وقال امير عبد اللهيان في تصريحه، اليوم الاربعاء، خلال ملتقى سفراء ورؤساء ممثليات الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدول الجارة المنعقد في طهران منذ ايام: ان اجراء المفاوضات من موقف العزة مدرج في جدول الاعمال منذ بداية مهام الحكومة ومازالت هذه المفاوضات جارية بذات النهج وبجدية ودأب من قبل فريقنا المفاوض.
ووصف وزير الخارجية الايراني المزاعم المطروحة حول وجود مطالب خارج اطار الاتفاق النووي في النصوص المقترحة من قبل الفريق الايراني المفاوض بانها كاذبة تماما وقال: ان هذه النصوص مبنية على اساس الاتفاق النووي تماما ولا شيء فيها خارج الاتفاق. هذه النصوص هي حصيلة لعشرات الساعات من البحث والنقاش في المركز وان هدفنا هو الرفع الكامل للحظر المفروض المتعلق بالاتفاق النووي ازاء تبديد الهواجس المزعومة المطروحة من قبل الاطراف الاخرى حول البرنامج النووي السلمي الايراني.
واضاف: يجري الآن البحث في فيينا حول نصين؛ النص الاول هو حصيلة جولات المفاوضات الست الاولى وفي الوقت ذاته قبلت الاطراف الاخرى ان تكون نصوص ايران الجديدة المقترحة على الطاولة للوصول الى نص واحد شامل من المزج بينها، وان هذه العملية يجب ان تؤدي في النهاية الى عودة الاطراف الاخرى الى إلتزاماتها.
واعرب امير عبد اللهيان عن امله بان تواصل الاطراف الاخرى جهودها بحسن النية وبرؤية حل القضية، واضاف: نحن متفائلون بأن نتمكن من تحقيق تقدم في هذه الجولة من المفاوضات فيما لو تصرف الطرف الآخر بواقعية.
*اهمية انعقاد الملتقى
وفي جانب آخر من حديثه اكد وزير الخارجية اهمية الاجتماعات التي عقدت في اطار هذا الملتقى، وقال: انه وفي ضوء حضور نحو نصف اعضاء الحكومة في الملتقى خلال ايام الاسبوع فقد بدا من الان عقد الاجتماعات في القطاعات المعنية بالحكومة لدراسة المشاكل والسبل المطروحة من قبل رؤساء الممثليات الايرانية وتم كذلك تشكيل فرق عمل بهذا الصدد ايضا.
*لقاح كورونا
كما اشار امير عبد اللهيان الى ظروف كورونا في البلاد ولفت الى تطعيم اكثر من 80 بالمائة من المواطنين بلقاح كورونا، وقال: انه فضلا عن الصين التي حظيت بالحصة الاكبر من اللقاحات التي استوردناها من الخارج وكوبا التي تعاونت مع بلادنا في مجال نقل التكنولوجيا للانتاج المشترك للقاح، هنالك الكثير من الدول الاخرى التي استوردنا منها اللقاح بحيث ان مستودعات وزارة الصحة وجمعية الهلال الاحمر اضحت ممتلئة ولا تستوعب المزيد من اللقاحات المستوردة.
واعتبر التحرك في مسار الدعم لمعيشة وحاجات المجتمع بأنه المهمة الثانية التي كلفت الحكومة وزارة الخارجية بها، وقال: ان حركة ناهضة قد بدأت في هذا المجال في إطار وزارة الخارجية، في الداخل وفي الممثليات في الخارج.
وختم وزير الخارجية تصريحه، بالقول: ان برنامج الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) هي التنمية الإستراتيجية داخل البلاد بمعزل عن نتيجة المفاوضات مع الدول الاخرى حيث ستعبئ سفاراتنا وقنصلياتنا كل طاقاتها وقدراتها في هذا السياق.