وجاء في البيان: شهدت ايران الاسلامية في الاول من شهر شباط/ فبراير 1979 إجراء مراسم استقبال شعبية لا نظير لها في تاريخ العالم؛ ففي هذا اليوم العظيم المخلد، بورك الوطن الاسلامي بالعودة الميمونة لسماحة الامام الخميني (رض) بعد سنوات من البعد والنفي عن الوطن، حيث سجل التاريخ المعاصر لإيران الاسلامية واحدا من ايامه الخالدة من خلال الاستقبال الحماسي والمليوني للإيرانيين المنهكين من ظلم النظام الشاهنشاهي وفساده. الحدث الذي بشر بتشكيل "الجمهورية الاسلامية" والحكومة المبنية على اساس تعاليم مدرسة الاسلام الاصيل، وبث نور الامل في قلوب المسلمين المجاهدين في المنطقة وجميع أحرار العالم.
ولفت البيان الى ان الثورة الاسلامية التي هدمت الصرح البالي لنظام بهلوي الاستبدادي المبني على الالحاد، وذلك انطلاقا من المبادئ المبنية على ثقافة التوحيد، ومنذ انطلاقتها واجهت شتى انواع مؤامرات الاعداء وتغلبت عليها بتوجيه قائدي الثورة وبصيرتهما والمشاركة الشعبية المستمرة، حيث تمكنت اليوم وأكثر من أي وقت مضى من تعزيز مكانتها المؤثرة والمصيرية في المعادلات الاقليمية والدولية من خلال القضاء على الهيبة الصورية وإرباك معادلات نظام الاستكبار والقوى العالمية، لتوصل رسالتها الملهمة وحركتها المعاصرة المطالبة بالعدالة ونداء الشعوب المضطهدة الى أسماع العالم.
لذلك فإن الاعداء يواصلون بكل جدية وأكثر من أي وقت مضى، محاولاتهم لتشويه صورة الجمهورية الاسلامية من خلال الاعلام والحرب الناعمة، ومن أجل مواجهة هذه المخططات تعتبر "عشرة الفجر" (الايام العشرة من 1 الى 11 شباط/ فبراير بين عودة الامام الخميني (رض) الى الوطن وانتصار الثورة الاسلامية) فرصة مغتنمة لجهاد تبيين انجازات الثورة الاسلامية وقيمها وتحليلها بشكل صحيح لجيل الشباب والجيل الثالث والرابع.
وفي ختام بيانها وضمن تجديدها الميثاق مع مبادئ مفجر الثورة الاسلامية واحتفاءها بذكرى الشهداء الكرام الذين انتصرت الثورة الاسلامية ببركة دمائهم وتضحياتهم، أكدت هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية ضرورة ترسيخ المعتقدات والقيم الاسلامية والاتباع لأوامر قائد الثورة والاهتمام بالقضايا الثقافية وتعزيز المجال الدفاعي والحفاظ على وحدة الكلمة والنشاط الثوري باعتبارها تمثل السبل الاساسية لاستمرار الثورة الاسلامية وديموميتها.