البث المباشر

اشعار حسان بن ثابت في مدح الوصي (ع)

الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 08:22 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 280

بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أهل ولاية محمد وآله الطاهرين صلواته وتحياته عليهم أجمعين. السلام عليكم إخوتنا المستمعين، نخصص هذا اللقاء لمنتخبات من ديوان الشاعر حسان بن ثابت قالها في تخليد مجموعة من حوادث صدر الإسلام.
والشاعر هو حسان بن ثابت بن المنذ رأشهرشعراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولد قبل مولده صلى الله عليه وآله وسلم بثماني سنين، وكان من الشعراء المشهورين قبل وبعد الإسلام الذي اهتدى بنوره، وقد دعاه الرسول الى الثبات على نصر أهل بيت النبوة عليهم السلام بقوله: "مازلت مؤيدا بروح القدس ما زال لسانك معنا" . وهو من الصحابة الذين أرخوا بشعرهم حادثة الغدير فقد قال اثرها مباشرة:

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم وأسمع بالنبي مناديا

وقد جاءه جبريل عن أمر ربه

بأنك معصوم فلاتك وانيا

وبلغهم ما أنزل الله ربهم

إليك ولا تخش هناك الأعاديا

فقام به إذ ذاك رافع كفه

بكف علي معلن الصوت عاليا

فقال: فمن مولاكم ووليكم

فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا

إلهك مولانا وأنت ولينا

ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا

فقال له: قم يا علي فإنني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليه

فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه

وكن للذي عادى عليا معاديا

فيارب أنصر ناصريه لنصرهم

إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا

وقال حسان مؤرخاً كرامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث عافى علياً عليه السلام يوم خيبر من رمد عينيه وأعطاه راية الفتح:

وكان عليٌ أرمد العين يبتغي

دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه برقيةٍ

فبورك مرقيا وبورك راقيا

فقال: سأعطي الراية اليوم ضاربا

كميّا محبا للرسول مواليا

يحب إلهي والإله يحبه

به يفتح الله الحصون الأوابيا

فخص بها دون البرية كلها

عليا وسماه الوزير المواخيا

ولحسان في مدح أمير المؤمنين عليه السلام حينما رد مقولة عمرو بن العاص في ذم الأنصار قصيدة يقول فيها:

جزى الله خيرا والجزاء بكفه

أبا حسن عنا ومن كأبي حسن؟

سبقت قريشا بالذي أنت أهله

فصدرك مشروح وقلبك ممتحن

تمنت رجال من قريش أعزة

مكانك هيهات الهزال من السمن

وأنت من الإسلام في كل منزل

بمنزلة الطرف البطين من الرسن

 

 

 

غضبت لنا إذ قال عمرو بخصلة

أمات بها التقوى وأحيا بها الإحن

حفظت رسول الله فينا وعهده

إليك ومن أولى به منك من ومن؟

ألست أخاه في الهدى ووصيه

وأعلم فهر بالكتاب و بالسنن؟

 

 


ومن شعر حسان أيضاً في أمير المؤمنين قوله:

أنزل الله والكتاب عزيزٌ

في علي وفي الوليد قرآنا

فتبوّأ الوليد من ذاك فسقا

وعلي مبوّأ إيمانا

ليس من كان مؤمنا عرف الله

كمن كان فاسقا خوّانا

فعلي يلقى لدى الله عزا

ووليد يلقى هناك هوانا

سوف يجزى الوليد خزيا ونارا

وعلي لاشك يجزي جنانا

 

 


ومن شعره في المناقب العلوية:

من ذا بخاتمه تصدق راكعا

وأسرّها في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمد

ومحمد أسرى يؤمّ الغارا

من كان في القرآن سمي مؤمنا

في تسع آيات تلين غزارا

 

 


ويؤرخ حسان بن ثابت حادثة النداء السماوي في معركة أحد قائلاً:

جبريل نادى معلنا

والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون احدقوا

حول النبي المرسل

لا سيف إلا ذو الفقار

ولا فتى إلا علي

 

 


إنتهى إخوة الإيمان لقاؤنا بكم في هذه الحلقة من برنامج مدائح الأنوار إستمعتم لها من إذاعة طهران شكراً لكم وفي أمان الله

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة