وفي تصريح له قال العميد فدوي، لم يحقق الأميركيون طيلة 43 عاماً الماضية أي انتصار أمام الثورة الاسلامية. ولم تنتهي المواجهة بعد الدفاع المقدس واستمرت في أبعاد أخرى.
وأضاف العميد فدوي: إن جميع الأنشطة الأميركية في غرب آسيا كانت تهدف إلى الوصول إلينا، وقال: كان هدفهم تحقيق انتصار على الثورة الإسلامية، لكنهم لم يحققوا أي انتصار.
ونوه نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية إلى أن أي مكان انتشر فيه عبق الثورة تغير وتطور، وقال: إن خير مثال على ذلك هو اليمن. فالمعرض الذي أقامته اليمن عن إنجازاتها في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة، إذا اجتمعت كل الدول العربية فلن تتمكن من إقامة مثل هذا المعرض. اليوم، إن من بدأ حرب اليمن يتوسل إلينا للخروج من الأزمة.
وأضاف: إن عملية انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة بدأت منذ وقت طويل. مبيناً ان الولايات المتحدة وحلفاءها اليوم في وضع يجب عليهم فيه إيجاد ردع في مواجهتنا وهم في موقف منفعل ومتأثر أمام الثورة الإسلامية.
وتابع: دورنا اليوم في المعادلات العالمية واضح ولن يتمكن الأميركيون من إيقافنا. الأمريكيون هم من يتراجعون أمامنا، نحن متواجدون في الحديقة الخلفية لأمريكا. بدأ انسحاب أمريكا من المنطقة منذ انتصار الثورة، واليوم تتجلى هذه القضية ويمكن للعالم كله أن يراها.
وأشار الى الأوضاع في الخليج الفارسي، قائلاً: لم يتمكن الأمريكيون من تشكيل تحالف أمني في الخليج الفارسي، لأن من هو مصدر انعدام الأمن لا يمكنه توفير الأمن. لكننا في المقابل، وفرنا الأمن أينما ذهبنا. والدليل على ذلك هو الوضع اليوم في لبنان وسوريا والعراق.
وأضاف العميد فدوي: لسنا تابعين للآخرين في المجال العسكري بل نحن مصدر هذا المجال. لدينا قوة بشرية جيدة جداً في البلاد، ولهذا، نحن رواد في المجال العسكري.
وبشأن تحركات الجماعات الإرهابية في المنطقة، قال نائب قائد حرس الثورة الاسلامية: عندما لا تستطيع أميركا نفسها القيام بأي إجراء ضدنا، فبالتأكيد لن يتمكن عملائها الصغار من التحرك ضدنا. بالطبع، أخبرنا الدول الصديقة أنها إذا لم تتمكن من ضبط تلك الجماعات الإرهابية، فسنكون نحن قادرين على القضاء عليها.