وفي مقابلة صحفية بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد القائد قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، توجه العميد محمد رضا فلاح زادة "بالتعازي الحارة في هذه الذكرى الى صاحب الزمان (عج) وقائد الثورة وللأمة الاسلامية جمعاء ولشعب الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وردّاً على سؤال حول اعتراف الكيان الصهيوني مؤخرًا بدوره في المشاركة بعملية الاغتيال، قال العميد فلاح زادة: "في الحقيقة الكيان الصهيوني وأمريكا وجهان لعملة واحدة هي جبهة الباطل، وهما يترعرعان في خندق واحد على مدى التاريخ، ومنهمكان دومًا بقمع النهضات الشعبية وأصحاب الحق، وما زالت هذه الجبهة الشريرة تحارب جبهة الحق، ومنذ انتصار الثورة الاسلامية حتى اليوم لم تألُ جبهة الأعداء جهدًا إلاّ وبذلته لإخماد هذه الثورة".
وأضاف العميد فلاح زادة: "كان هدفهم من اغتيال الشهيد سليماني إخماد شعلة المقاومة، وإحداث تحولات جيوسياسية في المنطقة، وإغلاق الطريق أمام الثورة الاسلامية وعرقلة مسار تقدّمها، ولكن الحمد لله لم يتمكّنوا من تحقيق أهدافهم الواهية تلك، ولن يحقّقوها في قادم الايام أيضًا".
وتابع: "يتوهّم كل من الكيان الصهيوني وأمريكا أنهما قادران على تحطيم عجلة تقدّم الثورة الاسلامية، إلاّ أنهم وفي ضوء العقيدة التي نؤمن بها وفي ظلّ القيادة الحكيمة للثورة الاسلامية لن يتمكنوا من تحقيق أي من مخطّطاتهم البائسة وسنستمر في هذا المسار حتى ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، في المقابل هم من يتجه نحو الدمار والانهيار وفي كل يوم نشهد سقوطهم في منحدر الأفول، إذ نرى الآن كيف يتّجه الكيان الصهيوني نحو الزوال والانهيار والدمار، ونشهد أيضًا أفول قوة أمريكا وانهيارها، لهذا فإن جبهة الحقّ ستكون هي المنتصرة دائمًا، وستتنامى قوتها وتتعاظم يومًا بعد يوم بكل عزة واقتدار".
وحول موجة التهديدات الأخيرة التي تلوّح بها كل من أمريكا والكيان الصهيوني، قال فلاح زادة "إن "هذه التهديدات الخاوية لا تتعدى كونها حملات دعائية تأتي في سياق حربهم النفسية على الجمهورية الاسلامية، لكنهم لن يحققوا منها أي شيء، وستبقى أقدام جنود المقاومة ثابتة على درب الشهيد الحاج سليماني وهم مستمرون الى جانب قائد الثورة الاسلامية في هذا الطريق، ولن يغمض لهم جفن حتى يتحقّق الوعد الالهي بزوال الكيان الصهيوني وتمزيق مشاريع أمريكا الواهنة في المنطقة".