وخلال لقائه العاملين في مجال نشر الكتب في إيران، قال الشيخ أحمد مروي إن العمل الثقافي من أولويات العتبة الرضوية المقدسة، مضيفًا أنّ "الحرم المطهر قدّم خدمات جلية على الصعيد الثقافي، من ضمنها تأسيس جامعة الإمام الرضا (عليه السلام)، وجامعة العلوم الإسلامية الرضوية، ومركز العتبة الرضوية المقدسة للطباعة والنشر، وغيرها".
وأشار الشيخ مروي إلى أهمية نشر معارف الأئمة المعصومين الذين هم حجج الله على خلقه، انطلاقًا من حديث الإمام الرضا (عليه السلام) الذي يقول فيه: "إِنَّ النّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحاسِنَ كَلامِنا لاَتَّبَعُونا".
وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة: "يجب أن تكون رسائل التخرج وسائر الأعمال البحثية لطلاب ومحققي جامعة العلوم الإسلامية الرضوية امتثالاً لحديث الإمام الرضا عليه السلام هذا وسائر إرشاداته".
وحث الشيخ مروي مسؤولي مركز العتبة الرضوية المقدسة للطباعة والنشر على التعاون بشكل أكبر مع سائر مؤسسات النشر على صعيد إيران، لنشر تأليفات مبتكرة، وتحظى بأهمية من حيث النوعيّة والجودة، قائلا إن: "لدينا اليوم العديد من الكتاب الشباب أصحاب الأقلام الجيدة في مختلف المجالات الأدبية، والأجدر بنا دعمهم وحمايتهم".
وأخيرًا، دعا الشيخ مروي العاملين في المجال الثقافي والطباعة والنشر إلى التعاون الفعّال والجدي مع العتبة الرضوية المقدسة، مؤكدًا أن عمل حرم الإمام الرضا عليه السلام لا يقتصر على الدعم في شؤون النشر فقط، بل هو رائد في الحث على ثقافة القراءة والمطالعة.
وأضاف "أن اللغة الفارسية المعتمدة في ترجمة القرآن الكريم في النسخ الموجودة في خدمة الزائرين داخل حرم المطهر هي لغة صعبة، ويصعب على عموم الناس فهمها، ولذلك وعملًا بوجهة نظر قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي، فإنّا نعمل ساعين على طباعة نسخ جديدة من القرآن يكون فيها إلى جانب المتن العربي ترجمة فارسية أكثر سلاسة وأسهل في إيصال المعنى".