين والديمقراطيين لا يغير هذا المخطط، فالجميع ملتزم بتنفيذه، لذلك (وبناء على وصية ريتشارد نيكسون) جميع الادارات الاميركية تنفذ هذه التوصيات والاهداف المخطط لها، لئلا تحصل ايران على التقنية المتطورة.
وأضاف: ان الاميركان ومن ناجل الحفاظ على سيطرتهم على التقنيات المتطورة، يتابعون نظرية الاعمال الاستباقية للحفاظ على زعامتهم، وينفذون مآربهم عبر الدبلوماسية واستخدام القوة دون حدود.
وبيّن اسلامي ان ايران تقع في ملتقى المواصلات العالمية وفي منطقة استراتيجية وجيوسياسية، الا ان انتصار الثورة الاسلامية غير معادلات اميركا وضرب مصالحها في المنطقة، وعرقل تنفيذ مخططاتها، لذلك أرسلت قواتها البرية الى احدى دول المنطقة وأنشأت قاعدة جوية في قطر وقاعدة بحرية في البحرين، لكنها لم تتمكن من ترسيخ هيمنتها على هذه المنطقة.
وأشار اسلامي الى قدرات ايران الاسلامية وطاقاتها في مجال الطاقة النووية، وقال ان الصراع اليوم ليس حول النووي وحقوق المرأة وفلسطين، وانما الدخول الى المجال المحظور من العلوم والتقنيات أدى الى ان يفرض الاعداء مختلف انواع العقوبات والحظر ضد الشعب الايراني، ولهذا السبب يؤكد قائد الثورة على الجهاد العلمي.
وأشار الى الأزمة الاوكرانية، وقال: ان الوضع في أوكرانيا بكل فرصها وطاقاتها، يتضمن عبرة قوية، لأنهم في البداية ومن خلال الثورة الملونة غيروا توجه البلاد ليواكبهم، ثم نزعوا سلاحها، وبالطبع لم ينفذوا ايا من التزاماتهم، فقد وعدوا أوكرانيا انهم سيدافعون عنها في وقت الحرب، وهذا يدعو الى العبرة بأن لا نتكل على أي قوى سوى الله.
وردا على سؤال حول تخصيب اليورانيوم والمفاوضات، قال: ان التخصيب مستمر، ونتابعه الى سقف 60 بالمائة، وهو الذي جر الغربيين على عجلة الى طاولة المفاوضات، ومع إلغاء الحظر سنواصل التخصيب بنسبة 20 و5 بالمائة، وقد أثبتت قدراتنا الداخلية اننا قادرون على العودة الى الوضع السابق، كما ان لدينا من القدرات ما يمكننا من انجاز اي قرار يتخذه النظام.
وأردف: انه تم تنفيذ القانون الاستراتيجي للبرلمان 100 بالمائة، وفي بعض القطاعات حققنا تقدمنا عليه، معربا عن امله بأن يكون عاملا جيدا لإلغاء الحظر، ومضيفا: من جهة اخرى فإن المفاوضات جارية في الوقت الحاضر، ونأمل بأن نتوصل الى اتفاق مع إلغاء الحظر.