البث المباشر

الطارف والتليد - 29/06/2010

الأحد 4 يوليو 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم نحمد ونستعينه مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً ومرحباً بكم في الوقوف على المنهج النفسي في النقد الادبي ونحن في رحاب الطارف والتليد السعيد بسلامتكم وحضوركم في اثراء كنوزه وعمارة هداياه وهي منكم ولكم اخواني الكرام يسرني ابتسام الابراهيمي ان ارفع اليكم تحيات محبيكم هنا الزملاء الذين سيرافقونكم في هيئة الطارف والتليد: الهندسة الصوتية امير زاهدي و متلقية اصواتكم الطيبة علياء صالح و بالاضافة سيكون معنا السيد كاظم صادق من الاخراج الاذاعي وتتواصلون معنا على موقعنا على شبكة الانترنت arabic.irib.ir ايضاً يمكنكم ان تحدثونا بهذه الارقام التي بعد اخذ مفتاح البلد وطهران طبعاً 008921 ، رقمنا الاول 22013768 و22013848 والرقم الثالث 22652997 اهلاً ومرحباً بكم مستمعينا، يكون معنا ايضاً داخل الاستوديو طبعاً الاستاذ بشير الجزائري، نرحب بحضورك معنا استاذ بشير الجزائري: بارك الله فيك وحياك الله المحاورة: وان شاء الله يقبلونا مستمعونا الاحبة اليوم حيث ان رائد في اجازة شكراً لكم مستمعينا، في الحلقة الماضية من الطارف والتليد يبدو انه كان هناك ايضاحات على ان للاسلام رؤية سهلة سمحة للمذاهب الاسلامية والمناهج النقدية اينما نشأت ومتى ظهرت فهي لاترفض هذه المذاهب والمناهج رفضاً باتاً ولاتقبلها قبولاً تاماً وانما تأخذ منها النافعة وتدع الضار. نقف اليوم على المنهج النفسي في النقد الادبي وحده لأختلافه عن سائر المناهج النقدية فهو يتعامل مع الادب من خارجه مركزاً على مبدعه ونسعى هنا ايضاً ان نعرف نشأة هذا المنهج وما اراد الكشف عنه وهما مائدة الحديث الذي سنفتحه مع الاستاذ جزائري الذي نرحب به في البرنامج مرة اخرى وفي هذا اللقاء ولكن لما بعد قليل اهلاً بكم مع الطارف والتليد ومع المنهج النفسي في النقد الادبي، عقارب الساعة في طهران، في ستوديو اذاعة طهران السادسة والدقيقة العشرين وحتى السابعة ان شاء الله سيتواصل الحوار الذي سنفتحه مع الاستاذ بشير الجزائري في ان يعرفنا في انه مم نبع المنهج النفسي في النقد الادبي؟ وايضاً فيما اختلف عن مناهج النقد الادبي الاخرى؟ الجزائري: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين الذين نحبهم ونتمنى ان نكون من المستضيئين بهم وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين، انا سعيد بحضورك وسلامتك وحزين لغياب ذلك الذي فارقناه هذا اليوم ولاندري ان شاء الله يكون بخير المحاورة: ان شاء الله يكون خير لأنه في سفر الى واحدة من المحافظات الايرانية للاستجمام يعني رائد اذا كان يسمع صوتنا اغبطه على هذه السفرة الجزائري: اذا كان في استجمام؟ اذا لم يكن في ايلام؟ على كل حال نبع هذا المنهج من الطب النفسي ونبعت مناهج النقد الادبي الاخرى كلها من الفلسفة يعني الفرق بين منهج ينبع من عيادة طبية ومنهج ينبع من غرفة فيلسوف، اذن هذا هو الاختلاف الاول، الاختلاف الثاني هو ان هذا المنهج كان قد عني كما انت اشرت في المقدمة الطيبة التي قلتها يعنى بالمؤلف او المبدع كما يقولون او بالاديب او بالشاعر ذاك الذي يصح لنا ان نسميه المرسل يعني صاحب الرسالة لهذا الاخر الذي يتلقاها الذي نسميه المرسل اليه وبينهما ذلك الذي كان قد الفه او جمعه من اعماق روحه، من اصداء قلبه ووجدانه نسميه الابداع او نسميه المرسل اذن هذا هو الفرق بين المنهج النفسي في النقد وسائر المناهج النقدية الاخرى. المحاورة: لاادري مدى تطابق هذان السؤالان انه مم نبع المنهج النفسي في النقد الادبي او انه متى نشأ هذا المنهج النفسي في النقد الادبي استاذ؟ الجزائري: اذا كان له من نشأة فنشأته في اول ذلك القرن الذي ودعناه بسلام، ان شاء الله بسلام واستقبلنا هذا الذي نعيش في احضانه ان شاء الله بآمال معقودة على السلام، هذه هي بدايته انه كان على يد ذلك الرجل النمساوي الطبيب الحاذق في الطب النفسي الا انه كان مبالغاً فيه غاية المبالغة وهو زغموند فرويد الذي يسميه العرب سيغموند فرويد المحاورة: او سيجموند بالجيم الجزائري: نعم هكذا يقولونه مرة بهذا ومرة بهذا وهو اياً كان عالم يهودي في علم النفس بحث في دقائقها وحقائقها ووصل الى اشياء طيبة نفعت الناس حقاً ولكنه بالغ فيها اذ جعلها مرتبة على عقدة واحدة او على مسألة واحدة هي الاستطراد في الغريزة الجنسية، جعل الغريزة الجنسية محركة للانسان في كل اشواط حياته وفي كل انشطته التي هي مدار السعي لأن يكون سعيداً. المحاورة: اذن نكتفي بهذين السؤالين وهناك اسئلة عديدة بالاضافة الى اننا ننتظر حضور مستمعينا الاحبة في المشاركة الهاتفية اذا كان لديهم استفسار حول المنهج النفسي في النقد الادبي في لقاء اليوم من الطارف والتليد
*******
الطارف والتليد خمس واربعون دقيقة من محادثتكم في الثقافة والادب تستقبلكم بهاتفيها المباشرين 22013768 و22013848 ورمزنا الهاتفي 009821
*******
المحاورة: اهلاً ومرحباً بكم حيث تتواصلون معنا مستمعينا الاحبة في كل مكان في لقاءنا المباشر من الطارف والتليد في البحث في المنهج النفسي في النقد الادبي، طلبنا ان تكون الاتصالات الهاتفية مبكرة وكان قصب السبق قبل ان نطرح عليك سؤال آخر استاذ جزائري الجزائري: انا سعيد جداً المحاورة: مستمعنا العزيز حيدر مقداد من لبنان، اخ حيدر سلام عليكم حيدر: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته المحاورة: حياكم الله تفضلوا حيدر: نقدم لكم الشكر الجزيل على طرح مواضيع كنا نظن انها اندثرت لعزوف الاجيال السابقة عن القراءة والاهتمام للادب والادباء، كي لانطيل عليكم سؤالين، ماهي مندرجات النقد الادبي اي كيف نقيم مادة ادبية وكيف ننتقدها؟ السؤال الثاني اي خصائص لهذا المنهج تلتفت النظر اكثر من غيرها؟ وشكراً لكم المحاورة: نعم شكراً على اتصالكم الهاتفي، هذان السؤالان محالان الى الاستاذ الجزائري، تفضل استاذ الجزائري: اكرمكم الله، المحاورة: انا ايضاً في هذا البرنامج اصيغ اللغة العربية واحذر من اخطأ في قواعد اللغة العربية نظراً لوجودك استاذ جزائري الجزائري: اكرمك الله، ما اخذت رفيقاً ولاطريقاً في اللغة العربية يوماً ما لأنني لاآمن ان اكون انا الضحية في هذه اللغة التي اعتز بها واتمنى لها ان تتألق في اعين والسن اولئك الطيبين الذين يحبونها المحاورة: ان شاء الله الجزائري: على كل حال اعود للاستاذ المقداد الذي يتحفنا دائماً، هذه المرة بأسئلته وهو دائماً بأضافاته الكثيرة الكريمة التي نعتز بها ونشكرها له، الحقيقة اذا كان المعيار هو المنهج النفسي فالنفسيون يقومون النص بمعرفة سيرة ذلك الذي كتبه، يأتون الى نص من النصوص اذا كان شعراً او نثراً، قصة او مسرحية او رواية او اي نوع من انواع الادب، يأتون اليه وينظرون فيه ولكن يركزون على معرفة سيرة ذلك المبدع لأنهم بمعرفة تلك السيرة يعرفون خصائص ودقائق ذلك النص وبمعرفة هذه الخصائص هو شيء متعاكس متضاد، لمعرفة ايضاً خصائص هذه النص اذا كان منثوراً او منظوماً يعرفون ايضاً تلك السيرة التي كانت قد ابدعته وقدمته للناس فالنص اذن فاعل ومنفعل وكذلك المبدع فاعل ومنفعل، هذا جواب السؤال الاول للاخ الكريم اما اهم خصائص المنهج النفسي المحاورة: نعم السؤال الثاني الجزائري: احسنتم سؤاله الثاني كان يركز على قوة العنصر النفسي في الادب وصلته الوثيقة بالنفس اي ان هذه عودة للكلام الاول الذي قلته آنفاً اي تواً فأركان هذا الفن الثلاثة التي هي الادب الذي نسميه الابداع او نسميه الاثر او الذي نسميه المرسل وقبله مرسله اي الاديب او المبدع، المبدع شاعراً كان او ناثراً والمرسل اليه كلها تتعاون في ان تقدم لنا شيئاً جميلاً ننظر اليه بأكبار ونسعى الى ان نعرف اولاً كما قلت الذي كتبه او الذي نظمه ثم نعرف ذلك المضمون الذي كتب نظماً از نثراً وبعد ذلك نذهب الى البيئة التي تتلقاه، القارئ او السامع او ربما يكون المشاهد بكثرة الفضائيات كما يقولون في زماننا المبارك الطيب الذي آتانا الله فيه وسائل كثيرة للقيا والتعلق بعضنا ببعض ولكن نتمنى ان يكون هذا التعلق بخير، اتمنى ان اكون قد قدمت اشارة سريعة جداً لأخي واتمنى ان لايبقى المعنى غامضاً كما غمض نفس هذا المنهج الذي يسمي نفسه المنهج النفسي للنقد الادبي. المحاورة: نعم طيب لنأتي الى سؤال آخر في الموضوع استاذ جزائري وهناك نقطة مبهمة ايضاً لاادري اذا كنت سأحصل على الاجابة من خلال اجابتك على هذا السؤال انه الى ما رقى المنهج النفسي في النقد الادبي؟ الجزائري: نعم هو رقى الى دراسة الاثر يعني ترك المؤثر الذي كان هو همه الاول ان يدرس ذلك الذي كتب او ذلك الذي نظم ويعرف سيرته بدقائقها اذا كان شريفاً، اذا كان من فئة اخرى، اذا كان بصيراً، اذا كان كان... يدرس هذا الانسان، هذا كان في بدأ عمله ولكن بتطور الحياة وشعور اصحاب هذا المنهج ان عليهم ان ينظروا الى النص لاان ينظروا الى الناص، الى الذي كتب، كان عليهم ان يصبوا كل ما عندهم من ثقافة عميقة استجلبوها من عيادة الاطباء النفسانيين في ميدان الادب لكي يقدموا للناس شيئاً يمكن ان يستمتعوا به ويأنسوا به وينتفعوا ايضاً لأن الانسان بحاجة الى الانتفاع مثلما هو بحاجة الى الاستمتاع فمتى تحقق له ذلك كان هو في غاية السعادة، في غاية السرور وايضاً ربما تأثر بما استمتع وانتفع وقدم هو من نفسه شيئاً آخر للناس انماءاً لتلك العطية التي بلغته بهذا المنهج او ذاك المنهج ولكن نحن الان في نطاق المنهج النفسي في النقد الادبي الذي هو مؤلم لكثير من الناس وربما كان حتى اولئك الذين يستمعون الينا الان قد غرقوا في هذه الظلمة او في هذا الثقل من هذا الموضوع الذي نحن بصدده لأنه كان اقتراحاً منهم.
*******
المحاورة: طيب لو تسمح لنا ايضاً من السعودية لدينا المستمع جواد الصبي، سلام عليكم الصبي: السلام عليكم واهلاً بك وبضيفك العزيز المحاورة: حياك الله الجزائري: حياكم الله ياسيدي الصبي: ان شاء الله الضيف العزيز يسمح لنا ان نزحمه بسؤال الجزائري: اكرمك الله الصبي: هل لكم ان تذكروا لنا شيئاً من المآخذ على المنهج النقدي النفسي؟ مع جزيل الشكر ودمتم سالمين الجزائري: فديتك مشكوراً لك وانا بين يديك ان شاء الله المحاورة: تحية لك طيبة يا اخ جواد، ان شاء الله الاجابة من الاستاذ الجزائري
*******
الجزائري: لله الحمد، هذا المنهج الذي نحن نحبه ونتمنى ان يكون قد اتضح لأهله قبل ان يتضح لأهله قبل ان يتضح للناس الاخرين، انا وانا اتحدث به اقول للناس جميعاً ان هذا المنهج لعصي عسير حتى على اهله ليس على الناس عامة وانما حتى على الخاصة ... المحاورة: يعني ماذا استاذ جزائري هل الناقد يأتي ويحلل ويفصل السطور النفسية للكاتب في الموضوع يعني على فكري المتواضع ولعل المستمعين ايضاً يعني العنوان عنوان كبير اذا كان اكادمياً وتخصصياً لكن هل هو انعكاس الناقد للسطور وتعرفه نفسياً على من كتب هذه المقالة ولماذا الكاتب لايقول انه نفسياً الان هذا الناقد عكس حالته النفسية على كتابته؟ الجزائري: لا انا استطيع، انت نقلتني من جواب الاخ ولكن مع ذلك اجيبك ثم اعود فأجيبه المحاورة: لو يسمح لنا اذن جواد مشكوراً الجزائري: اجيبك جواباً موجزاً، هم هؤلاء النقاد نفسهم حولوا انفسهم من حيث لايشعرون بأنهم يمشون في قاعدة اللاشعور، هم مؤمنون بأن الانسان او نفس الانسان مقسومة على عشرة اقسام، قسم حاضر وتسعة اقسام غائبة وتلك الاقسام هي المكون الحقيقي للانسان، هذا القسم الحاضر هو القسم الشاعر او القسم الواعي كما يسمونه، مرة يقولون الوعي ومرة يقولون الشعور هذا طبعاً انا اقدمه لأحبتي الذين يستمعون الي الان واتمنى ان تتوحد عندهم المعاني التي مزقتها التعابير المختلفة او الاصطلاحات المتباينة فالشعور والوعي واحد، الشاعر والواعي واحد، على كل حال هؤلاء يرون الشعور هو المسيطر على الانسان، يكبت تلك الاعشار التسعة التي ذكرتها لك في البدأ، تلك هي حقائق الانسان، الامور الكثيرة التي كان يتمناها، التي كان يحلم بها، التي يتوق اليها، يريد ان يحققها، ان يسعد بها ولكنها قمعت بأسباب كثيرة لامجال لذكرها ولسنا نحن ايضاً محللين نفسيين ونحن ننقد على النقاد النفسانيين انهم حولوا انفسهم من نقاد ادبيين الى اطباء نفسيين فضيعوا على انفسهم وعلى قارئيهم او سامعيهم المحاورة: طيب اذن الاجابة هل تقترب من سؤال الاخ جواد؟ الجزائري: احسنت، قلت، اوجزت لك الجواب وانا عائد لسيدي من السعودية الكريم واقول له ما اكثر المآخذ يا حبيبي على هذا المنهج الذي من الاول جئنا نتحدث به ونحن ربما ربما نؤلمه لأننا نقول انه عصي وعسير على اولئك الذين يستمعون اليه والذين يقرأونه والذين يتدبرونه فأقول من تلك المآخذ على هذا المنهج انه كل آراءه افتراضات وهذه الافتراضات لاترقى الى تسميتها حقائق يعني واحد يتصور شيئاً ويقدمه للناس على انه تصور والتصور غير الحقيقة، هذا العيب الاول او المأخذ الاول منها ايضاً ان هذه الاراء لو صحت لايجوز تعميمها، لماذا؟ لأن اصحابها الاول يعني مثلاً زيغموند فرويد وتلاميذه الذين كانوا معه كانوا قد اخذوا عينات بشرية معينة مشخصة، على سبيل الفرض مثلاً شكسبير او على سبيل الفرض مثلاً دافنشي ذاك شاعر وهذا فنان متعدد المواهب دافنشي، على كل حال ودرسوهم وقالوا ان الحقائق التي وصلوا اليها هي هذه في شأن هذين الرجلين على سبيل الذكر ولكن لايمكن لأحد من الناس، اي انسان كان مهما كانت معرفته ودقته ان يقول ان خصائص شكسبير ممكن ان تنطبق على الناس جميعاً او ان خصائص دافنشي او ان خصائص ابتسام الابراهيمي الجالسة الى جنبي الان يمكن ان تنطبق على كل النساء او على كل الناس الذين نحن نتحدث اليهم الان المحاورة: والان حيازة يعني الى النساء يعني كيف بالناقد الادبي النفسي الان ان يتوجه بنقده الى كتابة نسائية في زمننا المعاصر وانت تعرف كل النقاط والتأملات التي اشير اليها؟ لديهم انعكاس نفسي خاص ازاء النساء والقيم والنظرة والرؤية المجتمعية لنا، نحو الشريحة النسائية؟ فكيف في هذا المنهج استاذ؟ انا انحاز الى عالم المرأة دائماً استاذ الجزائري: هم لأنهم اطباء، لأنهم خرجوا من هذه العيادات الطبية اتاحوا لأنفسهم ان يمروا بالناس جميعاً وان يعالجوهم جميعاً وليس عندهم من مقدس ولا ممنوع المحاورة: طيب لكي نغير الموضوع هناك لنا اشارة لما بعد قليل ليتواصل الحديث حول المنهج النفسي في النقد الادبي المحاورة: لازلنا متواصلين معكم مستمعينا الاحبة في كل مكان من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، تستمعون الينا عبر هذا الصوت وعبر موقعنا على شبكة الانترنت Arabic.irib.ir الطارف والتليد، الساعة السادسة والدقيقة الواحدة والاربعين وحتى السابعة نكون معكم ان شاء الله تكون الاتصالات الهاتفية مبكرة لكي يتسنى للاستاذ الجزائري الاجابة عليها، من العراق نعم معنا الان عذراء الموسوي سلام عليكم
*******
عذراء: وعليكم السلام ورحمة الله حبيبتنا الغالية ابتسام احييك واحيي الاستاذ العزيز بشير الجزائري ونشكركم على هذه البرامج الشيقة والحوارات المثمرة الجزائري: اكرمكم الله طابت انفاسك المحاورة: حياكم الله تفضلي عذراء عذراء: طبعاً كلنا نعرف النقد وماله من بعد وفي هذا الخصوص لدي سؤال لو سمحتم لي؟ المحاورة: تفضلي عذراء: طبعاً سؤالي هو لماذا نظر النقاد الى منهج النقد النفسي نظرة ارتياب وحذر؟ اشكركم جزيل الشكر والى اللقاء
*******
المحاورة: حياكم الله، نعم استاذ لماذا؟ الجزائري: دائماً السيدة عذراء الموسوي تسال اسئلة استنكارية يعني هي انها تعرف اجوبتها ومع ذلك تسألها نافعة بها من يستمع الى هذه الاذاعة التي نتمنى لها ان تكون قد بلغت القلوب القلوب الطيبة التي نريد لها كل خير، هؤلاء السادة الذين نسميهم النقاد النفسيين –اسأل الله لك الخروج منهم سالمة غانمة ولاتقولي آخ يارأسي_ نظروا الى هذا المنهج النظرة التي يمكن ان نسميها القاسية التي هي نظرة ارتياب، نظرة شك ومن حقهم ان يرتابوا في ذلك، الادب يحتاج الى اديب، يحتاج الى شاعر، يحتاج الى من يعانيه، لايحتاج الى طبيب يده دائماً متعلقة بمبضع الجراح او يده دائماً متعلقة بمسمعته وهو يتأمل انفاس هذا العليل او ذاك، يريدون لأنسان ان يكون في الهواء الطلق، ان يكون بروح طيبة ينظر الى الحياة بكل الوانها الزاهية، بكل مافيها من راحة واراحة، راحة واستراحة، على كل حال لذلك نظروا الى هذا الفن على انه ثقيل وانه غير عائد على الناس بشيء المحاورة: الان انت لست في صف النقاد النفسانيين الادبيين عندما قلت انا آه يا راسي؟ الجزائري: نعم المحاورة: يعني لماذا تتوقع، كانت جملة آه ياراسي؟ نفسياً يعني كيف تنتقد الحالة؟ ادبياً نفسياً؟ الجزائري: انا نظرت اليك لانظرتهم النفسية لأني لم اكن طبيباً يوماً ما وما تمنيت ان اكون طبيباً على انها مهنة رفيعة جداً فيها حياة الناس لكن كل شيء بمعناه وبمجاله، على كل حال انا بذوق ادبي احس ان صاحبي الذي يتحدث الي من نبرة صوته كان شاعراً بالاسى، كان شاعراً بالملل، كان شاعراً بالثقل، انا اسأل الله سبحانه وتعالى ان لااكون ثقيلاً مهما كان الكلام الذي اتحدث به رقيقاً او غير رقيق المحاورة: ان شاء الله يكون رقيقاً بأعتبار المنهج النفسي في النقد الادبي، طيب سؤال آخر انه بم ربط اصحاب هذا المنهج الابداع الادبي اذن؟ الجزائري: نعم؟ المحاورة: بم ربط اصحاب هذا المنهج الابداع الادبي؟ يعني هل خرج من يديهم ابداع ادبي خال من الانعكاسات النفسية التي يرونها في الكتابات؟ الجزائري: ها هذا هو، لا والله من اول حياتهم كما قلت لك في بدأ الطريق هؤلاء كانوا ينظرون الى الانسان اولاً لأن عقدتهم انهم خرجوا من عيادات طبية، كانوا يمارسون التحليل النفسي، المحللون النفسيون الكبار الذين بدأوا هذا الفن وانتقل منهم، من الاطباء الى النقاد كانوا قد عالجوا الانسان، عالجوا مشكلات هذا الانسان بالتحليل النفسي يعني ذرة ذرة، كانوا ينومونه ويحللونه، كانوا يستنطقونه ويحللونه، جمعوا بين التنويم وبين التحليل ثم تركوا التنويم واعتمدوا فقط على التحليل يعني يسألون الانسان سؤالاً ويستنتجون من الجواب سؤالاً آخر يقودهم الى معرفة دخيلة ذلك النفس اي التي يسميها القرآن السريرة، السرائر اذن كانوا يتوغلون في اعماق هذا الانسان من حيث لايدري بأسئلتهم وجاء هؤلاء النقاد فأستعاروا هذا المنهج في التحليل لمعرفة الشخص الذي كتب هذا النص فلذلك سادت تلك الموجة التي تقول ان هذا الاديب فاسق، ان هذا الاديب ظالم، ان هذا الاديب فاجر وهكذا كثرت الالقاب والتنابز بها في حين انه لم يكن ذلك ربما معبراً حتى عن عشرة بالمئة او خمسة بالمئة من الحقيقة لأنه قد يكون ذلك الاديب او المبدع قد تخيل شيئاً وكتبه وقدمه للناس تجربة شعورية.
*******
المحاورة: طيب لو تسمح لنا استاذ الجزائري، من سوريا لدينا اتصال هاتفي من علياء، سلام عليكم علياء علياء: السلام عليكم الجزائري: عليكم السلام المحاورة: اهلاً ومرحباً علياء: اولاً اود ان اشكركم على هذا البرنامج المفيد وانا اسمعه من سوريا ومن النت من موقع الاذاعة البث المباشر المحاورة: جميل، نعم علياء: اود ان اشكر الاستاذ بشير الجزائري واشكرك يا استاذة ابتسام المحاورة: عفواً حياك الله الجزائري: شكر الله سعيك علياء: ولكن اريد ان اسأل ما قول المنهج النفسي في النقد الادبي وكيف يحصل ابداعه استاذ بشير؟ الجزائري: اكرمك الله، اكرمك الله المحاورة: شكراً على اتصالك الهاتفي، لديك سؤال آخر علياء؟ علياء: لا شكراً شكراً المحاورة: طيب السؤال محال اليك استاذ الجزائري: نعم، اولاً هؤلاء يرون كل ما بيد الانسان اليوم وامس وحتى في الغد الذي لم يأتي، يرونه خلاصة تجربة شعورية لأنسان معين، متى كان ذلك الانسان قد احس بشيء كان قد احال ذلك الاحساس الى نص بين يدي قارئه او سامعه، اذا كان من المتلقين من يقرأ ومن يسمع او من يشاهد كما اشرنا في البدأ بحكم الفضائيات والتلفزيونات التي حكمتنا اليوم واصبحت تستلبنا عقولنا وارواحنا حتى لانكاد نلتفت لأنفسنا حتى فريصة يسيرة جداً نقرأ فيها او نستمع لما هو معقول فعلاً لأن هذه قد ذهبت بنا مذاهب بعيدة جداً، اقول للاخت الكريمة السائلة هي هذه نفس التجربة الشعورية هي الباعث على ان يكون هناك نص ابداعي يقدم للمتلقي الذي هو هي وانا وانت.
*******
المحاورة: طيب مستمعينا ما رأيكم بهذه الاستراحة ونعود الى السؤال الاخير ان شاء الله ويكون حول المنهج النفسي في النقد الادبي، ان شاء الله اذا كانت لديكم اتصالات هاتفية لتأتي الينا خلال العشر دقائق الباقية من وقت البرنامج المحاورة: شكراً لتواصلكم معنا مستمعينا الاحبة في كل مكان مع الطارف والتليد في المنهج النفسي للنقد الادبي، انا حين اتسارع المخرج السيد كاظم يقول هدوء بأعتبار ان هذا البرنامج ادبي، اعتذر اذا كنت اسرع في الكلام مع مستمعينا، يتسنى لكم ان تتصلوا بنا بعد اخذ مفتاح البلد وطهران 009821 الرقم الاول 22013768 رقمنا الثاني 22013848 وهاتفنا الثالث 22652997 اما الساعة السادسة والدقيقة الواحدة والخمسين. قلنا اذا كان لديك من كلام ايضاً اذا كان متعلقاً بالاسئلة التي طرحت سابقاً، السؤال الاخير انه يعني اي اهم في هذا المنهج، المنهج النفسي في النقد الادبي المبدع ام الاثر ام المتلقي؟ وهي ايضاً مفاهيم واصطلاحات يعني تطرقت اليها الجزائري: اكرمك الله، انا ساعة ذكرتها لم اذكرها متعالماً يعني لم ارد ان ابين للمستمع الكريم الذي اقدره كل التقدير واتمنى ان اكون عند حسن ظنه انما ذكرتها لكي يتوحد المعنى في ذهنه لأن هذه الكلمات الكثيرة تشتت المعاني ربما تصور المتصور او تصور القارئ او السامع ان هذا التعبير له معنى وذاك له معنى والثالث والرابع وهكذا في حين ان المعنى واحد اذن نحن اذا قدمنا شيئاً اعتقد انه توحيد المصطلحات، توحيد معنى المصطلحات لاتوحيد المصطلحات بل المصطلحات تبقى على الفاظها مهما كانت ويبقى معناها واحداً، انت تقولين السؤال الاخير المبدع هو الشاعر او الاديب يحظى عند هؤلاء في الزمن الاول يعني في بداية القرن العشرين وعلى وجه التحديد في الربع الاول او الخمس الاول من القرن العشرين كان عندهم الاديب هو الاهم، اهم من النص واهم من المتلقي ولكنهم بتطور الحياة المحاورة: الاديب ام الحالة النفسية للاديب؟ يعني بأعتبار منهج نفسي الجزائري: لا لا الاديب نفسه لأنهم مغرمون بتشريح هذا الانسان المحاورة: هو هذا ما اريد ان اهدف اليه يعني تشريحه النفسي في الكتابة او في الاداء؟ الجزائري: احسنت احسنت، ايضاً واحد هنا من حقه ان يقول ما الذي يحملكم يا هؤلاء على تقصي حقائق الناس؟ هل سألكم الله سبحانه وتعالى على لان تستنطقوا سرائر الناس؟ الله سبحانه وتعالى دعانا لأن نكون عند ظواهر الاشياء ولم يدعنا الى ان نكون عند دواخل النفوس وهذا كرم منه سبحانه وتعالى وتصوري لو ان اشعة تيسرت الان بأيدي هؤلاء العلماء وهؤلاء الاطباء تستكشف ما في نفوسنا من الاسرار لكنا قد افتضحنا جميعاً، لكان كثير من الناس لأفتضحوا لكن لطف الله سبحانه وتعالى لم ييسر لهؤلاء مثل هذا اللون من الاشعة التي تكشف دخائل النفوس، النفوس الامارة بالسوء اما هؤلاء فلأنهم هم نفسهم مبتلون بما يبحثون عنه راحوا يبحثون عن خصائص الناس التي لايريدون ان تذيع عنهم، على كل حال... المحاورة: والاثر؟ الجزائري: الاثر الان بعد مرور حدود مئة عام على هذا المنهج، على نشأة هذا المنهج صاروا يوقنون بأن النص اهم من ذاك الذي كتبه يعني اذا كانت قصة، اذا كانت مسرحية، اذا كانت قصيدة شعر هي اهم من ذلك المسرحي الذي كتبها، من ذلك الروائي الذي كتبها، من ذلك الشاعر الذي نظمها المحاورة: لماذا، هل لأن نفسيات هؤلاء النقاد تأثرت بالتغيرات القيمية المجتمعية الحضارية، الاخلاقيات الحاضرة؟ الجزائري: اكيد اكيد المحاورة: هل تتوقع تداخلت؟ الجزائري: اكيد ان الانسان في تطور مستمر، مهما كانت الظلمة متشابكة عليه ودامسة فأن لابد ان يجد كوة يجد منها بصيص نور يتجه اليه وقد يأخذ بيده وربما ربما يتذكر المرء ان الناس كانوا في غرفة قد كتب على كل قطعة منها باب للخروج وهي موصدة والباب هو واحد فقط. المحاورة: الان المتلقي لكي ... الجزائري: عليه ان ينطح كل هذه القطع حتى يبلغ الباب الحقيقي ويخرج منه المحاورة: وماذا عن المتلقي؟ يعني هل تتوقع ان المتغيرات القيمية المجتمعية الحضارية، النظرة الانسانية، الرؤية تغيرت وليس كأطباء نفسانيين الذي هم خرجوا بعقدة ويعكسون عقدهم على الناس؟ الجزائري: اكرمك الله اذا كنت انت وانا وامثالنا من الناس يلتفتون لهذا الانسان الذي سميناه المتلقي، الذي هو قارئ او سامع او مشاهد فكيف بأولئك الذين آتاهم الله معرفة اعمق واوسع وجعلهم ينظرون الى خير البشر ايضاً لأنهم ايضاً ناس مهما كانوا ناس يريدون خير الانسان فلابد ان يلتفتوا لهذا الانسان الذي سميناه المتلقي وهو الان ذو كرامة عندهم ولكني موقن انها لن ترقى الى درجة الاهتمام بالنص وبذاك الذي كتب النص. المحاورة: طيب على امل ان شاء الله المستمعين قد كانوا معنا في هذه الاسترشادات الادبية حول المنهج النفسي في النقد الادبي من الطارف والتليد، ما محور الاسبوع القادم استاذ الجزائري؟ كي يتسنى للمستمعين ايضاً ان يواكبوكم وان شاء الله لديهم الاستفسارات وينسقون مع منسقي الاتصالات الهاتفية الجزائري: ان شاء الله هو معالم المنهج النفسي في النقد الادبي والمآخذ عليه المحاورة: طيب اذن استمعتم الى المحور والى العنوان، اذا كانت لديكم محاور او استفسارات ايضاً او اقتراحات يتسنى ان تداولوها مع الاستاذ الجزائري معد هذه الاوراق الادبية وايضاً هذا البرنامج الادبي الذي اتمنى ان حظيت على بعض من السطور النفسية في النقد الادبي من خلال المنهج النفسي، شكراً لك استاذ جزائري اليوم قاطعناكم كثيراً وان شاء الله استوفى الموضوع حقه ويكون مع المعالم التي يتسنى لكم ان تشاركونا بالتنسيق مع منسقي الاتصالات الهاتفية، شكراً لكم الجزائري: شكراً لك
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة