ولد الدكتور محسن فخري زادة مهابادي عام 1958 في قم، وحصل على بكالوريوس في الفيزياء النووية من جامعة الشهيد بهشتي في عام 1987، ثم درس الماجستير في جامعة أصفهان للتكنولوجيا وحصل على درجة الدكتوراه في الإشعاع النووي والأشعة الكونية.
وابتداءً من عام 1991، اصبح أستاذا للفيزياء في جامعة الإمام الحسين بطهران.
ويذكر اسم محسن فخري زاده كواحد من خمس شخصيات إيرانية ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في العالم وفقاً لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
وجرى تصنيف فخري زاده باعتباره عالماً أول في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية والمدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC) في24 آذار عام 2007 على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد إيران.
العالم الشهيد محسن فخري زاده هو العالم النووي الإيراني الوحيد الذي جرت تسميته مباشرة من قبل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال "عرض دعائي" عام 2018 زعم فيه أنه كان يعمل في برنامج أسلحة نووية.
استشهاده
وفي تفاصيل الحادثة توجهت صباح يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020 السيارة المضادة للرصاص التي كانت تقل محسن فخري زاده وزوجته، بمعية 3 سيارات من فريق الحماية من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند.
وانفصلت السيارة الرائدة لفريق الحماية انفصلت عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أي حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.
وفي في تلك اللحظة تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في جلب نظر الدكتور فخري زاده وإيقاف السيارة، فخرج العالم الراحل من مركبته معتقدا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة.
وفي هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد منصوب على شاحنة صغيرة كانت متوقفة على بعد 150 مترا من سيارة الشهيد بإطلاق وابل من الرصاص، واصابت رصاصتين فخري زاده في خاصرته وواحدة في ظهره مما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي.
في غضون ذلك قفز رئيس فريق الحماية ليوقي جسد العالم الإيراني من الرصاص فأصابت عدة رصاصات جسده وبعد لحظات تم تفجير الشاحنة الصغيرة النيسان المتوقفة عن بعد.
العملية التي استغرقت قرابة 3 دقائق، لم يشارك فيها العامل البشري في مكان الاغتيال، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أي أحد جراء الحادث سوى حماية العالم الراحل.
واغتيل 5 من العلماء النوويين الإيرانيين خلال عامي 2010 الى 2020 وهم مسعود محمدي، ومجيد شهرياري، وداريوش رضائي نجاد ومصطفى أحمدي روشن ومحسن فخري زاده.