البث المباشر

ميناء سيريك

الإثنين 17 فبراير 2020 - 12:06 بتوقيت طهران
ميناء سيريك

سيريك إحدى مدن إيران، تقع في محافظة هرمزكان جنوب شرق إيران وتطل على ساحل خليج عُمان (مكران).

وتتبع مقاطعة سيريك إدارياً، تبعد عن مدينة جاسك الساحلية حوالي 150 كيلومتراً من جهة الجنوب الشرقي للمدينة، عرفت تاريخياً باسم بلدة گيابان البلوشية إلا في عام 2007 م أصبحت مدينة في سجلات الحكومة الإيرانية، كان يحكمها الحكام المحليين البلوش، كما كانت في فترة من الفترات تحت حكم العُمانيين.

خور سيريك يقع في الجنوب الشرقي وخور جالاك في مسير نهر جالاك في مسافة 1000 متر من ميناء كوهستك في الجزء الجنوبي مرسى الصيادين ومستنقع مقسان الملحي بعد 6 كليومتراً شمال شرق قرية بماني، من العوارض الطبيعية لهذه المدينة، تقع صحراء باراف وصحراء مهماني في الجزء الشرقي من المدينة وصحراء كلاوي في الجزء الشمالي من المدينة، وتعتبر هذه الصحارى من أهم الصحاري في المدينة.

الحياة النباتية في هذه المدينة تتكون من أشجار المسكيت والأثل والسدر والنباتات المحلية لرعي المواشي وأيضاً نبات الزعتر، المناطق الساحلية وأطراف خور سيريك مغطاة بأشجار المانغروف، مانغروف هي شجرة تنبت في المياه المالحة ولحظة المد تكون في الماء نصفياً حتى العنق، وباستخدام خاصية التصفية لدى أوراق الشجرة، يمتص الجزء العذب ويخرج الجزء المالح.

غابات المانغروف (حراء) مع مساحتها التي هي حدود 500 هكتار تسببت في وجود أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات في تكملة حياتها والنمو في تلك المنطقة، وذلك المناخ ساعد المنطقة في جذب الطيور والحيوانات البرية خصوصاً في فصل الشتاء، وفي ذلك الفصل يتم العثور على حيوانات وطيور مثل الثعالب والأرانب وابن آوي والخنزير البري والحجل الطائر.


الأماكن السياحية:

*بركة خورآذيني على بعد 25 كيلومتر في الجنوب الغربي من مدينة سيريك.
*شاطئ ميناء كوهستك.
*شاطئ گروگ إلى مدينة سيريك.
*مقبرة شاه محمد وأشجار لور پالور في جانب طريق سيريك - ميناب السريع في قرية پالور.
*سد ومزارع قرية كنارجو بعد 2 كيلومتر من قرية كنارجو.
*شاطئ قرية كرپان وگهردو في زاوية القريتان.

أهالي مدينة سيريك يتحدثون بلغتين البلوشية واللهجة المحلية الجنوبية، ووفقاً لوجود قبائل وأقوام أخرى، تم دمج وخلط بعض الكلمات العربية والأردو والهندية والإنجليزية والفارسية.

مدينة سيريك طوال التاريخ كانت جزءاَ من مملكة ملوك هرمز القديمة وأصبحت لاحقا تحت الحكم القبلي البلوشي الكاؤوسين وآل طاهر الرند والدغاريين، فأصبحت مدينةَ مستقلة والحكام المحليين في طوال التاريخ كانوا يديرون أمور هذه المناطق وغيرها.

عشيرة طاهرزئي سيطرت على جاسك حتى بندر عباس والمنطقة بأكملها وازدادت سيطرتهم عليها أكثر وأكثر ولم يهتموا للحكومة وفي عام 1928 م إلى عام 1958 م، حكموا المنطقة وقادة جاسك وبيابان والبلوش كانوا من حكام بلوش طاهرزئي، أصل ونسب هذه الفخيذة ترجع إلى قبيلة الرند بعد الصراعات المحلية هاجروا إلى بلوشستان الغربية.

الآثار والأبنية التاريخية:

1-معبد عشاق گروگ:

من أقدم المباني والأثار التاريخية في سيريك معبد عشاق كروك، وكان السبب في بناء هذا المعبد أسطورة قديمة جداً والتي تدور أحداث هذه الأسطورة إلى 400 عام حيث وقعت بي بي سعد في حب محمد سالار تاج الدين وكانوا من طائفتين مختلفتين، وكانت بينهم عداوة، والحب كان يزيد يوماً عن يوم بين بي بي سعد ومحمد سالار تاج محمد ولسبب الخلافات والعداوة بين الطائفتين، ماتا العاشقين في ظروف غامضة، وتم إرسال أجسادهما إلى صحراء على ظهر حصان، ولتخليد ذكراهما تم بناء هذا المعبد، المعبد كان جميلا جدا قبل انهياره، ولكن مع مرور الوقت، تم نهب إكسسوارات المعبد.

2-قلعة شاداب:

هذه القلعة تبعد عن سيريك حوالي 40 كيلومتراً وتقع على صخرة كبيرة في قرية كنار جو وتم العثور على صحون وأكواب من الفخار هناك ترجع للقرن التاسع الهجري حتى القرن الحادي عشر الهجري.

3-قلعة سيريك:

هذه القلعة تقع في الجزء الأوسط من المدينة ومعروفة أيضاً باسم كلات بيرداد، وكان يسكن في هذه القلعة الأمراء وكانت موجودة من القرن الثامن الهجري.

من الآثار التاريخية الأخرى ممر(رواق) الرئيس دوست محمد كرمداد في قرية كردر، وأيضاً مدينة شهباز ميشي المحترقة.

صادرات هذه المنطقة تشمل التمر والتبن والبساط المحلي وعصير التمر والواردات لهذه المنطقة تشمل الأرز والزيت والشاي والسكر والمكيفات ومحرك القارب والمصابيح والقوارير والتمر الهندي والأدوية والخياطة ، الخ..

يوجد حوالي حدود 100 مساند للقوارب و70% من أهالي سيريك رجال أعمال، في فترة انهيار الحكومة البهلوية، تم إغلاق الجمارك لمدة 6 شهور، وبعد استقرار الحكومة الإسلامية، تم إعادة فتح الجمارك.

أهالي هذه المنطقة يجيدون الحرف اليدوية مثل: الحياكة وشك النسيج وشك القطن وتطريزات على شكل دمعة العين على الوشاح، قسطرة النسيج وحياكة الخيم والشبك وبناء الجريور والسلة والنقاب الجنوبي، ويتم صنع الكثير من هذه المنتجات من قبل ربات البيوت.

مصدر الرزق الأساسي لأهالي هذه المنطقة: ممارسة الصيد والتجارة ورعي الماشية، والعمل في مختلف أنحاء بلاد الخليج الفارسي.

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة