وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات عسكرية للقوات الإثيوبية والمجموعات المتحالفة معها بمنطقة "خور حُمر" بالفشقة الصغرى.
ووقعت يوم السبت، اشتباكات مسلحة بين الطرفين بمنطقة بركة نورين الحدودية، في حيز الفشقة الصغري، أسفرت عن وقوع خسائر من الجانبين.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، الأحد، سقوط 6 من أفرادها في الاشتباكات، ليرتفع إجمالي عدد ضحايا الاشتباكات على الشريط الحدودي إلى 90 منذ بدايتها.
وقالت مصادر عسكرية سودانية ، يوم الأحد، إنه تم عقد اجتماع لقادة عسكريين لمناقشة الوضع بعد الاشتباكات.
ويخوض الجيش السوداني مع القوات الإثيوبية والجماعات الداعمة لها، معارك منذ إعلان انتشاره على أراضي الفشقة في نوفمبر 2020.
ويوم الاثنين، زار رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قوات الجيش في منطقة بركة نورين، وذكر بيان للمجلس السيادي أن البرهان ترّحم "على شهداء القوات المسلحة، مؤكداً التزام السودان بعلاقات حسن الجوار مع الجارة إثيوبيا".
كما أوضح أن "السودان ليس له عداء مع إثيوبيا".
وأكد البرهان أن "الفشقة أرض سودانية خالصة"، وتعهد بعدم التفريط في أي شبر من أرض السودان، مؤكداً أن الشعب السوداني يقف بجانب قواته المسلحة ويساندها لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.
وتنقسم الأراضي الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر، هي ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة على مسافة 168 كيلومتراً مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، والبالغة نحو 265 كيلومتراً.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ 25 عاماً بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، والتي اتهم السودان بارتكابها.
وسبق أن تعهد رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا.