جاء ذلك خلال لقاء سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جنيف اليوم الجمعة بأعضاء لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المضطهد.

وأشار إسماعيل بقائي هامانه، السفير والمندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، في معرض إشارته إلى جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشار إلى أن لجنة التحقيق تقع على عاتقها مسؤولية تاريخية تتمثل في الحيلولة دون تحول انتهاكات حقوق الانسان الى أمر عادي من قبل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وأكد بقايي أن من واجبنا جميعاً أن نكشف الحقيقة منقابل الروايات الكاذبة، الرواية التي تساوي بين مجرمي الكيان الصهيوني وضحاياه، لذلك، يجب أن نرفع صوت العدالة وألا نسمح لارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأن لا تصبح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أمراً طبيعياً.

وبسبب استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة وأجزاء أخرى من فلسطين، انعقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان في 27 مايو 2021 بناء على طلب الدول الإسلامية لوقف قتل الشعب الفلسطيني المظلوم على يد الصهاينة وصدر قرار ضد هذا الكيان.

وبناءً عليه، تم تشكيل لجنة من ثلاثة محلفين دوليين للتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين.

بالإضافة إلى السفير الإيراني، تحدث في الاجتماع الذي ترأسه سفير وممثل باكستان في جنيف كمنسق لـ الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، تحدث سفراء تركيا وبنغلاديش وماليزيا وجزر المالديف وفلسطين، وكذلك ممثل مصر، حيث تم التأكيد على تنفيذ المهام الموكلة إليها من قبل أعضاء لجنة التحقيق، وأعلنوا أن الكيان الإسرائيلي يجب أن يُحاسب على انتهاكاته الأساسية لحقوق الإنسان وأنهاء سياسة عدم معاقبة هذا الكيان على جرائمه.

ومن المقرر أن تقدم لجنة التحقيق تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان في يونيو من العام المقبل.

واشار أعضاء لجنة التحقيق الى العقبات القائمة بسبب الدعم السياسي للدول الغربية لهذا الكيان، ودعوا الدول الإسلامية الى تقديم المساعدة لإعداد التقارير وأداء المهام الموكلة إليها.