على ضوء الخطوات التي اقدم عليها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان واعتقال رئيس الحكومة عبدالله حمدوك وقيادات رسمية واعلان حالة الطوارئ في البلاد، مواقف دولية حول ما وصف بالمحاولة الانقلابية هذه.
الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش دان ما اسماه الانقلاب العسكري في السودان مشدداً على ضرورة الافراج عن حمدوك والمعتقلين الاخرين فورا، واحترام الميثاق الدستوري لحماية التحول السياسي في البلاد.
الاتحاد الاوروبي ايضا دعا للإفراج عن القادة السودانيين المعتقلين مشددا على تجنب العنف وسفك الدماء، معتبرا ان حماية الانتقال التاريخي للسودان اصبحت اكثر حدة من اي وقت مضى.
وقالت المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي نبيلة مصرالي: " الاتحاد الاوروبي يشعر بقلق بالغ بشأن اعتقال رئيس الوزراء حمدوك وآخرين ونحث على إطلاق سراحهم بسرعة، لقد أصبحت حماية الانتقال التاريخي للسودان أكثر حدة من أي وقت مضى. يتوقع من جميع أصحاب المصلحة تنفيذ مختلف جوانب الإعلان الدستوري بحسن نية".
الاتحاد الافريقي دعا الى استئناف العملية السياسية في السودان، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد دعا الى اطلاق سراح القادة السياسييين المعتقلين واحترام حقوق الانسان واستئناف الحوار بين القوى المدنية والعسكرية في البلاد.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان أحداث السودان دليل على وجود أزمة حادة ناتجة عن سياسات فاشلة طوال عامين، مؤكدة احترام موسكو لخيار الشعب السوداني الذي يستطيع حل مشاكله بنفسه.
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ندد بأشد العبارات بما اسماها محاولة الانقلاب في السودان، نعربا عن دعمه الكامل لحكومة حمدوك، وداعيا الى الافراج الفوري عنه وعن المعتقلين الاخرين واحترام مكانتهم.
بريطانيا دانت بدورها ما يحصل في السودان معتبرة ان ما اسمته الانقلاب العسكري هناك خيانة غير مقبولة للشعب السوداني وانتقاله الديمقراطي.
هذا وحثت السفارة الاميركية في الخرطوم من قالت انهم يعطلون الانتقال الديمقراطي في السودان الى التراجع والسماح للحكومة التي يقودها مدنيون بمواصلة عملها، يذكر ان لقاء جمع بين المبعوث الاميركي الى القرن الافريقي جيفري فيلتمان مع كل من حمدوك والبرهان سبق اعلان الاخير اعتقال رئيس الحكومة وحالة الطوارئ في البلاد.