وتسلّح المحتجّون بفؤوس وسكاكين، وهم يعيثون خراباً في الحيّ الصيني، وبوينت كروز، وفي حي الأعمال بوسط المدينة، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس". فيما تصدّت الشرطة للمتظاهرين بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء.
وفي الحيّ الصيني أدّى إضرام النيران في مستودع كبير، إلى وقوع انفجار، زرع الرعب في صفوف عشرات الأشخاص الذين كانوا في محيط المكان وفرّوا منه.
وتشهد جزر سليمان الدولة الصغيرة، الواقعة في جنوب المحيط الهادئ منذ يوم الأربعاء الماضي، تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة، تخلّلها في يومها الأول محاولة قام بها المحتجّون لاقتحام مقرّ البرلمان، احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار "الانصياع لمطلبهم بالاستقالة".
وعندما فشلوا في اقتحام مبنى البرلمان، توجّه المحتجّون إلى الحي الصيني فعاثوا فيه خراباً. كما أحرقوا مركزاً للشرطة ونهبوا عدداً من المتاجر، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتجدّدت أعمال العنف أمس الخميس، الأمر الذي دفع أستراليا للإعلان عن عزمها على إرسال قوة حفظ سلام عسكرية للمساعدة في إعادة فرض الأمن في جارتها الشمالية.
كذلك وصل إلى العاصمة هونيارا ليل الخميس الجمعة جزء من بعثة حفظ السلام الأسترالية، تلبية لطلب وجّهه رئيس الوزراء إلى جيران بلده، للحصول على مساعدة عاجلة لوقف الاضطرابات التي تهدّد إطاحة حكومته.
بدورها، لبّت بابوازيا-غينيا الجديدة طلب هونيارا، وأرسلت بعثة حفظ سلام مكوّنة من 34 عسكرياً للمساعدة في وقف العنف في هذا البلد.