البث المباشر

فتوى مدير مركز بحوث السنة في جامعة قطر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي -۲

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 - 14:25 بتوقيت طهران
فتوى مدير مركز بحوث السنة في جامعة قطر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي -۲

اذاعة طهران - برنامج : علماء المسلمين وفتنة التكفير - فقرة : فتوى مدير مركز بحوث السنة في جامعة قطر فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي -۲

 

اهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج الذي ننقل لكم فيه فتاوي علماء المسلمين المعاصرين من مختلف مذاهبهم بشان فتنة التكفير.
وننقل لكم في هذا اللقاء مقاطع اخرى من نص الفتوى المطولة التي اصدرها بهذا الشان فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي مدير مركز بحوث السنة والسيرة في جامعة قطر. قال فضيلته: 
يكفي من دخل الاسلام: ان يلتزم باركان الاسلام وفرائضه الاخرى، ويذعن لها، وان لم يقم بها فعلاً، بدليل ان النبي(ص) كان يقبل اسلام من ينطق بالشهادتين، ويعتبره مسلما، وان كان اداؤه لفرائض الاسلام بعد ذلك، حيث ياتي وقت الصلاة، وحين يحين اداء الزكاة، وحين يأتي شهر رمضان، واضاف فضيلة الشيخ القرضاوي يقول:
ومن دخل في الاسلام بيقين: لا يخرج منه الا بيقين، لان اليقين لا يزال بالشك، واليقين المخرج من الاسلام: ان ينكر معلوما من الدين بالضرورة، او يستحل حراما قطعيا لاشك فيه، او يصدر عنه قول او فعل لا يحتمل تاويلا غير الكفر، كان يسجد لصنم بغير اكراه، اويدوس على المصحف الشريف، او يرميه بالقاذورات، او يسب الله، او رسوله، اوكتابه، بعبارة صحيحة لا لبس فيها ولا شبه. 
واضاف فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي في فتواه قائلاً: ولا يحل لمسلم ان يخرج مسلما من الاسلام بسبب معصية ارتكبها ولو كانت كبيرة من الكبائر، فان الكبائر تخدش الاسلام، ولكنها لا تزيله بالكلية، بدليل ان القران اثبت اخوة القاتل مع اولياء دم المقتول، فبعد ان قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى» قال بعدها «فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ». 
واضاف فضيلة الشيخ القرضاوي قائلاً: وكذلك اثبت الايمان للمقتتلين من المسلمين، فقالو ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحو بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفي الى امرالله، ثم قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ». 
وكذلك فرقة الشريعة بين عقوبات الزاني والقاذف والسارق وقاطع الطريق وشارب الخمر، وعقوبة المرتد ولو كانت كل كبيرة كفراً، لعوقب الجميع عقوبة الردة.
وتابع الشيخ القرضاوي فتواه قائلاً: وهذا يوجب على اهل العلم ان يتأولوا الاحاديث التي اعتبرت قتال المسلمين بعضهم لبعض كفراً، او عملاً من اعمال الكفار (لا ترجعو بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)، ويجب ربط النصوص بعضها ببعض، ورد متشابهها الى محكمها، وفروعها الى اصولها.
وكما لا يجوز اخراج المسلم من اسلامه بسبب معصية: لا يجوز اخراجه منه بسبب خطأ أخطأ فيه، لان كل عالم معرض للخطأ، وهو مرفوع عن هذه الامة، فقد وضع الله عنها الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، كما جاء ذلك في حديث ابن عباس عند ابن ماجة وصححه ابن حبان والحاكم.
ما استمعتم له اعزاءنا كان جانبا من فتوى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي بشأن حرمة تكفير معلني الشهادتين من اتباع المذاهب الاسلامية الثمانية المعروفة. شكراً لحسن متابعتكم والى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة