وأضاف الأسد "أرادوا تقسيم البلاد فأطلق الشعب رصاصة الرحمة على مشاريعهم بوحدته".
ورأى أن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية "دليل على الوعي الوطني الكبير"، معتبراً أنه "كان رهان الأعداء على الخوف من الارهاب، أما اليوم فالرهان على تحويل المواطن إلى مرتزق".
وإذ أكد أن "تجربة الانتخابات أثبتت أن الشعب هو الذي يعطي الشرعية للدولة"،شدد قائلاً: "لقد حققنا معاً المعادلة الوطنية، لأننا شعب متماسك ومتجانس".
وأشار الرئيس السوري إلى أن "الذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد للخارج يقدمون أنفسهم له"، لافتاً إلى أن "الوعي الشعبي الوطني هو حصننا والمعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا وقوتنا".
وتطرق الأسد إلى العملاء الذين يعملون بوساطة تركية على الأراضي السورية، وقال إن "بعضهم يعمل على طروحات للوصول إلى دستور يضع سوريا تحت رحمة الأجنبي"، معتبراً أن "كل طروحات ومحاولات العملاء تبخرت بفضل صمود الشعب السوري".
وتابع، "أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها كان غياب القيم والأخلاق"، مشيراً إلى أن "من يفقد الانتماء لا خير فيه لبلده ولا أمان له تجاه مجتمعه".
وتوجّه الرئيس السوري بتكرار دعوته إلى كل من غُرر به وراهن على سقوط الوطن أن يعود إليه، مكرراً: "نقول لمن غُرر به أنه تمّ استغلاله ضد بلده من قبل أعدائه، وأن الوطن هو الملجأ والحاضن والشعب كبير بقلبه ومسامح".
الأسد تناول الوضع الاقتصادي في سوريا، وكشف أنه يتم حالياً بناء نحو 3000 مصنع للإنتاج في سوريا وأكد أن "الحرب والحصار لم يتمكنا من وقف الاستثمار"، إلا أنه أشار إلى أن "الجزء الآخر من المشكلة مرتبط بتوفر الإرادة".
وكشف الأسد أن "الأموال السورية المجمّدة في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً".
ورأى أن تخفيف العقبات ضروري "لكنه لا يعوّض عن زيادة الانتاج، وهي أساس تحسن الوضع المعيشي في سوريا ، ولفت إلى أن عنوان المرحلة المقبلة هو زيادة الانتاج، وأن دور الدولة هو تسهيل ذلك في مختلف القطاعات.
وشدد قائلاً إن "حلّ مشكلة الكهرباء أولويتنا جميعاً لانعكاس ذلك على الحياة وبيئة الاستثمارات" مضيفا أن "المرحلة المقبلة ستشهد تحديثاً للقوانين، ومكافحة للفساد، وكشفاً للفاسدين، ولا تساهل في ذلك".
يتبع ..