وذكر بيان للمنظمة أن السلطات في الهند وأفريقيا صادرت الجرعات بين تموز وآب هذا العام.
وأضافت أن معهد "سيروم" الهندي، الجهة المصنّعة للقاح، أكد أن الجرعات المضبوطة مزيفة .
وحذرت المنظمة من أن اللقاحات المزيفة "تشكل خطرا جسيما على الصحة العامة العالمية"، ودعت إلى منع تداولها.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الحكومة الهندية، بيد أن تقارير محلية أفادت بأن وزارة الصحة تحقق في الأمر.
وقال مسؤول في القطاع الصحي، لم يكشف عن هويته، بحسب موقع "مينت" الإخباري على الإنترنت: "على الرغم من وجود نظام قوي لدينا لمنع مثل هذه الحالات، إلا أنه بموجب هذا التطور، فإن الشيء الوحيد الذي نريد أن نضمنه هو عدم حصول أي هندي على لقاح مزيف".
ويعد لقاح "كوفيشيلد" النسخة الهندية الصنع من لقاح "أسترازينيكا"، وهو اللقاح الأكثر استخداما في الهند، وحتى الآن استخدم فيما يزيد على 486 مليون جرعة.
كما زود معهد "سيروم" دولا في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية بملايين الجرعات من لقاح "كوفيشيلد، كجزء من صفقات مبرمة مع حكومات مختلفة، وبرنامج "كوفاكس" العالمي الموجه للدول الفقيرة.
كما أرسلت الهند جرعات من لقاح "كوفيشيلد" إلى بعض الدول المجاورة في إطار "دبلوماسية اللقاح"، التي يتبعها رئيس الوزراء، ناريندرا مودي.
بيد أنه في أعقاب الموجة الثانية المهلكة لتفشي كوفيد التي شهدتها الهند في نيسان وأيار، قررت الحكومة تسريع حملة التطعيم وحظرت الصادرات.
وأكد معهد "سيروم" منذ ذلك الوقت أن أولويته تظل تلبية احتياجات الهند الخاصة، وقد لا يصدّر اللقاح مرة أخرى حتى نهاية العام الجاري.
وتهدف الهند، وهي ثاني أكثر الدول تضررا بالفيروس في العالم، إلى تطعيم جميع سكانها بحلول نهاية العام الجاري.
واستطاعت البلاد تطعيم نحو 13 في المئة من السكان بشكل كامل منذ بداية الحملة في كانون الثاني.