البث المباشر

الطارف والتليد - 06/07/2010

الثلاثاء 13 يوليو 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد وبه نستعين. احبتي عشاق الطارف والتليد في الحياة والادب والذوق الرفيع السلام عليكم واهلاً بكم في خصائص المنهج النفسي في النقد الادبي على ما اقترحتم انتم وها نحن اولائي نلبي لكم طلباً كريماً نعتز بأنجازه وانتم سالمون. ويطيب لي انا رائد دباب مقدم هذ النماء الذي آمل ان يمكث في الارض ان ارفع لكم تحيات محبيكم زملائي الاعزاء في هذه الندوة المزدهرة بأقبالكم عليها وسقيكم لها مشكورين لكم محفوظين عليكم وهم الاعزاء: مهندس الصوت الزميل الاخ جعفر فيض الهي مستقبلة اصواتكم الكريمة الاخت الزميلة علياء صالح ومخرج هذا العطاء والنماء الاخ الزميل كاظم صادق ولكم ان تكونوا من الوافدين على هذا الخير العميم بأذن الله تعالى والرافدين له بما سنح لكم من اكمال وما اوتيتم من اتمام وذلك بهواتفنا الثلاثة المفتوحة لكم طوال هذه الندوة، هاتفنا الاول 22013768 و22013848 والهاتف الثالث الذي طالما لم استطع انا حفظه هو 22652997 ورمز ايران وطهران الهاتفي هو 009821 مستمعي الكرام لااعلم لماذا انتخبوا هذا الهاتف الثالث بهذا التعقيد، تابعونا الطارف والتليد مستمعينا الافاضل القديم والحديث والساعة تشير الى السادسة وثمانية عشر دقيقة حسب التوقيت الرسمي للعاصمة طهران وضواحيها، التوقيت الصيفي اقصد مستمعينا الكرام، نحن معكم حتى تمام الساعة السابعة ونحن في خدمة الاستاذ العزيز والزميل ابو محمد، الاستاذ بشير الجزائري اهلاً وسهلاً بك الجزائري: اكرمك الله ورفع شأنك وقدر لك لطفك، بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليكم ايها الطيبون المحاور: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجزائري: ان كان من لهاة في هذا الصوت فهو من ذلك الذي نزل بنا من نوائب الدهر وانا بقلب منكسر احيي كل اخواني الذين يستمعون الينا الان واتمنى لهم السلامة والكرامة في الدارين واعزيهم عن الشاعر الاديب والفقيه الكريم السيد محمد حسين فضل الله ذلك الاسم الساطع في سماء الثقافة والحياة والادب، ذلك الاسم الذي سيبقى مناراً لكل اولئك الذين احبوا الله سبحانه وتعالى وارادوا للناس جميعاً ان يكونوا انساناً واحداً في عين الله سبحانه وتعالى. المحاور: شكراً لك، مستمعينا الافاضل ها قد عدنا مرة اخرى وجمعتنا الاقدار وها نحن على باب السجال والحديث والحوار مع الاستاذ بشير الجزائري اذن تابعونا بعد لحظات المحاور: احييكم مرة اخرى مستمعينا الافاضل وانتم لاتعلمون ما يحدث وراء الكواليس بيني وبين الاخ العزيز الاستاذ ابي محمد الجزائري: اكرمك الله المحاور: اهلاً وسهلاً الجزائري: انت ترفع وتكسر وتنصب و... المحاور: طبعاً المستمعون الكرام لايرون ما تقوله انت ولايسمعون، على اي حال الحق بيدك استاذي الكريم نعود ونبدأ الجزائري: انا اشكر لهم ثقتهم بأني اقول حقاً المحاور: وهذه رشوة، على كل حال استاذي الجليل دعنا نبدأ مرة اخرى، انا في الحلقة الماضية كانت هناك ظروف حكمتني فلم اكن في خدمة المستمعين الكرام ولم اكن في خدمتك الجزائري: وقعت انت بالامس ووقعت انا اليوم المحاور: الحمد لله رب العالمين على كل حال سيدي الكريم الجزائري: وذكرتك بخير وانت غائب ولم تذكرني وانا حاضر المحاور: الهي شكر كما قال الايرانيون الجزائري: اكرمك الله المحاور: استاذي الكريم دعنا نعود مرة اخرى الى المنهج النفسي، هل هناك من تعريف للمنهج النفسي لتكون مقدمة للدخول في البرنامج، لمن تأخر علينا طبعاً، نعم الجزائري: ياسيدي الكريم المنهج النفسي في النقد الادبي قال عنه كثير من اولئك الذين شهدوا ولادته واولئك الذين سايروا صباه وفتوته وشيخوخته وربما اذا سمحت لي وانطواءه فأنه لم يبق منه الا الذكرى، ربما بين اخواننا العرب من بقي متمسكاً به ويميل اليه، يرغب فيه، يستعمله لكن عند اهله قد عيف وترك يعني نسي، لماذا؟ لأنه لم يكن قد نبع او انبجس من ساحة الادباء والنقاد انما جاءنا من دائرة اخرى اسمها دائرة الاطباء النفسانيين، هؤلاء ناس نظروا الى الادب على انه وسيلة من الوسائل التي يستكشفون بها شخصية هذا الانسان وذاك الانسان يعني يعرفون دخيلة رائد سلام الله عليه ودخيلة بشير المسكين الذي تحطمه كيف تشاء المحاور: لاحول ولاقوة الا بالله، نعم استاذ بشير الجزائري: من خلال النص الذي يكتبه او من خلال هذا النص الذي تسمعه فقالوا عنه المنهج النفسي في النقد الادبي. بعد مدة استيقظ الادباء فوجدوا قوماً يقدمون لهم شيئاً جديداً لم يكن مألوفاً لديهم وهو علم النفس ورأوا في علم النفس تحليلاً للادباء فظنوا انه نافعهم فأخذوا به فيما بعد، اخذوا به وصاروا يقيسون كل اديب يقرأون له او يسمعون له بما كتب، بما ابدع ولكن مع الاسف الشديد ... المحاور: يعني بدءاً من الاصمعي الى ابن قيبية الى الجرجاني الى العقاد وهكذا الجزائري: احسنت احسنت، هذه كلها الاسماء وضعت تحت النظر ولكن لن يوضع اثرها الادبي يعني اذا كان الاثر الادبي قد اخذ اخذ وسيلة ولم يتخذ غاية كما هو الجاري عند النقاد، النقاد والادباء ينظرون الى النقد الادبي، الى الابداع عامة اذا كان ادبياً، اذا كان فنياً الان اي فن من الفنون ينظرون له على انه هو الغاية، ساعة يدرسونه يدرسونه على انه هو الغاية اما هؤلاء النقاد النفسانيون او النقاد الين اخذوا بعلم النفس المحاور: المنهج النفسي الجزائري: المنهج النفسي، احسنت فأنهم يرون الاديب نفسه هو الغاية المحاور: وانت مع اي رأي استاذ بشير؟ الجزائري: وان الادب هو وسيلة وانا لاوالله لست مع هؤلاء، اكرمهم واحترمهم ولكن اقول لمن الظلم ان يترك النص الادبي من اجل ان نبحث عن ذلك الاديب الذي ابدعه، مايعيرنا ذلك الاديب اذا عرفناه؟ لماذا نمضي في ظلمات السرائر نبحث عما ستره الله سبحانه وتعالى عنا من اخلاق الناس، من دخائلهم، مما هو من شؤونهم الخاصة؟ المحاور: يعني هل تتصور ان هذا الموضوع هو تجسس على مكنونات داخل الانسان؟ الجزائري: اسوء نوع من التجسس المحاور: يعني من هذا الجانب انت ترده وليس من الجانب العلمي الجزائري: اعتقد انه ليس علمياً حتى، ليس علمياً حتى المحاور: انت رأيك عزيز ولكن لي رأيي في هذا الموضوع سيدي الكريم اذن دعنا نستمر ومن ثم نضع الموضوع في آخر المطاف ان شاء الله الجزائري: كيفما تريد المحاور: طيب استاذ بشير على الرغم مما تفضلت وانت مشكور سيدي الكريم الجزائري: شكر الله لك المحاور: فقد اختصرت واجدت وقلت الجزائري: اكرمك الله المحاور: هذا المنهج النفسي الذي تتحدث عنه، طيب لنربطه بالطارف والتليد، اين هذا المنهج لو اردت انت ان تتحدث حقيقة خاصة، اين هذا المنهج من الطارف والتليد؟ الجزائري: والله انك لأطرف منه المحاور: انا اشكرك الجزائري: وانك لأتلد منه ايضاً المحاور: انا اشكرك الجزائري: والله ماهو بطارف ولا هو بتليد وانما هو اقرب الى التليد منه الى الطارف لأنه ظهر منذ مئة سنة او يزيد قليلاً يعني في مطلع القرن العشرين الذي ودعناه بهمه وغمه اسأل الله له العافية، عافية الاخرة طبعاً للقرن العشرين المحاور: ان شاء الله الجزائري: واسأل الله عافية الدنيا والاخرة للقرن الحادي والعشرين سلام الله عليه وعلى من فيه انا وانت ومن حولنا، ياسيدي الكريم هذا المنهج ظهر بظهور ذلك الرجل الباحث العظيم جداً وارجو ان لايتصور المستمع الكريم انني اثني على زيغموند فرويد المحلل النفساني الكبير، الطبيب النفساني الكبير النمساوي المحاور: وليس عيباً ان تثني عليه، على كل حال استاذ بشير هي فكرة وطرحت واثرت وهناك من يدافع عن هذه المدرسة وله فيها رأي ايضاً، على كل حال نبقى في الموضوع الجزائري: نعم كان للرجل آراء تخالف كثيراً من الناس وتخالفنا نحن المسلمين فربما تصور متصور انني على نهج هذا السيد الطبيب وما انا من الاطباء النفسانيين ولا من الاطباء الجسمانيين ولا لي بأدنى علاقة بأي من هؤلاء ولكن انا ناقل خبر المحاور: وحاشاك حاشاك المثل يقول ناقل الكفر ليس بكافر الجزائري: ان شاء الله، ان شاء الله المحاور: وانا اعتقد ان هذا الرجل ليس بكافر، نعم تفضل الجزائري: انا المحاور: دعنا من فرويد ندخل في الموضوع، نسمع اليك استاذ الجزائري: اكرمك الله، فهذا الرجل ساعة جاءنا بهذا التحليل هو اخذ القطع الادبية التي تيسرت له او القطع الفنية التي تيسرت له فجرته الى ان يفكر في دخائل اولئك الذين ابدعوا هذه الاثار الجميلة اذا كانت تشكيلية او قولية يعني هو درس دافنشي مثلاً وانت تعلم ان دافنشي رجل متعدد المواهب جداً جداً جداً يعني هو كان رساماً ونحاتاً واديباً المحاور: ومهندساً واديباً وشاعراً الجزائري: وكل ماذكرت المحاور: جمع كل المواهب الجزائري: جمع كل ما آتاه الله سبحانه وتعالى وهذه عظمة الباري سبحانه وتعالى يعطي احداً ويمنع احداً وكل يعطيه على قدر استحقاقه، استحقاقه الدنيوي ربما المحاور: نعم طيب الجزائري: على كل حال لاندخل في هذا الباب الاخر المحاور: يعني استاذ بشير الجزائري عندما يسمعنا المستمعين الاعزاء، الان المستمعون الاعزاء عندما يستمعون الينا وانا ادخل عليك ومن ثم اعاكسك واشاكسك هناك من يقول لماذا تشاكس الاستاذ بشير الجزائري، انت منذ جلست وتريد ان اشاكس وانا افلت منك فمن الافضل استاذ بشير الجزائري ان ندع هذا السجال وقلت لي فيه رأي الجزائري: تفضل المحاور: الى نهاية البرنامج سيدي الكريم والمخرج اعتقد انه نخر اذني في كل الاحوال ويقول فاصل ثم فاصل ثم فاصل، فاصل مستمعينا الجزائري: فصلنا الله عن اعداءنا
*******
الطارف والتليد خمس واربعون دقيقة من محادثتكم في الثقافة والادب تستقبلكم بهاتفيها المباشرين 22013768 و22013848 ورمزنا الهاتفي 009821
*******
المحاور: اذن كما قالت زميلتي الطارف والتليد والساعة تشير الى السادسة وواحدة وثلاثين دقيقة ونحن معكم حوالي ثمانية وعشرين دقيقة مستمعينا الكرام وبودنا ان نستغل هذه الفرصة القيمة ونشاكس مع الاستاذ بشير الجزائري ولكن اعطوه الفرصة، احد المستمعين الافاضل هو معنا الان على الهاتف، الاخت العزيزة حسناء من البحرين، سلام عليكم اهلاً وسهلاً بك حسناء: اهلاً عليكم السلام اهلاً استاذ السيد رائد المحاور: يا مرحبا اهلاً وسهلاً حسناء: كيف حالكم؟ المحاور: اهلاً وسهلاً الحمد لله حسناء: تحياتي الى ضيف البرنامج السيد بشير الجزائري الجزائري: حياك الله واكرمك، اشكرك حسناء: والى كل القائمين على اذاعة طهران وبرامجها الشيقة الجزائري: اكرمك الله ورعاك المحاور: شكراً جزيلاً حسناء: سؤالي هو ما الذي قدمه المنهج النفسي من عطاءه من نقد خاصة والادب عامة؟ المحاور: طيب اذن هذا هو السؤال اخت حسناء؟ حسناء: نعم المحاور: شكراً على المشاركة، سيدي الكريم يعني هذا السؤال في نفس الوقت لاتتملص منه لأن السؤال جاء، هي تقول قدمه اذن هو لديه عطاء وقدم عطاءاً ويبدو انك ترفض هذا العطاء، تفضل سيدي الكريم مهما تقول فأك تدافع عن هذا المنهج الجزائري: اكرمك الله، اولاً اعطانا الله سبحانه وتعالى ديناً نعترف فيه لكل انسان في الارض براً او فاجراً، مسلماً او كافراً، محسن او مسئ نعترف له بجانبين، هذا هو كتاب ربك سبحانه وتعالى له وعليه فكل من الناس له حسنات وعليه سيئات، صحيح؟ المحاور: طيب
*******
الجزائري: فهذا المنهج قدم للناس اشياء ولم يقدم لهم اشياء او ساءهم بأشياء، دعنا اذن نقدم لهم ما سؤلنا عنه، ما العطاء الذي قدمه للناس؟ ما العطاء الذي وضعه بين ايدي الناس؟ المحاور: للنقد خاصة الجزائري: بين ايدي النقاد الادبيين، بين ايدي الادباء الذين يودون ان يعرفوا الوسيلة التي يتعاملون بها مع آثارهم بعضهم البعض المحاور: نعم الجزائري: قال اعظم عطاء قدمه هذا المنهج انه لفت نظرك انت ياسيد رائد ونظري الى العنصر النفسي للادب يعني قال يا رائد يابشير يا مستمعونا الكرام هذا الادب هو تجربة شعورية لكل من الناس يعني ان هذا الانسان اقدم على تقديم تجربة عاشها فكراً او عاشها سلوكاً فنقلها للناس على هذا الورق وقدمها منثورة في قصة او في مسرحية او في مقالة او في اي شكل فني ادبي اخر او قدمها منظومة في قصيدة شعر او قطعة من ذلك الشعر، هذا اذن العطاء الاول، العطاء الثاني انه لفت النظر الى ان الادب ذو اركان ثلاث، ادب في الوسط الذي هو النبع الاول وطرفه الاول الاديب وطرفه الثاني المتلقي او المخاطب الذي هو قارئ او سامع المحاور: والذي لايسمع لكل شيء انما يسمع لشيء في نفسه الجزائري: انا، رحم الله والديك، انا لاادخل في التفاصيل التي لاتعني السؤال ولاتعني ايضاً المنهج النفسي في النقد الادبي انما اذكر ماهو متعلق بهذا المنهج وحده لاشريك له المحاور: طيب الجزائري: كشف لنا ايضاً عن الاسرار الغامضة للابداع يعني كيف يبدع الانسان قطعة ادبية او شعرية، علمنا ان هذا الانسان يعيشها حلماً او يعيشها خيالاً او يعيشها لعباً ولذلك كان الرائد الاول واعتذر من ذكر اللفظ ها هنا، جاءت وحدها، الرائد الاول لهذا المنهج، زيغموند فرويد هو الذي كان قد ربط بين الادب واللعب والتخيل والحلم وقال مثلما يلعب الطفل يأتي الشاعر فينظم قصيدة ذاك بلعبه، بآلاته، بأدواته الميسورة له، الطفل يبني عالماً خاصاً به وهذا الاديب او الشاعر ايضاً يبني او ينظم عالماً خاصاً به فأذن الشاعر او الكاتب متشابهان مع الطفل الذي يلعب المحاور: يعني هل انت مع هذا المذهب؟ الجزائري: لا انا اخبرك خبراً ياسيدي المحاور: طيب سيدي الكريم وانت تخبرني بأن فلان قال ذلك يعني السؤال الذي يطرح نفسه يقول وما رأي الاستاذ بشير الجزائري، هل يرضى بذلك ام لا؟ الجزائري: لا المحاور: طيب دعني اقرأ عليك هذا استاذ بشير الجزائري: تفضل المحاور: انت تقبل بالقاضي عبد العزيز الجرجاني الجزائري: سلام الله عليه المحاور: صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه الجزائري: سلام الله عليه وعلى وساطته المحاور: طيب استاذ بشير القاضي عبد العزيز الجرجاني اشار في احدى كتاباته يقول "وعورة اللفظ تذل على غلظة الطبع وسهولته تدل على لين العريكة" هل يخرج هذا من فهم عبد العزيز الجرجاني، الفهم النفسي لما يقال قبل ان يفهم الجزائري: المنهج النفسي في النقد الادبي؟ المحاور: طيب الجزائري: اي نعم وكثير من الفضائل لأولئك الطيبين منسية لم يلتفت اليها الدهر المحاور: اذن لماذا لم تقبل بالمنهج النفسي؟ الجزائري: لو ان الدهر دار دورته الاولى لرأيت تلك الاسماء ساطعة متألقة في السماوات العلا بدلاً من هذه الاسماء التي تترد على لساني ولسانك الان لأنها قد قدمت للناس شيئاً سموه المنهج النفسي في النقد الادبي المحاور: استاذ بشير نحن نرضى ان نأبى ونتقدم خطى مثقلة نحو الامام لكي نتعلم حتى ولو كانت الشمس كل يوم تشرق منذ الازل من الشرق فكل يوم اذا سنحت لك الفرصة انك سترى صوب الشرق لتتأكد هل الشمس ستشرق من هذه النقطة ام لا، نحن نتحدث الان عن المنهج النفسي وسيدي الكريم بودي الان ان ادخل في نقطة اخرى ولكن الجزائري: انا اشكر لك هذا المحاور: انا اشكرك الجزائري: اشكر لك هذه النقطة الطيبة اذا عدت مستمعيك الكرام الى حبيبهم القاضي عبد العزيز الجرجاني المحاور: يعني سيدي الكريم استاذ بشير اذا جاءك احد المستمعين الافاضل من المغرب ومن البحرين ومن السعودية وقال لك القاضي عبد العزيز الجرجاني هو اكد على المنهج النفسي الجزائري: اكد المنهج النفسي المحاور: اكد المنهج النفسي وايضاً هو بالضبط وضع الشاعر او وضع الكلمة في دائرة ضوء المنهج النفسي او اللاوعي دون ان يشعر لربما فمن الطبيعي ان هذا المستمع هو يريد منك جواباً اذن لم لاترد عليه، هذا طبيعي سيدي الكريم وسجالنا باقي على كل حال واعود بك الى اسئلة البرنامج التي من الافضل ان نبقى فيها ومن ثم لدينا الفرصة استاذ بشير الجزائري: لا ليس من العدل ان تسألني وتدينني بسؤالك وتنفصل عني انفصالاً ... المحاور: اذن اذن اعطيك فاصل لترتاح وتفكر ثم لديك الفرصة لتجيب، الى فاصل مستمعينا الكرام المحاور: الطارف والتليد مستمعينا الكرام اذن بقينا مستمعينا الكرام وكان بودنا ان نستمر ولكن الاستاذ بشير الجزائري وكما تعلمون هو يحتاج الى فرصة لكي يدافع عن نفسه وهو دائماً يظهر وكانه هو المظلوم وانا الظالم، على كل حال انا ارضى حتى وان كان خدمة لمستمعينا الافاضل جميعاً ولكن مستمعينا الكرام قبل ان اترك المكرفون الى الاستاذ بشير الجزائري، احبتي الكرام انا دعوتكم دائماً ان تبدوا عن آراءكم ومن ثم ان تقترحوا علينا البرنامج المفضل لديكم الموضوع المفضل لديكم لكي نتمكن رغم اننا سوف نزاحم الاستاذ بشير الجزائري ونثقل عليه لكي نستطيع ان ننزل عند رغبات المستمعين الافاضل، طبعاً استاذي الكريم انا سوف اناقشك في موضوع الاحبة الاعزاء الذي يطلبونه ولديها كواليسها ولكن مستمعينا الكرام لدينا فرصة حتى نهاية البرنامج بينما انتخبنا لكم للبرنامج القادم عنوان الحداثة في الادب فأذا رضيتم بكلملا الحداثة في الادب فأن شاء الله سوف نستمر في البرنامج القادم وموضوعنا هو الحداثة في الادب وننتظر اسئلتكم حسب الهواتف الموجودة وان لم ترضوا او هناك اقتراح فنتمنى ان تتصلوا بنا لكي نكون عند حسن رغبتكم ان شاء الله واعود الى الاستاذ بشير واعتذر عن اساءة الادب واطالة الحديث، انا معك استاذ بشير الجزائري: انت كريم عزيز المحاور: اعزك الله الجزائري: كنا نتحدث بأن عبد العزيز الجرجاني القاضي المحترم الاديب البارع رحمه الله كان قد سبق المنهج النفسي في النقد الادبي الذي يعد عند الناس حديثاً ويعد عندهم هو غربي وعبد العزيز كما هو لقبه جرجاني من جرجان التي هي في وسط الشمال الشرقي في ايران وهذه الارض ارض طيبة جداً خصبة في كل عطاءها سبحان الله، منها عبد القاهر الذي بلغ البلاغة في البلاغة المحاور: ايضاً جرجاني الجزائري: رحم الله والديك المحاور: طبعاً هناك خلط ما بين الجزائري: ومنها ايضاً السيد الشريف الجرجاني وهو سيد حسني وايضاً قدم الرائع في الادب والرائع في اللغة والرائع في الفقه والرائع في التفسير وكير ماهم هؤلاء الجرجانيون الذين قدموا لنا ما هو سبق سبق يعني هم دائماً يأتون بالابكار من المختار المحاور: طيب لنبقى في صلب الموضوع الجزائري: نبقى في صلب الموضوع ونقول اذا كان عبد القاهر قد اشار هذه الاشارة السريعة انا بين يديك وبين يدي هاتفك الاتي حياه الله المحاور: يعني استاذ بشير يعني لاتقل اني قاطعتك او لم اسمح لك لأن في هذا موضوع خاص الجزائري: حييت
*******
المحاور: يبدو ان هناك اتصال هاتفي مستمعينا الكرام واعتقد من السعودية، الاخ مصطفى اهلاً وسهلاً مصطفى: حياكم الله استاذي الكريم المحاور: اهلاً وسهلاً مصطفى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجزائري: وعليكم السلام ورحمة الله المحاور: وعليكم السلام مصطفى: وتحية عطرة اليك والى استاذنا الكريم الاستاذ بشير الجزائري الجزائري: يا حياك الله واعزك مصطفى: واشيد بشكل كبير بهذا البرنامج وبما تطرحونه هذا المساء ولدي سؤال اقدمه الى استاذنا بشير واود منه ان يجيبني عليه، سؤالي هو بماذا اعد آراء المنهج النفسي في النقد، افتراضات لاترقى الى مستوى الحقائق، ياليت نستمع الاجابة من الاستاذ بشير المحاور: يعني هذا هو السؤال، شكراً شكراً، اخ مصطفى شكراً اذن سيدي الكريم لماذا يأتي هناك من يعد آراء المنهج النفسي في النقد افتراضات لاترقى الى مستوى الحقائق واعتقد ان هذا يلائم ما انت تذهب اليه؟ الجزائري: والله من غير ملق ولا رشوة كما تقول احب هذا الاسم مصطفى واترحم على اولئك الذين سموه هذا الاسم الحبيب فأنه تذكار بسيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ياحبيبي مصطفى انما عدوا هذا المنهج او عدوا آراءه افتراضات لأنها جاءت بلا دليل علمي عليها، ليس من دليل علمي عليها وما سمي دليلاً علمياً عليها لم يكن قد بلغ هذه التسمية يعني هو حتى ادنى من هذه التسمية فهي آراء مستنتجة من ناس معينين جاءوا الى احد من الناس لنفرض هذا المتكلم او هذا الذي استضافه وتسلمه بما يشاء من اليمين ومن الشمال وقالوا عنهما انهما صفتهما كذا وكذا، لكل منهما صفة وصفتاهما لاتتفقان اطلاقاً ابداً ابداً كبصمة ابهامينا، ابهامي وابهامك هل يتفقان في البصمة؟ المحاور: لاطبعاً الجزائري: ابداً ولا وجهي ووجهك المحاور: مع فارق المثل الجزائري: ولاطولي وطولك المحاور: لاطبعاً الجزائري: ولاذوقي وذوقك المحاور: صحيح، يعني استاذ بشير الجزائري لو كان ذوقي وذوقك وذوق الجميع هو متشابه اذن لامعنى للنقد
*******
الجزائري: سيدي الكريم اذن كيف استطيع ان آخذ صفة ثابتة في انسان معين على فرض اني وصلت لتلك الصفة، على فرض ان تلك الصفة لم تكن وهماً مني في ذاك الانسان، على فرض انني لم اتوهم تلك الصفة واني بلغتها بلوغاً حقيقياً يعني وجدت الحقيقة هي هذه في ذاك الانسان، كيف اسوغ لنفسي تعميمها على الاخرين المحاور: يعني انا اعتقد استاذ بشير الجزائري هنا يجب ان اقول انه اعتقد ان المنهج النفسي ليس انني اذا ما قلت اذا فلاناً هو لص فالجميع لصوص، لااعتقد انه ينزل الى هذا المستوى بل دعني اذهب الى جانب اخر سيدي الكريم الجزائري: قل المحاور: انا معك، هل انت ترضى بالاستاذ عباس محمد محمود العقاد انه هو من المتحمسين للمنهج النفسي ام لا؟ الجزائري: ولكنه اعتقد، اعتقد قد اعاد عنه المحاور: تعتقد او تقول دعني انا اقرأ لك ما جاء عن العقاد الجزائري: واسمح لي ان اقول شيئاً قبل ان تقرأ علي ذلك المحاور: نعم الجزائري: اذا آتيتني شيئاً من لطفك؟ المحاور: بل انا في خدمتك تفضل الجزائري: سيدي الكريم في حمئة ظهور ذلك المنهج يعني في اول القرن العشرين وانت تعلم ان العقاد ابن القرن العشرين الحي النابض، كان قلباً لذلك القرن، توفي العقاد اعتقد سنة 64 ، العقاد كان عظيماً جداً وكان متقدماً في النقد على جميع من كانوا في زمانه المحاور: الحمد لله هذه شهادة نعم الجزائري: نعم حتى ربما عللا عميد الادب العربي كما يسمونه الدكتور طه حسين رحمه الله وهو زميله وقرينه وهما صديقان حميمان، كان متقدماً عليه، في حمئة ذلك الظهور كان لابد ان يتأثر العقاد تأثر كل الناس بجديد وانت تعلم المثل الذائع في العوام والخواص "لكل جديد مزة" المحاور: وما الضير في الجديد سيدي الكريم؟ الان المتذوق للشعر عندما يقرأ لأحمد مطر وهو يكتب معاصراً كما تعلم وهو بعيد عن القريض، اذا ما تذوقه ولقي في نفسه الذي يريد يعني ما الضير في ذلك؟ دعنا لانخرج عن الموضوع سيدي الكريم الجزائري: لم نخرج المحاور: هناك محمود العقاد وعندما درس لي الشاعر ابن الرومي وانت اعلم مني بذلك سيدي الكريم لأن انا حتى اذا وسعت وسع البحر فعمقي لربما لايتجاوز البوصة الجزائري: كما يقول المثل الجزائري "هذه مدحة ولا قدحة سيدي"؟ المحاور: انا قدحة لنفسي على كل حال ومدحة اليك لأنك بعمق تدرس هذا الموضوع وبتخصصك سيدي الكريم الجزائري: اكرمك الله، محب يحسن الشتم المحاور: لا والله لا والله، لااجامل احد وانت تعرف خلقي بل في بعض الاحيان انت تعلم اني اقدس رأيك ايضاً الجزائري: اكرمك الله المحاور: ولكن هذا السجال جيد لكلانا الجزائري: تحيينا المحاور: الشاعر العباسي ابن الرومي هذا الاستاذ العقاد هو يقول ويصل الى نتيجة ان الشاعر كان يعاني من اختلال عصبي واضطراب نفسي، طيب هل تتصور ان الاستاذ العقاد يأتي وعفوياً يأتي يتحدث؟ سيدي الكريم السؤال الذي انت تقوله انه ظهر فلان في التاريخ الفلاني وكان معاصراً وكأنك تقول بما ان الفراهيدي جاء ووضع العروض اذن الجاهلية لامعنى لها الجزائري: اسمع يابن امي، يعيبون علي انني اسكت لك كثيراً المحاور: جيد جداً الجزائري: واحميك كثيراً، سيدي الكريم انت لاتتيح لي ان اتكلم، لماذا؟ المحاور: طيب انا اسكت والله العلي العظيم الى ان تكمل وانت تقول قل حينها اقول الجزائري: اكرمك الله، اذن اقول مهما كان رأي المرحوم الاستاذ محمود عباس القعاد وهو عظيم جداً في نظري وانا اذا قرأت نصاً صدقني معروف عني هذا، اذا قرأت نصاً للقعاد وانا لم اقرأ من قبل ذلك النص اقول هذا للعقاد واذا قرأت نصاً لطه حسين اقول هذا لطه حسين وان لم اقرأ ذلك النص، لماذا؟ لأني احب الرجلين وقد امتزج ادبهما في نفسي المحاور: تكرمهما على السواء الجزائري: احسنت اكرمهما، ليس ذلك القول الذي قدمه لنا بنافع النفع الذي نريد، هو تحدث لنا بنفسية ابن الرومي ونحن لسنا بسائليه عن ابن الرومي انما نحن نسأله ونتمنى عليه رحمه الله ان يجيبنا عن ادب ابن الرومي، عن ذلك التصوير العظيم، طبعاً تكلم انا لااغمط حقه، هو تكلم على تصويره التصوير البارع، تصوير ابن الرومي لكل شيء عالجه او مر به كان فريداً فيه يعني كان ابرز العرب وابرز غيرهم حتى الاوربيون المحدثون ليس فيهم من بلغ منزلة ابن الرومي ولاابالغ في هذا انما اقوله خبراً للمستمعين الكرام، ابن الرومي ابن الرومي لأنه هذا كان محباً لأهل البيت واهل البيت يقدحون في العقول مصباحاً لانظير له يعني يجعلون القلوب تتوهج، على كل حال هذه ميلة حدثت، سيدي الكريم تمنينا على العقاد ان يحدثنا بأدب ابن الرومي لايحدثنا بشخصية ابن الرومي، ما قولك؟ المحاور: اقول؟ الجزائري: قل المحاور: سيدي الكريم قولي اذا ذهب الرجل ليقل عن ويليام شكسبير وعندما يقرأ مسرحية هاملت لويليام شكسبير سيدي الكريم ويتحدثون حول عقدة اوديت اعتقد انه من الضروري ان تعرف الكاتب شخصية لتعرف ماذا يفعل وماذا يقول، عرفني بأصدقاءك انا اقول لك ماهي شخصيتك المفضلة، انا اعتقد انه لن يتعرض اليه لكي يهين الطرف بل يعرج... الجزائري: ساعة تنتقل من الادب الى الفلسفة المحاور: انت قلت قل، بسم الله الرحمن الرحيم، انت سمعت المرحوم القبانجي رحمة الله عليه من قراء المقامات الاوائل ومن الاساتيذ الذين احمد رامي رمى بما يلبس عليه في القاعة عندما سمعه قال الان سمعت النغم العربي الاصيل، الا تذكر انه قرأ لأبي فراس الحمداني، اقول وقد ناحت بقربي حمامة أيا جارة لو تشعرين بها، لماذا على ابي فراس ذلك الفرد لماذا يجب ان ينوح اشد من الحمامة؟ لو ان ليس هناك عاملاً نفسياً يؤثر فيه هو السجن حتى ينطق بذلك فأذا قلت انا حبيس السجن انطلق لسانه من معاناته هل هذا قدح في ابي فراس؟ الجزائري: لاليس كذلك المحاور: لدي مستمع الجزائري: ليس كذلك وما ذهبت اليه وما قلته المحاور: طيب بعد المستمع، يبدو ان معي اخ عزيز، الاخ مرعي حسين من سوريا، ان شاء الله يكون الى جانبي ياربي، اخ مرعي اهلاً وسهلاً بك مرعي: المحاور: اخ مرعي من سوريا؟ الاخ مرعي انقطع، سيدي الكريم لك المكرفون ودقيقتان ومن ثم نودع الجزائري: الله اكبر، ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له اياك اياك ان تبتل في الماء المحاور: يا استاذي الكريم دعنا نتعلم منك الجزائري: اكرمك الله المحاور: انا لو لم اعاندك ولم اشاكسك فلم استطيع ان اخرج منك ما تدافع عنه الجزائري: لا انت طيب المحاور: انا اسمعك استاذي الكريم الجزائري: انت طيب، هذه القصيدة التي ذكرتنا بها وهي قصيدة جميلة جداً لأبي فراس الذي نحبه ونكن له كل احترام فهو ذلك الرجل المستقيم الشجاع الامير الفارس والاديب الشاعر قائل الحق موالي اهل البيت سلام الله عليهم المحاور: الحمد لله والشكر انا اردت ان ادفع عن ابن الرومي فأتيتك بمثال الجزائري: اكرمك الله المحاور: الحمد لله هو ايضاً من محبي اهل البيت الجزائري: ايما خير ان نلهي انفسنا بالبحث عن خصائص ابي فراس التي ربما لايريد لها ان تذيع في الناس يعني ان تنتشر او ان ننظر في نفس الاثر الذي تركه لنا ونتأمل مواطن الجمال وخصائص الابداع التي تجلت في ذلك النص الذي سميناه... المحاور: انا اوافقك الرأي استاذ بشير، لاخطأ في ذلك سيدي الكريم ولكن وما الضير في ان نحن نعرف ان الملك الضليل امرء القيس عانى ما عانى ودفن في الاغتراب وان الرجل الذي وضع ابنته عنده لم يسلمها ودخل التاريخ من اوسع ابوابها فأصبح شاعراً معلقاً الجزائري: اسمح لي، انت ها هنا لاتميز بين الادب والخبر، ها هنا تتحدث بالاخبار يعني نقول ابو فراس شاعر اديب مقتدر موالي لأهل البيت، عاش حياة كريمة ومات عزيزاً، تلاحظ هذا خبر، هذا ليس بأدب، الادب هو ان تنظر في النص الادبي الذي بين يديك حتى المنهج النفسي في النقد الادبي عاب عليه الاول الذي ظهر به في اول القرن العشرين واخذ ينظر في النص الادبي ايضاً مثلما ينظر في الاديب الذي ابدعه واخذ ينظر في نفسية المتلقي مثلما الذي هو القارئ او السامع، مثلما كان ينظر في ذلك الذي ابدعه ناظماً او ناثراً. المحاور: طبعاً مستمعينا الافاضل انا اعتذر للاخ ابو علي من السعودية لضيق الوقت وايضاً ختاماً لهذا البرنامج، البرنامج المقبل هو الحداثة في الادب ولكن استاذ بشير لو لم يكن قريحاً لما قال امرء القيس "قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل"، الى اللقاء الجزائري: لاتبكي!
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة