البث المباشر

ولادة السيد المسيح عليه السلام - ۲

الأحد 17 مارس 2019 - 15:59 بتوقيت طهران

الحلقة 64

الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن له وليٌّ من الذلّ، وصلّى الله على أفضل الانبياء والمرسلين محمدٍ وآله الطاهرين.
مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم الى برنامج القصص الحق. ايها الاحبة في هذه الحلقة من البرنامج نحطّ الرحال عند تكملة قصة ولادة السيد المسيح عليه السلام التي ذكرت في الايات ۲۲ حتى ۲٦ من سورة مريم المباركة فتابعونا أيها الكرام ضمن الفقرات التالية:
* بعد مقدمّة قصيرة ننصت خاشعين الى تلاوة هذه الايات ثم نتطرّق الى معانى مفرداتها وعباراتها.
*سماحة السيد عبد السلام زين العابدين الاستاذ في العلوم القرآنية يسلّط الضوء على بعض النقاط الواردة في هذه الآيات ثم نتابع معاً سرد حكاية ولادة السيد المسيح عليه السلام.
* ونواصل البرنامج بتقديم روايتين عن الامام السجاد والامام الصادق عليهما السلام بشأن الموضوع.
* ومسك الختام مع باقةٍ من الدروس والنقاط المهمة المأخوذة من هذه الحكاية… فأهلاً ومرحباً بكم الى فقرات هذا اللقاء.

المقدمة

جرى الحديث في اللقاء الماضي كيف انّ الروح الأمين نزل على السيدة مريم ليبشّرها بعيسى عليه السلام وكيف أنها استسلمت لأمر ربّها عزوجل وأخيراً حملت بطفلها لكنها كانت قلقةً من مواجهة قومها عندما يرون أنها تحمل طفلاً بيدها وهي لم تتزوج، و ما إلى ذلك من الهواجس والقلق، ندعوكم لمتابعة هذه الحلقة حتى نتعرف عليها أكثر فأكثر، اذن لنستمع الى تلاوة هذه الآيات بداية....

التلاوة

"فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً{۲۲} فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً{۲۳} فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً{۲٤} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً{۲٥} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً{۲٦}"

المفردات

وأخيراً حملت السيدة مريم، واستقرّ ذلك الولد الموعود في رحمها: "فَحَمَلَتْهُ" ولم يتحدّث القرآن عن كيفية نشوء وتكوّن هذا المولود، الأمرالذي تسبّب في أن تبتعد عن بيت المقدس "فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً".
لقد كانت تعيش في حالة بين الخوف والأمل، حالةٍ من القلق والإضطراب المشوب بالسرور، فهي تفكّر أحياناً بأنّ هذا الحمل سيفتضح أمره في النهاية، فالأفضل أن تبقى بعيدة عن أولئك الذين يعرفونها عدّة أيّامٍ أو أشهر، وأن تعيش في هذا المكان بصورةٍ مجهولة …لكنّ أسئلةً كانت تراودها مثل من الذي سيقتنع بأنّ إمرأةً لا زوج لها تحمل دون أن تكون قد تلوّثت بالرذيلة؟ فماذا سأفعل تجاه هذا الإتّهام؟ والحقّ أنّ من المؤلم جدّاً بالنسبة لفتاةٍ كانت لسنين طويلةٍ نموذجاً وقدوةً للطهارة والعفّة والتقوى والورع، ومثالاً في العبادة والعبودية لله، وكان زهّاد بني إسرائيل يفتخرون بكفالتها منذ الطفولة، وقد تربّت وترعرعت في ظلّ نبيٍّ كبير، وقد شاع أمر سجاياها وقداستها في كلّ مكان، أن تحسّ في يومٍ ما أنّ كلّ هذا الرصيد المعنويّ مهدّدٌ بالخطر، وستكون غرضاً ومرمىً لاتّهام يعتبر أسوء وأقبح أتّهام، وكانت هذه هي المصيبة الثالثة التي وقعت لها. إلاّ أنّها من جهةٍ أخرى كانت تحسّ أنّ هذا المولود، نبىّ الله الموعود، تحفةٌ سماويةٌ نفيسةٌ، فإنّ الله الذي بشّرها بمثل هذا الغلام، وخلقه بهذه الصورة الإعجازية كيف سيذرها وحيدةً؟ فهل من المعقول أن لايدافع عنها في المقابل مثل هذا الإتّهام؟ فهي التي رأت وجرّبت لطفه على الدوام، ومهما كان فقد انتهت مدّة الحمل، وبدأت لحظات تلاطم أمواج حياة مريم، وقد دفعها ألم الولادة الشديد الذي هاج فيها إلى ترك الأماكن المعمورة والتوجّه إلى الصحارى الخالية من البشر، والقاحلة التي لا عشب فيها ولا ماء ولا مأوى.
ومع أنّ النساء يلجأن عادةً في مثل هذه الحالة إلى المعارف والأصدقاء ليساعدوهنّ على الولادة، إلاّ أنّ وضع مريم لما كان استثنائياً، ولم تكن تريد أن يرى أحدٌ وضع حملها مطلقاً، فإنّها اتّخذت طريق الصحراء بمجرّد أن بدأ ألم الولادة ويقول القرآن في ذلك: "فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ".
إنّ التعبير بـ(جذع النخلة)، وبملاحظة أنّ الجذع يعني بدن الشجرة، يوحي بأنّه لم يبق من تلك الشجرة إلاّ جذعها وبدنها، أي إنّ الشجرة كانت يابسة... في هذا الحال غمر كلّ وجود مريم الطاهر سيل من الغمّ والحزن، وأحسّت بأنّ اللحظة التي كانت تخشاها قد حانت، اللحظة التي مهما أخفيت فإنّها ستتّضح هناك، وسيتّجه نحوها سيلٌ من سهام الإتّهام التي سيرشقها بها الناس… لقد كان هذا الإضطراب والصراع صعباً جدّاً، وقد أثقل كاهلها إلى الحدّ الذي تكلّمت فيه بلا إرادةٍ و "قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً". إلاّ أنّ هذه الحالة لم تدم طويلاً، فقد سطعت ومضة الأمل التي كانت موجودةً دائماً في أعماق قلبها، وطرق سمعها صوتٌ "فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً" وانظري إلى الأعلى كيف أنّ هذا الجذع اليابس قد تحوّل إلى نخلةٍ مثمرةٍ "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً" اي بالمولود الجديد "فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً". وهذا الصوم هو المعروف بصوم السكوت… وخلاصة الأمر، إنّ مريم لاتحتاج إلى الدفاع عن نفسها، فإنّ الذي وهبها هذا الوليد قد تعهّد بمهمّة الدفاع عنها أيضاً، وعلى هذا خاطبها بما مؤدّاه: فليهدأ روعك يا مريم من كلّ الجهات، ولاتدعي للهمّ طريقاً إلى نفسك… إنّ هذه الحوادث المتلاحقة التي سطعت كالشرر المضيء الوهّاج في الظلام الدامس، قد أضاءت كلّ أرجاء قلبها، وألقت عليها الهدوء والإطمئنان.
لا شكّ أنّ طلب الموت من الله عملٌ غير صحيح، إلاّ أنّه قد تقع حوادث في حياة الإنسان يصبح فيها طعم الحياة مرّاً، وخاصّةً إذا رأى الإنسان أهدافه المقدّسة أو شرفه وشخصيّته مهدّدةً بالخطر، ولايملك قدرة الدفاع عن نفسه أمامها، وفي مثل هذه ظروف يتمنّى الإنسان الموت للخلاص من العذاب الروحي.
لقد خطرت في ذهن مريم في اللحظات الأولى هذه الأفكار، وتصوّرت بأنّ كلّ وجودها وكيانها وماء وجهها مهدّدٌ بالخطر أمام هؤلاء الناس الجهلاء نتيجة ولادة هذا المولود، وفي هذه اللحظات تمنّت الموت، وهذا بحدّ ذاته دليلٌ على أنّها كانت تحبّ عفّتها وطهارتها وتهتمّ بهما أكثر من روحها، وتعتبرحفظ ماء وجهها أغلى من حياتها. إلّا إنّ مثل هذه الأفكار ربما لم تدم إلاّ لحظاتٍ قصيرةً جدّاً، ولمّا رأت تلك المعجزتين الإلهيتين-إنبعاث عين الماء، وحمل النخلة اليابسة- زالت كلّ تلك الأفكار عن روحها، وغمر قلبها نور الإطمئنان والهدوء.

*******

زين العابدين: طبعاً المعجزة اذا كان تعريفها انها برهان على صحة الرسالة فيمكن ان نعتبر ماحصل لمريم من باب الكرامات، الكرامة ممكن ان تكون لغير الانبياء اما المعجزة، اذا عرفنا المعجزة بالمعنى الاخص يعني انها برهان على حجة الرسالة وصدق النبوة ممكن ان نعتبر ماحصل لمريم من باب الكرامات والكرامات عامة او نقول انها معجزة اذا كانت لأثبات نبوة عيسى عليه السلام ولاشك ان ولادته عليه السلام غير الطبيعية هي من اكبر الايات على كونه ليس طبيعياً، كونه نبياً وانه نبي من الانبياء ربما لو اعتبرنا هذه خاص لمريم فتعتبر كرامة اما اذا اعتبرنا هذه الولادة غير الطبيعية تساهم في تصديق الناس لنبوة عيسى عليه السلام فيمكن ان تعتبر معجزة وان حصلت لمريم ولكن عيسى يساهم في هذه المعجزة لأنه هو الذي ولد فيمكن ان تنسب هذه المعجزة الى عيسى عليه السلام. 

إنّ المعجزة إذاً كانت مختصةً بالأنبياء والأئمة(عليهم السلام)، فكيف ظهرت مثل هذه المعجزات لمريم المقدسة سلام الله عليها؟

*******

القصة ولادة المسيح

بعد ان نزل الروح من عند الله تعالى على مريم سلام الله عليها ليهبها ولداً زكياً خرجت سلام الله عليها إلى مكانٍ بعيدٍ حيث قادتها قدماها إلى مكانٍ يمتلئ بالشجر والنخل، مكانٍ لايقصده أحدٌ لبعده...مكانٍ لايعرفه غيرها...لم يكن الناس يعرفون أنّ مريم حاملٌ... وأنها ستلد.. كان المحراب مغلقاً عليها، والناس يعرفون أنها تتعبد فلايقترب منها أحد. جلست مريم تستريح تحت جذع نخلةٍ، لم تكن نخلةً كاملةً، إنّما جذعٌ فقط، لتظهر معجزات الله سبحانه وتعالى لمريم عند ولادة عيسى فيطمئنّ قلبها... وراحت تفكّر في نفسها...كانت تشعر بألم... وراح الألم يتزايد ويجيء في مراحل متقاربةٍ... وبدأت مريم تلد وهي تفكّر بالاضافة الى صعوبة المخاض الذي يتمّ من دون مساعدة القابلة تفكّر ما سيوجّه إليها من اتّهاماتٍ بخصوص هذا الوليد...كيف يستقبل الناس طفلها هذا؟ وماذا يقولون عنها؟ إنهم يعرفون أنها عذراء... فكيف تلد العذراء؟ هل يصدّق الناس أنها ولدته بغير أن يمسسها بشرٌ؟ وتصوّرت نظرات الشكّ.. وكلمات الفضول… وتعليقات الناس... وامتلأ قلبها بالحزن... قالت يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً وولّدت في نفس اللحظة… من قدّر أن يحمل في قلبه أحزان البشرية... لم تكد مريم تنتهي من تمنّيها الموت والنسيان، حتى سمعت نداء طفلها يقول لها: "أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً{۲٤} وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً{۲٥} فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً{۲٦}"
نظرت مريم إلى المسيح... سمعته يطلب منها أن تكفّ عن حزنها... ويطلب منها أن تهزّ جذع النخلةٍ لتسقط عليها بعض ثمارها الشهية... فلتاكل، ولتشرب، ولتمتلئ بالسلام والفرح ولا تفكّر في شيءٍ... فإذا رأت من البشر أحداً فلتقل لهم إنّها نذرت للرحمن صوماً فلن تكلّم اليوم إنسانا... ولتدع له الباقي... لم تكد تلمس جذعها حتى تساقط عليها رطبٌ شهيّ... فأكلت وشربت ولفّت الطفل في ملابسها... وألصقته بقلبها واستسلمت لعذوبة النوم… كان تفكير مريم العذراء كلّه يدور حول مركزٍ واحدٍ...هو عيسى، وهي تتساءل بينها وبين نفسها: كيف يستقبله اليهود؟ ماذا يقولون فيه؟ هل يصدّق أحدٌ من كهنة اليهود الذين يعيشون على الغشّ والخديعة والسرقة؟ هل يصدّق أحدهم وهو بعيدٌ عن السماء أنّ السماء هي التي رزقتها بطفلٍ؟ إنّ موعد خلوتها ينتهي، ولابدّ أن تعود إلى قومها... فماذا يقول الناس؟

من هدى الائمة _عليه السلام_

ورد عن علي بن الحسين(عليه السلام) في حديث: "صوم السكوت حرام" وذلك لإختلاف الظروف في ذلك الزمان عن ظروف زمن ظهور الإسلام. إلّا أنّ أحد آداب الصوم الكامل في الإسلام أن يحفظ الإنسان لسانه من التلوّث بالمعاصي والمكروهات خلال صيامه، وكذلك يصون عينه من الزلل والذنب، كما نقرأ ذلك في حديثٍ عن الإمام الصادق(عليه السلام):"إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب وحده، إنّ مريم قالت: إنّي نذرت للرحمن صوماً، أي صمتاً، فاحفظوا ألسنتكم، وغضّوا أبصاركم، ولا تحاسدوا ولا تنازعوا".
 

دروس وعبر

* إنّ من البديهيّ أنّ الخوف من التهم في المستقبل لم يكن الشيء الوحيد الذي كان يعصر قلب مريم ويقلقها، وإن كان هذا الموضوع يشغل فكر مريم أكثر من أيّة مسألةٍ أخرى، إلاّ أنّ مشاكل ومصائب أخرى كوضع الحمل لوحدها بدون قابلةٍ وصديقٍ ومعينٍ في الصحارى الخالية، وعدم وجود مكانٍ للإستراحة، وعدم وجود الماء للشرب، والطعام للأكل، وعدم وجود وسيلةٍ لحفظ المولود الجديد، وغير هذه الأمور كانت تهزّها من الأعماق بشدّة.
* إنّ الحوادث التي مرّت على مريم في هذه المدّة القصيرة، والمشاهد والمواقف التي تثير الإعجاب، والتي حدثت لها بلطف الله، كانت تهيّئها وتعدّها من أجل تربية نبيٍ من أولي العزم، ولتستطيع أن تؤدّي وظيفة الأمومة من خلال هذا الأمر الخطير على أحسن وجه.
* جملة "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ" التي تأمر مريم بتحريك النخلة لتستفيد من ثمرها، أعطت درساً لها ولكلّ البشر، بأن لايكفّوا عن الجدّ والسعي حتى في أشدّ لحظات الحياة وأصعبها وأنّه لا بركة بدون حركة. فإنّ على كلّ إنسانٍ أن يبذل قصارى جهده عند ظهور المشاكل، وما وراء ذلك فعلى الله.
* يدلّ ظاهر الآيات المذكورة على أنّ مريم كانت مأمورةً بالسكوت لمصلحةٍ، وأنّ تمتنع عن الكلام بأمر الله في هذه المدّة المعيّنة، حيث تتحرك شفتاً وليدها عيسى بالكلام ويدافع عن عفّتها، وهذا أكثر تأثيراً من كلّ الجهات. ويظهر من تعبير الآية أنّ نذر صوم السكوت كان أمراً معروفاً في ذلك المجتمع، ولهذا لم يعترضوا على هذا العمل. غير أنّ هذا النوع من الصوم غير جائزٍ في شريعتنا.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة