البث المباشر

معنى ودلالات لقب الغائب المستور/ كيف نتعامل مع فتن آخر الزمان قبل الظهور/ الامام في الشعر العربي /كتابة رقعة الاستغاثة بإمام الحجة وإلقائها في ماء جار أو بئر

الأربعاء 6 فبراير 2019 - 15:03 بتوقيت طهران

(الحلقة:61)

موضوع البرنامج:
معنى ودلالات لقب الغائب المستور
كيف نتعامل مع فتن آخر الزمان قبل الظهور
الامام في الشعر العربي (ابيات من ابن الرومي)
كتابة رقعة الاستغاثة بإمام الحجة عليه السلام وإلقائها في ماء جار او بئر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (والذي بعثني بالنبوة انهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته كالانتفاع بالشمس إن سترها سحاب).

المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة على صفوة الله محمد وآله أحباء الله. اللهم صل على العلم النور في طخياء الديجور الغائب المستور والمغيب الذي لم يخل منا والنازح الذي ما نزح عنا شمسك التي حفظتها في استار الغيبة الطويلة امان اهل الارض والسماء المستضاء بنور ولايته في غيبته والهادي بأمرك من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون و من حيث يعرفونه ومن حيث لايعرفون.
السلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في الحلقة الحادية والخمسين بعد الثلاثمائة من حلقات هذا البرنامج وقد افتتحناها بدعاء مقتبس من النصوص الشريفه يتضمن إشارات إلى دلالات لقب الغائب من القاب مولانا الحجة المهدي الموعود سلام الله عليه وقد لقبه به جده النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وآباؤه الاوصياء عليهم السلام في كثير من الاحاديث الشريفة المروية في المصادر المعتبرة. وقد نقلنا في مقدمة هذه الحلقة مضامين هذه الاحاديث الشريفة تبين حقيقة ودلالات هذا اللقب. فهي تؤكد اولاً أن غيبته عليه السلام هي غيبة عنوان وليست غيبة وجود بمعنى أنه موجود بين الامة بنفسه غائب عنهم بعنوانه مستور عنهم بهويته.
وهذا ما تصرح به طائفة من الاحاديث الشريفة نظير مارواه الشيخ الكليني في الكافي والشيخ النعماني في كتاب الغيبة مسنداً عن سدير الصير في قال سمعت ابا عبد الله الصادق عليه السلام يقول «إن في صاحب هذا الامر لشبه من يوسف فقلت فكأنك تخبرنا بغيبة او حيرة؟ فقال عليه السلام إن إخوة يوسف كانوا عقلاء الباء اسباطاً اولاد انبياء دخلوا عليه فكلموه وخاطبوه وتاجروه وراودوه وكانوا إخوته وهو اخوهم لم يعرفوه حتى عرفهم نفسه وقال لهم أنا يوسف فعرفوه حينئذ فما ينكر هذه الامه المتحيرة ان يكون الله جل وعن يريد في وقت من الاوقات ان يستر حجته عنها لقد كان يوسف اليه ملك مصر وكان بينه وبين ابيه مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد أن يعلمه مكانه لقدر على ذلك فما تنكر هذه الامة أن يكون الله يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون صاحبكم المظلوم المحجود حقه صاحب هذا الامر يتردد بينهم ويمشي في اسواقهم ويطأ فرشهم ولايعرفونه حتى يأذن الله له أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حتى قال له إخوته إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف»
مولانا المهدي هو مستمعينا الأعزاء الغائب المغيب فغيبته هي بأمر الله تبارك و تعالى وهو عزوجل الذي ستر وليه عن عباده لحكمة اقتضتها شؤون تربيته لعباده وإن كان اصل وقوع الغيبة هو نتيجةً لعدم تأهل الامة لنصرته والاستفادة المباشرة من ظهوره فلولا ستر الله عزوجل بستار الغيبة لكان مصيره القتل والابادة الجسدية كما جرى لآبائه الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين. ولذلك فقد اقتضى لطف الله تعالى أن يحفظ وجود حجته على عباده بستار الغيبة لكي يتمكن من القيام بدوره في ايصال فيضه وهدايته لعباده دون التعرض لخطر التصفية كما جرى لآبائه الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين. ولذلك فقد اقتضى لطف الله تعالى أن يحفظ وجود حجته على عباده بستار الغيبة لكي يتمكن من القيام بدوره في ايصال فيضه وهدايته لعباده دون التعرض لخطر التصفية ما جرى لآبائه عليهم السلام. فالغيبة إذن من مصاديق كرم الله ولطفه بعباده. هذا من جهة وكذلك من مصاديق حكمته البالغة عزوجل وكونه الغالب على امره من جهة ثانية فهو عزوجل الذي لايعجزه شيء في السماء ولا في الارض ومثلما كان بدء الغيبة بأمرالله وبتدبيره جل جلاله فأن انتهاء امدها وبدء عصر ظهوره عجل الله فرجه هو ايضاً بأمره تبارك و تعالى يتحقق عندما تستعد الامة بالكامل لظهوره ولايمكن أن نتتهي الغيبة قبل ذلك. لأن المهدي ارواحنا فداه لايمكن أن تقع في عنقه بيعة لطاغية وهو عليه السلام يقوم خلال ذلك بأعداد الامة لظهوره وتربية انصاره من خلف استار الغيبة يعيش بينهم مثلما كان يوسف النبي على نبينا وآله وعليه السلام يتعامل مع اخوته دون أن يعرفوه إلا أنه ارواحنا فداه يمكن أن يعرف من شاء من المؤمنين هويته ويلتقي به لمصالح معينه مثلما خص يوسف عليه السلام أخاه بنيامين بأن عرفه بهويته وضمه اليه قبل أن يظهر بالكامل لأوليائه.
يمكن ايها الاخوة والاخوات أن نتوصل الى إحدى اهم صفات المهدويين من خلال التدبر في هذا التفسير الدقيق الذي تقدمه النصوص الشريفة للقب الغائب من القاب مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. فعندما تهدينا هذه النصوص الى أنه هو الغائب المستضاء بنور ولايته في غيبته فأنها في الواقع تدعونا الى الاجتهاد في السعي للمزيد من الاستضاءة بنور ولايته والانتفاع من وجوده عليه السلام. لأن بعض بركات وثمار وجوده في غيبته تتحصل من خلال سعي المؤمنين للحصول على ذلك وتفاعلهم المستمر معه عليه السلام وعيشهم لهاجس الحصول على رضاه ورأفته والتوسل به الى الله عزوجل وهذا ما يسعى له المهدويون باستمرار ويجسدون به تمسكهم بولايته عليه السلام في غيبته جعلنا الله وإياكم منهم.
المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم مستمعينا الاكارم ورحمة الله وبركاته. تحيةً طيبة لكم ولضيفنا الكريم في هذه الفقرة سماحة السيد محمد الشوكي. اهلاً بكم ومرحباً سماحة السيد.
السيد محمد الشوكي: حياكم الله اهلاً ومرحباً بكم.
المذيع: سماحة السيد وصلت للبرنامج مجموعة من الرسائل تصل بين الحين والآخر في الواقع تسأل عن قضية كيف نتعامل مع الفتن التي تشتد في آخر الزمان بينتم في الحلقة السابقة بأن الفتن هي في الحقيقة اسلوب الهي لتربية العباد. إشتداد الفتن في آخر الزمان هو بحد ذاته من علائم الفرج واقتراب الوعد الحق وظهور الامام سلام الله عليه. ولكن يستفاد من مجموعة من الاحاديث الشريفة مروية من طرق الفريقين بأن الفتن في آخر الزمان تهدد دين الانسان مثلاً في رواية للترمذي يأتي على الناس زمان الصابر على دينه كالقابض على الجمر هذا المعنى ايضاً مروي من طرق اهل البيت عليهم السلام. إن لصاحب هذا الامر غيبة حديث الصادق عليه السلام المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد، هنالك رواية لأحمد ابن حنبل في مسنده ويل كذا تأتي يعني ويل من فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل وهكذا إذن التهديد هو موجه لدين الانسان في هذه الفتن فكيف يكون التعامل معها؟
السيد محمد الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صل على محمد وآل محمد. الحقيقة الروايات التي وردت في شدة الفتن آخر الزمان روايات كثيرة جداً وهي نذكر على مسألتين المسأله الاولى هي مسألة الضنك الذي يعيشه المؤمنون والمحاصرة التي تطبق عليهم من كل جانب بحيث ورد كما اتذكر في بعض الاخبار أن المؤمن يتمنى الموت صباحاً ومساءاً.
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: الانسان المؤمن من شدة الضنك الذي يعيشه في حياته وحصار الكافرين الظالمين المفسدين له يتمنى الموت صباحاً ومساءاً فضنك في حياته وتهديد كما تفضلتم لدينه بحيث بعض الناس يصبح مؤمناً يمسي كافراً يمسي مؤمناً يصبح كافراً وهكذا.
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: وهذا كما قلنا، له اسباب كثيرة ومتعدده في تعاملنا مع الفتن اذا ما أخذنا هذه القضيةكقضية ثابتة في الروايات. وهي ثابتة في الواقع في الحقيقة كيف نتعامل معها؟ الواقع أننا كمجتمعات اسلامية كمجتمعات إيمانية ينبغي اولاً قبل أن تفكر في ما نفعل في الفتنة. ينبغي أن تفكر في درء الفتنة هذه مسألة جداً مهمة خصوصاً الفتن التي تتعلق بالمجال الديني. يعني قد تكون هناك فتن اقتصادية قد تكون هناك فتن سياسية وقد تكون مفروضةعلينا من قبل الآخرين. لكن هناك فتن في الحقيقة نحن نوقد شعلتها، يعني يرجع أساسها الى نفس المجتمع المؤمن. فنحن علينا اولاً قبل أن نفكر في ماذا نفعل في الفتنة ينبغي أن نفكر ماذا نفعل لدرء الفتنة لأنك لا تشعل النار خيراً من أن ماذا تشعلها ثم تطفئها في الاجتناب عن الفتن ينبغي أن نلتفت الى مجموعة امور. اول شيء ينبغي أن نلتفت الى اسباب الفتنة فنتجنبها. لأن كل شيء يجب أن يجتث من أصله من سببه ينبغي اولاًأن نتعرف على اسباب الفتن ماهي اسباب الفتن؟ الفتن خصوصاً الفتن الدينية التي كما تفضلتم يذهب فيها دين الانسان ويصبح الانسان فيها مؤمناً ويسمى كافراً اول سبب من اسباب الفتن في روايات اهل البيت سلام الله عليهم وهكذا في الآيات القرآنية هو الهوى.
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: الطمع وهوى النفس فأن آخره فتنة كما ورد في الرواية عن اميرالمؤمنين سلام الله عليه (آخر كل هوى فتنة)
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: بل في نهج البلاغة، لأمير المؤمنين عليه السلام في خطبة جداً دقيقة هذا موضوع ايضاً ينبغي أن يلتفت بين قوسين اميرالمؤمنين عالج قضية الفتن اكثر من بقية الائمة ربما لأن اميرالمؤمنين عاش تياراً من الفتن جداً عات يقول عليه السلام عندما يشرح جسد الفتنة وطبيعة الفتنة يقول (إنما بدء وقوع الفتنة اهواء تتبع)
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: واحكام تتبع الى آخر الخطبة المباركة. فأول سبب من اسباب الفتن هو الهوى ثاني سبب وهذا ما نجده في فتنة الجمل مثلاً او في فتنة صفين، امير المؤمنين يقول (بلى والله) عندما يتحدث عنهم (بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكن حليت الدنيا بأعينهم وراقهم زبرجها)، ثاني سبب من اسباب الفتن هو الجهل فتنة الخوارج وما اكبرها من فتنة كانت ناتجة عن الجهل وعدم الوعي وعدم البصيرة.
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: فإذن الجهل كذلك من اسباب الفتنة الشيطان له دور كبير ايضاً في تأجيج الفتنة. فالفتنةعرس الشيطان. إن الشيطان يثني لكم طرقه ويريد أن يحل دينكم عقدةً عقدة ويعطيكم بالجماعة الفرقه وبالفرقة الفتنة.
المذيع: نعم.
السيد محمد الشوكي: هذه مجموعة اسباب وهناك اسباب اخرى علينا في البداية أن نتجنب اشعال الفتن ووجود الفتن، من خلال تجنب الهوى تهذيب النفس من خلال التسلح بالوعي والبصيرة، من خلال معرفة مكائد الشيطان ومجموعة امور اخرى ربما لا يسع المجال لذكرها. فأذن بالبداية علينا أن الوقاية كما يقولون خير من العلاج، علينا ان ندرأ الفتن بالتجنب عن اسبابها ثم إذا وقعت الفتنة شئنا أم أبينا.
المذيع: هذا إن شاء الله سيكون موضوع الحديث سماحة السيد في الحلقة المقبلة نحتم هذا اللقاء بهذا الحديث الذي رواه الجناري في تأريخه والحافظ ابونعيم في الحلية، الزمخشري في ربيع الابرار وغيرهم. كذلك احمد ابن حنبل في المسند (احب شيء الى الله تعالى الغرباء الذين يفرون بدينهم يجمعون الى عيسى ابن مريم عليه السلام) يعني عند ظهور المهدي إشارة الى ظهور المهدي كأن حفظ الدين هو سبب لأن يكون الانسان من اصحاب المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وكذلك الحديث المروي في غيبة النعماني عن الامام الجواد عليه السلام قال (اذا مات ابني علي الهادي بدأ سراج بعده العسكري ثم خفي الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه فويل للمرتاب وطوبى للغريب الفار بدينه) مستمعينا الافاضل نتابع الحديث إن شاء الله في الحلقه المقبلة سماحة السيد شكراً جزيلاً.
السيد محمد الشوكي: شكراً لكم حياكم الله.
المذيع: نتابع اعزاءنا المستمعين تقديم هذه الحلقه من برنامج شمس خلف السحاب بنقل ابيات للشاعر الشهيد ابي الحسن علي ابن عباس الشهير بابن الرومي وقد نقلنا له في الحلقة السابقة ابياتاً من قصيدته الجيمية في رثاء الثائر يحيى العلوي يبشر فيها بحتمية ظهور المهدي الموعود الذي عاصر ابن الرومي بداية غيبته الصغرى ولاحظنا في الحلقة السابقة أنه يقدم وصفاً دقيقاً لصفات انصار المهدي عليه السلام. ولابن الرومي قصيدة نونية يخاطب بها اهل البيت عليهم السلام ويبشر بانتصارهم المستقبلي الذي هو قريب مهما تأخر ويصور الحالة التي ينبغي للمؤمن أن يكون عليها تجاه ذلك وهي حالة الاستعداد للتضحية الشاملة في سبيل القيم الالهية التي يحملوها وهذه الروح التضحوية هي من مهمات صفات انصار المهدي ارواحنا فداه.
يقول رحمه الله في بعض ابيات قصيدته النونية مخاطباً اهل البيت سلام الله عليهم.

يوالي الدهر اعداءً لكم

فلهم فيه كمين قد كمن

فاصبروا يهلكهم الله لكم

مثلما اهلك اذواء اليمن

قرب النصر فلا تستبطئوا

قرب النصر يقيناً غيرظن

ومن التقصير صوني مهجتي

فعل من اضحى الى الدنيا ركن

لادمي يسفك في نصرتكم

لا ولاعرضي فيكم يمتهن

غير أني باذل نفسي وإن

حقن الله دمي فيما حقن

ليت أني غرض من دونكم

ذاك او درع يقيكم ومجن

اتلقى بجبيني من رمى

وبنحري وبصدري من طعن

إن مبتاع الرضا من ربه

فيكم بالنفس لايخشى الغبن

من الوسائل الشرعية للاتصال بأمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في غيبته والتوسل به الى الله عزوجل لقضاء الحوائج والنجاة من الشدائد، هي وسيلة كتابة رقعة الاستغاثة به عليه السلام والقاءها في ماء جار او بئر وقد رويت عدة احاديث شريفة تأمر بالتعبد لله بهذه الوسيلة في الملمات ذكرها العلماء في كتب العبادات وجمعها العلامة المجلسي في كتاب البحار وقد عمل بها العلماء والتزم بها المتشرعة منذ زمن طويل والى اليوم.

روى آية الله المحدث النوري رضوان الله عليه في كتاب النجم الثاقب عن العالم الورع التقي الميرزا محمد حسين النوري رحمه الله أن أخاه محمد سعيد اصيب أيام دراسته للعلوم الدينية بمرض عضال استصحب ظهور اورام و قروح في رجله سببت له آلاماً مبرحة وسلبته النوم والقدرة على الحركة وطالت جهود معالجته على ايدي احذق الاطباء دون جدوى حتى صرح الاطباء عن يأسهم من امكانية شفائه. وكان للميرزا النايئني خال في غاية التقوى والصلاح فلجأوا اليه في ذروة يأسهم من امكانية شفاء هذا الشاب فكتب لهم في يوم الجمعةرقعة الاستغاثة بأمام العصر ارواحنا فداه واصطحبت الوالدة ابنها المريض الى بئر والقى هذه الرقعة بمشقة بالغة في البئر وهو متكى ء على والدته واخذتهما الرقة وبكيا وكان ذلك في آخر ساعة من يوم الجمعة. وإثر ذلك رى الميرزا النائيني في عالم الرؤيا الامام المهدي ومعه فارسان وبالهيئة نفسها المذكورة في قصة معافاته لاسماعيل الهرقلي المعروفة. فأمر الامام أخاه المريض بالقيام لاستقبال خاله الميرزا علي اكبر الذي كان قد سافر للتجارة وانقطعت اخباره وقلق اهله عليه وتوسلوا بإمام العصر لنجاته ولما انتبه الميرزا النائيني من النوم قام وهو على يقين من شفاء اخيه فأيقضه لصلاة الفجر فقام الفتى معافاً ومشى وحده بعد أن كان عاجزاً عن وضع قدميه على الارض وانتشر الخبر في البلدة واجمع اهل الخبرة على حدوث كرامة في شفائه ببركة التوسل الى الله تعالى بوليه المهدي عليه السلام واكتملت هذه الكرامة بعد ايام حين زالت القروح بالكامل والتأمت الجروح ووصل الخال الذي انقطعت اخباره سالماً غانما.
وخيرما نحتم به لقاءنا مستمعينا الكرام هو الدعاء لإمامنا المهدي.

اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً.

اللهم آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

*يمكن الاستفادة من البرنامج مع ذكر المصدر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة