البث المباشر

الطارف والتليد - 22/06/2010

الإثنين 28 يونيو 2010 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاور: المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد وسلام على محبي الطارف والتليد واهلاً بهم في استدامة الرؤية الاسلامية لمناهج النقد الادبي ولكم تحيات زملائي الاعزاء مهندس الصوت الاخ تقي رضائي ومتليقة اصواتكم الكريمة الزميلة علياء صالح ومخرج الطارف والتليد الذي تعودنا عليه الاخ كاظم صادق وهواتفنا لكم هي ثلاثة مستمعينا الكرام 22013768 ، 22013848 وهاتف الثالث هو 22652997 ورمزنا الهاتفي هو 009821 اذن الطارف والتليد مستمعينا الافاضل ونحن معكم من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران والساعة تشير الى السادسة وثمانية عشرة دقيقة وسوف نستمر حسب البرنامج السابق مستمعينا الكرام لأننا لانستقطب اي اقتراح منكم حول اسم البرنامج القادم لذلك نحن مستمرون في الرؤية الاسلامية لمناهج النقد الادبي، اذن مستمعينا الكرام نرجو اذا كان هناك اقتراح لكي نجري لكم برنامجاً خاصاً حول الادب طارفاً كان او تليداً ان تتصلوا بالاخت علياء صالح او تتصلوا بالبرنامج لتعلنوا ذلك وان شاء الله سوف نكون عند حسن ظنكم، تابعونا المحاور: ايها الاخوة والاخوات لنركن الى الهدوء ونبدأ القسم الثاني من برنامجنا لهذا اليوم والذي كما قلت مستمعينا هو استمرار الى الرؤية الاسلامية لمناهج النقد الادبي. مستمعينا الكرام ظهرت مناهج النقد الادبي بأزدهار الحركة العلمية والادبية وتشعبها وتعدد الاراء فيها فحين تطور العلم واتسع العلم ومن الطبيعي تطور معه الادب والنقد الادبي واستثمر ما قدم لهما من ثمار فربح حيناً وخسر حيناً آخر فهما مع لقاءهما العلم في جوانب مفترقان عنه فلكل منهما خصائص لايمكن ان تغيب والا ضاع كلاهما. وطبعاً ايها الاخوة والاخوات بدأ النقد الادبي استضاءته بالعلم في القرن الثامن عشر اذ قدمت المباحث التاريخية والاجتماعية والنفسية ثماراً غرت النقد الادبي ان يتزود منها وبالغوا في معاملة الادب ووضعوا له قوانين تشبه قوانين العلوم الطبيعية وحكموهم بقوانين الجنس والبيئة والزمان وليس هذا بدعاً من سنن الحياة التي لاتبقى على حال مرضي عنه او غير مرضي فهي دوارة ابداً واوكد على كلمة دوارة وذلك بطلب من الاستاذ بشير الجزائري مستمعينا الافاضل، اذن الاستاذ بشير الجزائري وصل للتو، دعونا على الاقل نعطيه الفرصة الكاملة لكي يتنفس من الطريق ومن ثم نبدأ معه الحوار. المحاور: تابعونا مستمعينا الافاضل في الطارف والتليد، طارفاً كان او تليداً وهذه الموسيقى المعاصرة الهادئة التي اهداها لنا مهندس الصوت الزميل تقي رضائي وطبعاً المخرج كاظم صادق يبتسم ايضاً، اعود واقول مستمعينا الافاضل نحن نتمم الكلام حول الرؤية الاسلامية لمناهج النقد الادبي ولكن يسعدنا كثيراً وهذا طلب لربما تتفضلون به، يسعدنا كثيراً ان تقترحوا انتم ما الذي يجب ان نبحث فيه لكي نكون في خدمة الاستاذ بشير الجزائري، اذن قد اخذ انفاسه اعتقد استاذ بشير الجزائري: بودي ان اقول لك بعد بسم الله الرحمن الرحيم ولله الحمد على جميع احوالنا نحمده وحده على كل حال من احوالنا، اقول ياليت ياليت لو كان من المستمعين من يهب بنا الى المنهج النفسي للنقد الادبي فأنه منهج موهم بأنه منهج نقدي وما هو كذلك، بودنا ان نقف عنده وهذا اقتراح عليك وعلي المحاور: طبعاً انا اكتب اذن المنهج النقدي النفسي الجزائري: احسنت المحاور: في النقد الادبي، مستمعينا الافاضل هذا هو اقتراح الاستاذ بشير الجزائري ولكن ايضاً نحن بأنتظار اقتراحاتكم لموضعنا القادم رغم معزة ومكانة وكرامة الاستاذ بشير الجزائري الجزائري: اكرمك الله اليوم فقط اعطيتني هذا الحق المحاور: الحمد لله لديك حق خمسة واربعون دقيقة استاذ بشير الجزائري، المستمعين يتصلون بنا ويقولون لماذا تضايقون الاستاذ بشير الجزائري: اعزك الله المحاور: على كل حال استاذ بشير اهلاً وسهلاً بك في هذا اللقاء وحياك الله ودعني بداية اقول بالله عليك يعني استاذ بشير لم يغتبط ذو الذوق الرفيع بظهور المذاهب النقدية في ادبنا؟ ارجو طبعاً ان تسمح لي لأعود اليك بعد فاصل ونستمع الى الجواب المحاور: بسم الله ولله الحمد مستمعينا الافاضل الان نحن في خدمة الاستاذ بشير الجزائري وهذا الاقتراح الجميل اللطيف الذي هو تفضل وقال المنهج النفسي في النقد الادبي رغم انه يعتقد انه ليس منهجاً، على كل حال استاذ بشير انا اعود اليك مرة اخرى، سيدي لماذا هذه لااقول الحسنة... الجزائري: حسنة محمودة المحاور: الحمد لله لااقول حسداً والغبطة افضل اعتقد واسلامية اكثر ايضاً بما اننا لدينا رؤية اسلامية الجزائري: والله ليس في الاسلام سوى الغبطة المحاور: لم يغتبط، وما اكثر الحساد، لم يغتبط هؤلاء ذو الذوق الرفيع بظهور المذاهب النقدية في ادبنا سيدي الكريم؟ الجزائري: مرة اخرى نبدأ قولنا بأطيب الذكر الا وهو بسم الله الرحمن الرحيم،سيدي يميل الانسان الى ان غبطة هؤلاء الكرام الذين ذكرتهم نابعة من دواعي ذاتية اوقومية هو بنفسه عنده ميول معينة او بحكم كونه ينتمي لقوم يحملون ميلاً خاصاً او رغبة معينة في تلك الامور وهي تشيع في ادبنا وتنفعه نفعاً كبيراً جداً لأنها تنشره، تعليه، تكشف عنه كل غطاء، تجعله متوهجاً في اعين الاخرين ولكن ياليت كان ذلك بلغات اولئك الذين يقرأون ادبنا من غيرنا يعني اولئك الباحثين والناقدين والعارفين الذين يدرسون آداب الامم والشعوب المختلفة، سمهم مستشرقين او سمهم مستغربين، من قصد معرفة الشرق سمي مستشرقاً ومن قصد معرفة الغرب سمي مستغرباً المحاور: ولطالما كان المستشرق اكثر تأكيداً على لغتنا وادبنا اكثر منا الجزائري: واخشى ان تكون لي خاورشناس المحاور: على كل حال استاذ بشير انا تأثرت بنقطة مهمة جداً يعني هل لنا ان نقول القراءات التي تحدثنا عنها في قراءات القرآن في الحلقات السابقة، قراءة اهل نجد اذا كانت، اهل الحجاز، اهل الشام، اذا كان اليمن هل هذه القراءات ايضاً كان لها التأثير الكامل على منهج النقد؟ الجزائري: بلاريب، كل شيء في تراث الانسانية كلها ليس في اللغة العربية وحدها ولافي الفارسية وحدها، في كل تراث الانسانية وانا سعيد جداً ان اذكر المجلة المعروفة جداً تاريخياً بتراث الانسانية التي كانت تصدر في الكويت، هي تمر على الدنيا بأجمعها، من اطرافها تأخذ من ها هنا زهرة ومن ها هناك زهرة ومن ها هنا وردة ومن تلك الارض وردة اخرى وهكذا، كل هذا يذكرنا ان هذا الانسان هو واحد، هو ابن هذين الطيبين الكريمين آدم وحواء وسيدنا الامام الصادق كان يقول ابونا الاكرم آدم يعني اكرم الاباء ايضاً الامام الكاظم عليه السلام ابن الصادق يقول آدم اكرم الاباء ويجمعني، مع فقير كان قد سئل عنه، لم تضع نفس بين يدي هذا الفقير، هذا المجهول، هذا النكرة مثلاً؟ فيقول يجمعني واياه اكرم الاباء آدم المحاور: وايضاً امير المؤمنين عندما يبعث برسالة الى مصر ويقولون ان فلان يستجدي في السوق فلديه كلمة جديرة بالذكر اذكر ما معناه سيدي الكريم والذاكرة لاتسعفني، يقول لم يكن نظيرك؟ الجزائري: ان لم يكن اخاً لك المحاور: ان لم يكن اخاً لك في الدين فنظير لك في الخلق، اذن نحن ابناء آدم سيدي الكريم بهذا انت تقول اننا لو بحثنا في النقد سيدي الكريم سنجد ان الشعوب في الغرب هي لديها كما لدينا وحتى القبائل ... الجزائري: لا هم اذا سمحت لي من غير جرأة استطيع ان اقول ان لديهم اكثر مما لدينا ولاسيما في النقد، لماذا؟ لأن احوالهم تختلف عن احوالنا، ساعة يكون الناس على حال واحدة تكون قضاياهم واحدة اما ساعة تختلف القضايا تختلف الاحوال المحاور: يعني ألم تذهب الان مذهب ابن خلدون سيدي الكريم؟ الجزائري: لااقول ان مذهب ابن خلدون ساقط تماماً او مردود تماماً المحاور: ولكنه يمثل جزءاً من كل الجزائري: اتمنى ان يكون في النظر انصاف لكل احد مؤمناً كان ام كافراً، صادقاً كان ام غيره، النظر الى الاشياء من جوانبها كلها تجد حتى في الرجل السيء جوانب طيبة، تجد في الانسان الطيب جداً جواني غير مرضية المحاور: يعني في كل حال استاذ بشير الجزائري انت زرعت فينا الشك لانعلم ان ابن خلدون طيب او غير طيب؟ اسمح لي ان استقطب اتصال هاتفي من السعودية الجزائري: في جوانب نظري طيب طيب
*******
المحاور: الحمد لله، اذن معنا من السعودية الاخ احمد اهلاً وسهلاً احمد: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: وعليكم السلام ورحمة الله اهلاً وسهلاً احمد: ياهلا بالدكتور والمذيع المتلق دائماً، المحاور: الله يخليك احمد: سلام عليكم الجزائري: عليكم السلام المحاور: اهلاً وسهلاً احمد: استاذي الفاضل استاذ بشير لطالما تفضلت علينا في هذه البرامج التي دائماً تسعدنا حقيقة الجزائري: هذا كرمك ولطفك احمد: استاذي لوتفضلت علي وسألتك على سبيل الحصر لاعلى سبيل الاجمال اراء الاسلامية النقدية لو حصرناها بماذا تتمثل؟ كم رأي ممكن ان نحصرها بعدد معين، الاراء التي تنقد الادب؟ والاستجابة لطلبكم يعني لو كان هناك برنامج يتكلم عن اثر الماسونية في الثقافة الاسلامية؟
*******
الجزائري: والله هذا قد سعينا اليه وقد نوفق ان شاء الله فيه ولكن ربما في جانب منه وهو يتعلق بالادب الصهيوني ومكره وغدره وايهامه الناس بالحقائق التي هي جلية لهم جميعاً فيقلبهم عنها حتى يبلغ غايته، عسى ان يكون قريباً ذلك سيدي اما سؤالك الطيب فيمكن ايجازه بمايلي، يمكن ان يكون هناك نقد اتباعي ويمكن ان يكون هناك نقد ابداعي، النقد الاتباعي هو ما الفناه يعني ما كان عندنا نحن المسلمين او نحن العرب على وجه الخصوص من نقد ورثناه عن ادباءنا القدماء وناقدينا البارعين هذا يسمى اتباعياً والابداعي هو هذا الذي جاءنا من اولئك الغربيين وهم ايضاً اصحاب براعة للانصاف وليس هذا مدحاً للناس وانما هو تقرير لحقيقة واقعة، هم مشغولون بحياة تملي عليهم ان يبدعوا فأبدعوا المحاور: يعني لامجال لغير ذلك الجزائري: احسنت لامجال المحاور: مثلاً يعني استاذ بشير ولو اقاطعك وارجو ان لايكون اساءة للادب الجزائري: تفضل حاشاك المحاور: يعني سيدي الكريم دعك عن الادب لنتحدث عمن كان يخرج تاجراً الى الشام، التاجر الذي يخرج من مكة وقريش ويتجه نحو الشام فلابد ان يعرف مايريده الشام ليتاجر معه الجزائري: هذا حق المحاور: وهذا يبدع عنده روح التجارة فيعرف بضائعهم ويعلم اهل مكة ايضاً ماذا يريدون وهكذا توسعت فكيف بالخلافة اذا توسعت ووصلت الى اسبانيا؟ الجزائري: احسنت احسنت هو هذا المحاور: استاذ بشير الجزائري: على كل حال اذن يمكن حصر كلما يريد السيد الكريم السيد احمد من المناهج الادبية بغض النظر عن التسميات الكثيرة فيها، منهج اجتماعي ومنهج نفسي ومنهج اخلاقي ومنهج تاريخي ومنهج تفكيكي ومنهج تلقي وتتعدد الاسماء حتى يعجز المرء عن ذكرها المحاور: طبعاً انت رفضت المنهج النفسي سيدي الكريم وقلت انه ليس بمنهج، في بداية البرنامج الجزائري: اي نعم ولكنه معدود علي وعليك وعلى من يسمع ومن لايسمع، معدود منهجاً ادبياً، منهجاً نقدياً ادبياً له من يقبل عليه ويدافع عنه بأخلاص وبشدة وله علماء ايضاً يمدونه بكل مايريد من اسباب البقاء ولكنه مع الاسف لم يبق انما ذكراه باقية ومن هنا تأتي وظيفة النقد التاريخي، النقد التاريخي الذي يمر بنقد كل مايقدمه الانسان ومنه ايضاً المنهج النفسي فيقول مرة في الدنيا منهج نقدي ادبي اسمه المنهج النفسي ولكنه ذهب الى رحمة الله سبحانه وتعالى. المحاور: الحمد لله رب العالمين يعني ارتاح وريح الدنيا ايضاً، استاذ بشير انت اشرت الى العالم الغربي وطبعاً الجميع يعلم بأن لامنهج دون منهج آخر فالواحد يكمل الاخر وهذا من البديهيات انا اعتقد، طيب سيدي الكريم ويعجبني هنا الحقيقة لو لم اثقل عليك ان اسأل والسؤال ربما يسأله الجميع وهو انه هناك اعتقاد نشأ اعتقاد النقاد عندنا ان الاديب لايمكن ان يبدع من غير ان يطلع على الابداع الغربي، ان تجيبني على ذلك بعد استراحة
*******
الطارف والتليد خمس واربعون دقيقة من محادثتكم في الثقافة والادب تستقبلكن بهاتفيها المباشرين 22013768 و22013848 ورمزنا الهاتفي 009821
*******
المحاور: الطارف والتليد مستمعينا الافاضل والساعة تشير الى السادسة وسبع وثلاثين دقيقة لازلنا معكم من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران والرؤية الاسلامية لمناهج النقد الادبي واعود مرة اخرى الى الاستاذ بشير الجزائري
*******
ولكن المخرج العزيز اشار الى ان هناك اتصال هاتفي من العراق، الاخت العزيزة وداد محمد، اهلاً وسهلاً وداد : الله يعزكم ويبارك فيكم، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحاور: اهلاً بك اختي العزيزة وداد : اهلاً بكم احييكم بتحية معطرة بعطر شهر رجب المرجب ومباركة ببركة فضله الرحب واحسانه الكثير واقول لحضراتكم تحايا الود ابعثها تحايا الود الشاعري تحايا لرائد ومن حوله والى السيد الجزائري يارب الهدى بارك بأعمارهم وبكل ما لهم من مآثر فأنت يارب كريم وهم عيالك فأحمهم بخيرك في بواطنهم وفي الظاهر المحاور: احسنت الجزائري: كما يقول السوريون والعيل المحاور: وانت ايضاً اختي العزيزة، نعم نسمعك وداد: الله يبارك فيكم اليوم سأتكلم كما يحب الاستاذ الجزائري ان يسأل اقول للاستاذ الجزائري ماذا تقول لو سألك سائل وقال ماذا نجني من منهج النقد التاريخي ونحن في حياة ادبية متقلبة بل شريعة التقلب لاتستقر على حال؟ واضح الجزائري: جيداً جيداً المحاور: شكراً، شكراً جزيلاً اختي العزيزة وداد محمد يعني استاذ بشير الجزائري كان بودي ان اسأل ولكن الضيف اولى وهو صاحب الدار الجزائري: اكرمك الله، انت متى منحتني الجواب عن السؤال الاول رحمه الله الذي ما كاد يتنفس النفس الاول في هذا الوجود حتى قمعته
*******
المحاور: انت بدأت الشجار سيد بشير والمستمعون يشهدون على ذلك، تفضل الجزائري: على كل حال انا لااعود لأمثال العراقيين في وجود الضيف عند صاحب الدار او في وجود الضيف عند المضيف المحاور: انت صاحب الدار وعزيز الجزائري: اكرمك الله انت المضيف وانا الضيف وحبي ان امتثل لك في كل شأن المحاور: لاحول ولاقوة الا بالله الجزائري: سيدي نرجع الى جواب اختنا الكريمة وداد حفظها الله من العراق فنقول المنهج التاريخي من خيرة المناهج النقدية في الادب، صحيح ان الناس اقبلوا على غيره الان لأنهم لايعرفون فضله، لأنهم لايدرون الثمار الطيبة الناضجة التي يضعها بين ايديهم فهو يمر بك في آثار هذا الزمن وذاك الزمن، هذا العهد وذاك العهد، زمن معرفة الانسان اي الزمن الذي يسمونه التاريخ بدأ التاريخ الى اليوم، حينما يتأمل النصوص يذكر لك صور تلك النصوص، يصفها لك يعرفكها اي يجعلك تعرفها المحاور: وهذه قراءة جديدة الجزائري: وهذه قراءة جديدة فهو اذن مستمر في نظرته لجميع ما يقدمه الانسان من ابداع سواء كان ادباً محضاً او كان نقداً لذلك الادب ولعلنا قبيل قليل آنفاً قد قلنا ان المنهج التاريخي ينظر حتى الى منهج النقد النفسي، ينظر اليه نظرة دقيقة ويقول انه منهج نقدي في ظاهره، نقدي ادبي ولكن في واقعه عمل تجربي، على مايقول الخاطئون في اللغة وتجريبي، على مايقول المصحون تجريبي، على مايقول المصحون في اللغة العربية الفصيحة، هذا مهمته ان يكشف عن نفس الانسان، مهمته النظر في دخيلة هذا الانسان وسريرته لامهمته معالجة النص الذي بين يديه... المحاور: استاذ بشير الجزائري: اسمح لي، وعندئذ يشعر الانسان بخيبة امل، هو كان ينتظر ان يجد شيئاً يتعلق بذلك النص الذي قرأه فأذا به يجده يتحدث بشيء آخر له صلة بذلك النص وهو نفس هذا الانسان الذي ابدع ذلك النص وهذا شيء لايعود على الابداع بشيء يعني لايعلم القارئ ولاالسامع شيئاً جميلاً يمكن ان يبعثه على ان يكون مبدعاً ايضاً المحاور: لماذا يعني استاذ بشير، لماذا لانرى الموضوع من زاوية اخرى وانت استاذي العزيز واتعلم منك دائماً، دعني اوكد على نقطة، نحن كلنا نؤمن اليوم بثقافة اللغة وتطور اللغة وتطور اللغات على مدى السنين وفي كل لحظة سيدي الكريم فهناك لغات تموت وهي الان تشكل معضلة للعالم وهناك لغات بدأت تموت في الارض الجزائري: وهناك لغات تظهر المحاور: ولغات تظهر، ولكن في الكل سيدي الكريم الاثر الكبير يبقى اثراً كبيراً، انا قرأت جلجامش ولطالما شعرت انني صغير صغير جداً امام تلك الكلمات البدائية وذلك التعبير الذي بقى خالداً بقاء الرافدين وسبقى خالداً ايضاً ولكن نعود مرة اخرى الجزائري: انا شريكك في هذا المحاور: لأنك متعصب! انا اتحدث من الناحية الادبية وانت تتحدث من الناحية الوطنية وهذا الفرق بيني وبين الاستاذ ولاتدعني اذهب الى منهج آخر سيدي الكريم، على كل حال الجزائري: القمع بالكلمة العالية المحاور: لاوالله، استاذ بشير دعنا في صلب الموضوع ولو انا اتحدث كثيراً ولكن سيدي الكريم انت اشرت الى المنهج النفسي، طيب لماذا لانبحث الموضوع من هذا الجانب سيدي الكريم مثلاً لماذا على فلان ان يهجو؟ ولماذا يجب ان يمدح؟ ما الذي يبعث بوليام شكسبير ان يتحدث بلغة خاصة في مواضيع مختلفة حتى يصبح خالداً؟ ماذا كان يعاني منه؟ أليس من الضروري معرفة الشخص؟ لااريد ان اخرج من موضوعنا وهو الرؤية الجزائري: انت فعلاً خارجه منذ زمان المحاور: الحمد لله رب العالمين الجزائري: انت خارجه منذ زمان المحاور: انا كنت من الخوارج منذ زمان الجزائري: ولكني لااستطيع لأنني كما قلت لك داخل جدرانك انت المحاور: طيب استاذ بشير انا معك اذن لنترك هذا الموضوع حتى نصل الى مسئلة المنهج النفسي في النقد الادبي ونثير هذا الموضوع، اعود مرة اخرى انا سألتك سيدي الكريم الجزائري: اسأل المحاور: قبل الاخت العزيزة وداد، لنعود الى هذا الموضوع يعني هناك من يسأل والجميع يسألون الحقيقة يعني من اي شيء نشأ اعتقاد النقاد عندنا نحن، نشأ عندهم اعتقاد بأن الاديب لايمكن ان يبدع من غير ان يطلع او ان يكون على اطلاع على الابداع الغربي؟ الجزائري: اشكرك كل الشكر، المحاور: انت عزيز الجزائري: الاستاذ العوضي الوكيل اقول رحمه الله المحاور: رحمة الله عليه الجزائري: كان قد قدم لنا كتاباً رائعاً سماه ثقافة الناقد هو نص الكتاب ثقافة الناقد ولكن انا ساعة نطقته، نطقته بأستعمالي فقلت سماه ثقافة الناقد اي ان الفعل سمى اثر في اللفظ المحاور: فأصبح منصوباً الجزائري: احسنت، عنده الناقد يجب ان يكون مثقفاً غاية الثقافة، عميقاً غاية العمق، واسعاً غاية السعة يعني واسع الاطلاع غاية السعة والا لم يكن ناقداً المحاور: هل انت مع هذا الرأي؟ الجزائري: انا مع هذا الرأي المحاور: الحمد لله وانا ايضاً الجزائري: واستطيع ان اضيف الى هذا الفطنة الواجبة، الفطنة الحادة عند الناقد، الفطنة غير الذكاء، الذكاء من الممكن القدرة على الحفظ، القدرة على الفهم اما الفطنة لا شيء آخر ثاقب لايمكن وصفه،هو كالكهرباء المحاور: يعني كما يقال سرعة البديهية الجزائري: احسنت، الكهرباء تجد اثرها ولكنك لاتستطيع ان تراها، لاتستطيع ان تلمسها واذا شئت فألمس المحاور: المس بقفازات على كل حال الجزائري: اكرمك الله، على كل حال ياسيدي الكريم فطنة الناقد هي التي تجعله سيد الدنيا، هي التي تجعل الناس جميعاً بحاجة اليه، تجعله اندر من الذهب والماس اذا كان فطناً واغلب الناقدين يبتلون ابتلاءين، اغلب الناقدين مهما كانوا يبتلون ابتلاءين هما الغفلة الغافلة او الجهل الجاهل، العرب اذا ارادت ان تبالغ في وصف شيء اشتقت له صفة من لفظه كما قلت لك الان الغفلة الغافلة والجهل الجاهل، هؤلاء الناقدون الذي يبتلون بأحدى هاتين الذميمتين لايقدمون للناس شيئاً وانما تكون تلك هي العقدة الكبرى لديهم ولدينا جميعاً، يضيع عندنا النص اما مم جاء هذا البطلان الباطل ان الشرقي لايبدع الا بمطالعة الفن الغربي المحاور: يعني انا اتعجب سيدي الكريم يعني ماعلاقة مسرحية في اوربا الغربية في انجلترا مثلاً قبل خمسة قرون اذا انا عرفت عن ذلك، ماالذي يؤثره لنص لأبي تمام؟ الجزائري: ابداً المحاور: يعني هو واضح وضوح الشمس الجزائري: ابداً ابداً ابو تمام ربما كان سابقاً لكثير من النقاد فضلاً عن كثير من الادباء في الغرب المحاور: لربما حتى الموضوع سيدي الكريم هنا النقطة انت لربما تثيرها افضل مني استاذ بشير، حتى النص الاجنبي عندما اقرأه انا والعديد هم مجبرون ان يقرأون الترجمة العربية له فأذن مرة اخرى هم يقرأونه بالعربية، استاذ بشير لو تسمح لدينا ضيفة عزيزة وانا معك استاذي الكريم ولكن الوقت يضيع عنا، لدينا اتصال هاتفي
*******
الجزائري: المملوك والمالك المحاور: بل نذهب سيدي الكريم الى الوصف والموصوف وانت فيك الخصام وانت الخصم والحكم الجزائري: اعزك الله المحاور: معنا على الهاتف الاخت زينب من البحرين اهلاً وسهلاً زينب: حياكم الله، الله يسلمكم المحاور: يامرحباً اهلاً بك زينب: نشكركم على هذه البرامج باللغة العربية لغتنا الام بكل عطاءاتها، سؤال لو تسمحون؟ المحاور: نعم تفضلي زينب: وتحياتي للاخ بشير الجزائري هذا المذيع المتميز دائماً الجزائري: اكرمك الله واعزك وزادك كرماً زينب: الله يحفظكم، دائماً ما ننحرم من هذا الصوت بحق محمد وال محمد ان شاء الله المحاور: يارب ان شاء الله ان شاء الله الجزائري: ولا من صوتكم زينب: لوتسمحوا عندي سؤال، من الممكن ان يطرح على بال الواحد هذا السؤال، اين نجد النقد الفلسفي للغتنا العربية الجميلة؟ ممكن لو تسمحوا ان تجيبونا على هذا السؤال ولكم كل تحيتنا المحاور: يعني اخت زينب ارجوك، هل يمكن لو سمحت ان تعيدي السؤال مرة اخرى؟ زينب: اين نجد للنقد الفلسفي للغتنا العربية الجميلة؟ المحاور: اعتقد استاذ بشير انت سمعت ذلك الجزائري: احسنت المحاور: طيب هل لديك شيء آخر اخت زينب؟ زينب: تسلمون دائماً نتمنى ان شاء الله دائماً هذه البرامج المحاور: الله يخليك يعني هذه البرامج لااقولها مجاملة ولكن هي ببركة الاستاذ بشير الجزائري وانا الحقيقة عندما اضايقه في البرنامج لأن بعد المضايقات اتعلم شيئاً ولذلك اعتذر للأولئك المستمعين الذين يتصورون انني اوذي الاستاذ بشير الجزائري بل اتعلم منه زينب: بالعكس بشير الجزائري ذا قلب كبير وتعودنا في برامجه دائماً من منطقه الجميل احببنا هذه اللغة وهي جميلة في الاساس ولكن ايضاً بشير الجزائري يعيطيها الثراء والجمال الجزائري: الله يعزك المحاور: شكراً جزيلاً الاخت زينب زينب: الله يحفظكم المحاور: : استاذ بشير هذا انت وايضاً الاخت زينب الجزائري: اكرمك الله، شيء جميل جداً ان تجد الشيء عند غير اهله، الادب الجميل جداً بحثنا عنه كثيراً فلم نكد نجده الا عند رجل كان يتحدث بالفلسفة وهو الامام الشهيد السيد محمد باقرالصدر، ساعة تقرأ كتابه فلسفتنا وكما يقولون على الحكاية فلسفتنا تجد ادباً رائعاً جداً لانظير له، هو يقول ولو ومضات شعت في افق هذا الكوكب لبقي غارقاً في بحر من الالام والدموع، الرومانسيون الذين كانوا في تلك الجبال الجميلة جداً في سويسرا المحاور: بني جلدتي نعم الجزائري: في ايطاليا، في النمسا لم يكادوا يبلغوا هذا الجمال، هو يصف النبوات التي سطعت في هذا الكوكب، ولولا ومضات شعت في افق هذا الكوكب، اشارة الى الرسالات التي بعثها الله سبحانه وتعالى لأحيائنا كذلك سيدي النقد الفلسفي يوجد في كتب النقد التي لم تعنى بالفلسفة اصلاً، كتاب النقد الادبي للاستاذ احمد امين وهو قاضي مصري من القدماء صاحب فجر الاسلام وضحى الاسلام وظهر الاسلام، كاتب ومؤرخ بارع جداً، في كتابات الدكتور نجيب محمود ايضاً روائع من النقد الفلسفي تأنس انت بها و تتعلم وتعلم، اتمنى للاخت ان تراجع الكتب الفلسفية، الكتب النقدية التي لم يظهر عليها انها ذات طابع فلسفي فأنها تجد ذلك فيها واسأل الله ان يكون جوابي مناسباً لها. المحاور: الحمد لله رب العالمين، اعتقد ان الجواب كان وافياً وايضاً سيدي الكريم قد عرفتنا بكتب وكتاب وكنا في غفلة عنها، استاذ بشير لنسترح قليلاً الجزائري: اكرمك الله
*******
المحاور: الطارف والتليد مستمعينا الافاضل وفي الدقائق المتبقية اقول للمستمع الكريم وكل من يتابعنا اذن البرنامج القادم هو سوف يكون حول المنهج النفسي في النقد الادبي وكان اقتراح الاستاذ بشير الجزائري بنفسه وان شاء الله استاذ بشير تعدنا ان نلبي طلب الاخ العزيز احمد من السعودية اثر الماسونية في الثقافة الاسلامية الجزائري: ان شاء الله المحاور: ان شاء الله، يارب ان شاء الله ونحن بودنا ايضاً، سيدي الكريم انت لم تجبني حول ما سألتك وعندما ينتهي البرنامج تقول انك لم تسمح لي ان اتحدث الجزائري: انت متى اتحت لي فرصة القول؟ المحاور: ومن الذي يتكلم لحد الان؟ يعني استاذ بشير المستمعين على الاقل، استاذ بشير لماذا سيدي الكريم نشأ اعتقاد النقاد عندنا ان الاديب اي اديب من الادباء هذا لايمكن له ان يبدع اذا لم يكن مطلعاً على الابداع الغربي؟ سيدي الكريم ولدينا ترى دقيقة ونصف الجزائري: الله يرحم والديك المحاور: ووالديك اغاتي الجزائري: يمكن الالتفات الى ان المرحوم الدكتور محمد منذور الذي هو فخر النقاد العرب كلهم وهو تلميذ طه حسين، لانمر بطه حسين ولا بمحمد منذور فيضيع الوقت، اقول لك كان معتقداً اعتقاداً جازماً ان ابي القاسم الشابي رحمه الله الذي توفي شاباً وهو الشاعر التونسي االبارع المحاور: اذا الشعب يوماً اراد الحياة الجزائري: احسنت، فلابد ان يستجيب القدر، هذا الرجل العظيم كان يعتقد ان ذلك الشاب العظيم يعرف لغة اجنبية اطلع بها على الاداب الغربية ولذلك ابدع وعرف الادب والنقد بتلك اللغة ولكن حينما تبين له بعد مدة، كان مصراً ان ابا القاسم الشابي كان يعرف الفرنسية او يعرف الانجليزية او يعرف الالمانية المهم ان لديه لغة اجنبية تمكنه من الاطلاع على تلك الاداب الغربية ونقدها ولذلك ابدع هو في شعره ووالله له كتيب صغير جداً اسمه الابداع العربي وهذا ما لايعرفه المشارقة الذين هم نحن وانا قرأته في المغرب العربي، ذلك الكتيب من روائع الاثار لأبي القاسم الشابي نتركه، نقول بعدما عرف محمد منذور ان الشابي لايعرف لغة غير العربية قال هذه هبة الهية لايستطيع عقل ان يفسرها لأنها هبة من واهب الابداع يعني من رب العالمين سبحانه وتعالى فهذه كانت غفلة من محمد منذور رحمه الله ولم تكن جهلاً، لااقول ان كل الناقدين كانوا جهلة انما قد يغفل الانسان مهما بلغ من المعرفة والعلم وقد يسهو وقد ينسى هذه هي المسألة اتمنى ان اكون قد اجبتك اجابة ما المحاور: ان شاء الله، مستمعينا الافاضل طبعا الوقت يداهمنا للاسف الشديد، كان بودي ان استمر في هذا البرنامج ولكن اذكركم المنهج النفسي في النقد الادبي سوف يكون محور حديث الاسبوع القادم ان شاء الله، اشكر الاستاذ بشير الجزائري واشكركم جميعاً، مهندس الصوت ومخرج البرنامج ومديرة الاتصالات جميعهم مستمعينا الافاضل، الى لقاء.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة