وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من استغلال أزمة المهاجرين سياسياً، وذلك بعد غرق 27 شخصاً في بحر المانش خلال محاولتهم الوصول إلى بريطانيا، في وقت ناشد فيه وزير الداخلية الفرنسي دول الجوار مساعدة بلاده في التصدي للهجرة غير النظامية.
وهذه الكارثة هي الأكثر "فداحة" منذ أن أصبحت القناة في 2018 مصدر استقطاب لمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا يحاولون على متن قوارب صغيرة غير مهيّأة الانتقال من فرنسا إلى إنكلترا عبر بحر المانش.
يأتي ذلك بعد رسالة بعث بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد فيها تعامل باريس مع قضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
وفي الرسالة، طلب جونسون إبرام اتفاق لاستعادة "جميع المهاجرين غير الشرعيين" الذي يصلون إلى بلاده قادمين من فرنسا، مؤكداً أن "هذا الإجراء سيكون له تأثير فوري وسيقلّل بشكل كبير عمليات العبور، وينقذ الأرواح من خلال كسره بالكامل نموذج عمل العصابات الإجرامية التي تهرّب هؤلاء المهاجرين".
وتأتي رسالة جونسون في وقت أبدت فيه بريطانيا وفرنسا رغبتهما في تعزيز الجهود المشتركة لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين.