وفي كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي في الحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت، يوم السبت، قال السيد هاشم صفي الدين: ان الأعداء يستهدفون اليوم الناس بحياتهم ومعيشتهم لاخضاعهم وليقولوا لهم تخلوا عن هذه المقاومة وعن قضيتكم"، وأشار إلى أن "الحرب الضروس التي تُشن على مقاومتنا بكافة أشكالها ليست حربًا جديدة وإن اختلفت الأدوات"، وأكد أن "المقاومة وشعبها أصبحوا جبلًا راسخًا فلا يمكن أن يتزحزحوا فهم أهل الصبر والثبات".
وأضاف صفي الدين: مقاومتنا قدمت قادة عظماء على مستوى لبنان والمنطقة وهؤلاء كانوا في موقع الخدمة والتضحية، وتابع "وظيفتنا أن نتحمل المسؤولية وأن نكون مع الناس كما كنا دائمًا معهم".
ورأى أن "أميركا ليست قوية الى هذا الحد، لكن في لبنان هناك نقاط ضعف وهناك من فتح المنافذ لأميركا، ونحن نعتقد أن أصل المشكلة هي لبنانية"، وأضاف "المشكلة المالية والاقتصادية يمكن أن يحلها اللبنانيون لوحدهم إذا ما التزموا شروط الحل".
وفيما لفت صفي الدين إلى أنه "إذا شعر الأميركي ومن معه أن هناك وهنًا وضعفًا في أهلنا على مستوى خيار المقاومة وأقطع أن هذا لن يحصل لكن إذا حصل سيزدادون فتكًا بمجتمعنا"، سأل "لو نراجع كل السنوات الماضية، فهل مضى عام دون أن تتعرض المقاومة وشعبها لفتنة ولأفخاخ شارك فيها بعض اللبنانيين ودول خليجية وكثير من دول العالم وعلى رأسهم أميركا؟"، وبين أن "موقف الناس هنا حاسم بالدفاع عن القيادة التي حضنتهم ووجهتهم والتي لا تريد منهم الا آخرتهم وتهدف إلى تحقيق كرامتهم وعزتهم"، وأضاف "فهم الناس واستجابتهم وثباتهم هو شرط ضروري ولازم لتحقق المشروع الديني بمعناه الواسع ونصرته في أية مواجهة".
وتابع قائلا: "فليسمع كل هؤلاء، هذه المقاومة هي عظمة لبنان واستقلاله، وإن كنتم تتحدثون عن مستقبل فليس هناك من مستقبل دون هذا الشعب ودون هذا الكبرياء والعنفوان".
وشدد على أن "المقاومة بعلمائها وشهدائها ورجالها ونسائها على مدى أربعين عامًا تمكنت من أن تبني مجتمعًا إيمانيًا دينيًا يبتغي كرامة الإنسان والحياة الحقيقية".
ولفت السيد صفي الدين إلى أن "مفتاح الفلاح والنصر في الدنيا والآخرة هو بيد الناس وبيد أهل الايمان"، وأضاف "الاسلام بالاقناع وبالحجة وبالبيان والبرهان وليس بالاكراه، والناس هم الذين يحددون مسارهم وخيارهم ومستقبلهم".
وأشار إلى أن "أهل الايمان عندهم مقتضيات الايمان التي تعطيهم حافزًا ورصيدًا اضافيًا وقاعدة جديدة لا يعرفها غير أهل الايمان".
وذكّر السيد صفي الدين بأنه في "يوم 14 من آب شاهدنا بأعيننا كيف أن الله نصر جنده وهزم أعداءه وأعطى المقاومة وشعبها أيمانًا ونصرًا كبيرًا إلهيا تاريخيًا".