وقال بلينكن رداً على سؤال حول إجراء اتصالات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا على أعلى مستوى، حول أوكرانيا، إن "الرئيس جو بايدن، مستعد دائماً للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، إذا كان ذلك يصب في مصلحة السلام والعملية الدبلوماسية".
وأكد بلينكن أن "واشنطن واثقة تماماً في المعلومات الاستخباراتية التي بحوزتها حول أوكرانيا وروسيا، والتي نشرتها مؤخراً"، لافتاً إلى أن "الوضع في أوكرانيا يتطور، وفقاً للسيناريو الذي توقعته واشنطن"، بحسب قوله.
وتابع قائلاً: "أستطيع أن أقول لكم إننا واثقون تماماً في المعلومات التي بحوزتنا، أعترف بأنه في الماضي، قدمنا معلومات غير دقيقة، لكننا واثقون تماماً من معلوماتنا ونشرناها في الفضاء العام ليس من أجل بدء حرب، بل لمنعها".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أنه سيلتقي نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في 24 شباط/فبراير الجاري، مضيفاً "لدينا اجتماع مخطط له في أوروبا".
وتابع: "إذا كانت هناك فرصة لإيجاد حل دبلوماسي لهذا الوضع، فأنا مصمم على فعل ذلك".
وكان موقع "بوليتيكو" الأمريكي، قد أفاد قبل أيام، بأنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن قال خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي إنّ روسيا قد تهاجم أوكرانيا يوم الأربعاء الواقع في الـ 16 من شباط/فبراير، وهذا ما لم يحصل في هذا التاريخ.
ويذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تشهد توتراً، وذلك بسبب اتهامها للجانب الروسي أنه يتحضر لغزو عسكري لأوكرانيا، في وقت نفت فيه روسيا هذه المزاعم عبر مسؤوليها مراراً وتكراراً، قائلةً إن نشرها للقوات العسكرية ضمن أراضيها وعلى حدودها هو حق لها، ولا يتعين على أحد اتهامها بالتحضيرات لغزو أو ما شابه.
وكشفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس، أنّ الرسالة الموجَّهة إلى الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية تشير بوضوح إلى "عدم اعتزام روسيا الهجوم على أوكرانيا".
وقالت إنّ "الصفحة الأولى من هذا النص، أي الردّ الروسي على الرسالة الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية، كُتب فيها التالي: لم تكن لدى روسيا أي نيّة، وليس لديها نيّة في أي عمل عدواني أو هجوم ضد أوكرانيا".
وشدّدت روسيا في ردّها، على "عدم جواز المطالبة بسحب القوات من عدد من المناطق الروسية"، مشيرةً إلى أنّ "موسكو قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات عسكرية - تقنية في ظلّ عدم استعداد واشنطن للاتفاق على ضمانات أمنية".
المصدر: وكالات