البث المباشر

من بدائع الشعر المهدوي الوجداني الأديب محمد هادي مرتضى الحسيني

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 12:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 814

بسم الله والحمد لله نور كل نور منير القلوب بأنوار موالاة واتباع صفوته الأطيبين محمد الصادق الأمين وآله الطاهرين – صلواته وتحياته وبركاته عليهم أجمعين -.
السلام عليكم أيها الأطائب وطابت أوقاتكم بكل خير وبركة وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نعيش فيها دقائق في رحاب مولانا إمام العصر بقية الله المهدي – أرواحنا فداه – ونعطر أرواحنا بطيب الآثار المباركة للمتمسك بولايته في غيبته – عجل الله فرجه – وهي تهدي المؤمن للسعي نحو كل ما يحبه الله عزوجل من كريم الفعال ومن نصرة الحق والتطلع الى الآفاق العالية والحياة الكريمة الطيبة.
وهذا ما تصوره ببلاغة الأدب الولائي المديحة التي إخترناها للقاء اليوم وهي من بدائع الشعر المهدوي الوجداني، أنشأها العالم العاملي الأديب سماحة السيد محمد هادي مرتضى الحسيني حفظه الله..
تابعونا على بركة الله...
قال هذا الأديب العالم مخاطباً مولاه ومولانا خليفة الله المهدي – عجل الله فرجه - :

صلى بفجرك دوح العز فانعتقا

وأطلق المجدَ في وجه المدى أُفُقَا

تزاحم النور في إكليل غرته

فيضاً يصب على الدنيا الندى الألقا

يستمطر الوحي سراً فاح مبسمه

في الخافقين بهاءاً طالما وَدَقا

لم يجرؤ الدهر شوقاً أن يبوح به

حتى استثار على آفاقه العَبَقا

 

والعاديات سرت بالصبح مسرجةً

والبرق جامحةً أن تغزوَ الغَسَقا

كأنما النور في ترتيل غارتها

جبريل يزهو به إذ أنزل العلقا

ويوسع الكون إشراقاً ونافلةً

خضراء تفترش الآيات مُنتسقا

وللجهات نفير حين قلدها

السبع المثاني والكرسي والفلقا

حرزاً لمولدك الأبهى وتذكرة

للظالمين بأن العدل قد خلقا

 

رعياً ليومك وعداً لا حنوث به

(بالأرض نورثها) التنزيل قد نطقا

يوماً يعيد جهاد الأنبياء وما

للآل في ذمة الآتي وما سبقا

يا من لطلعتك اللهفات ما فَتِئَتْ

تصبو وتستبق الأيامَ والطرقا

ما لي إليك سوى قلبٍ أنازعه

نبض الولاء الذي بالروح قد عَلِقا

ومهجة لربيع العهد قد حفظت

عشقاً تشربُ حتى خالط الرَّمَقا

 

أرنو وتحضرني النجوى يجاهدها

أسر الحنين يسوم القلب والحَدَقا

أقلب الطرف لا ألفيك في أفقٍ

ولا لطلتك الأبهى سناً بَرَقا

وأوغِرُ الروحَ والآهاتُ تعصف بي

صبراً أُجَرِّعه الأوهامَ والعَلَقا

 

مات التصبر أم عاثت به غِيرٌ

وأحدثت في لهاث الوجد مُفْتَرَقا

أضحى يوالف قيداً لا فكاك له

يكبل الشوق والأحلام والعُنُقا

فالضلع ما زال مكسوراً بخاصرة

تَنُزُّ فينا الإبا والوَجْعَ والأرَقا

دَمُ الحسين عبيطٌ في جوانحنا

يواكب النبضَ والآمالَ والفَلَقا

وخدرُ زينبَ ما كلت ثواكله

لطمَ الخدودِ ولا استكثرْنَ ما انمزقا

وشبه أحمد في أحداقنا لَهَفٌ

نحر الرضيع غدا في أفقنا الشفقا

كفا أبي الفضل كفٌ في نجادكمُ

والآخرَ استلّ نصر الله وامتشقا

 

في ما انتظارك والآمال قد أزفت

وأينع الحلم عزماً هادراً سَمَقا

قم وازرع الأرض قسطاً والسماء هدىً

قم واطلب الثار ثار الله مُتَّسِقا

يستلك الملأ الأعلى حسام سناً

وكوكباً في ختام العقد مُؤتلقا

يا غرة المجد في أزهى شمائله

وصفوة النور خلقاً كان أو خلقا

أشكو إليك زماناً أنت صاحبه

وأمنياتٍ لها في النفس ما احترقا

فأنت أنت جهات الله ما عدمت

كفاك جوداً وبحراً زاخراً دفقا


وبهذا نصل مستمعينا الأكارم الى ختام حاقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) خصصناها لقصيدة غراء في مدح خاتم الأوصياء المحمديين إمام زماننا العدل المنتظر المهدي الموعود – عجل الله فرجه - ..
والقصيدة من إنشاء العالم الأديب سماحة السيد محمد هادي مرتضى العاملي جزاه الله عن النبي وآله خير الجزاء..
وجزاكم الله خير على طيب المتابعة والإصغاء لكم دوماً أصدق الدعوات من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران..
دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة