والدكتور "فخري سدخان العكيلي" مولود في بغداد عام 1956 للميلاد وحاصل علي شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وحاصل علي إجازة في قراءة "حفص عن عاصم" وإجازة في القراءات العشر، وأصدر قبل أشهر قليلة كتاباً قرآنياً جديداً تميز وإنفرد في الساحة القرآنية بإلمامه وسهولته وأسلوبه.
والدكتور فخري لديه رصيد قرآني كبير فـهو قد شارك في دورة تحكيم في جامعة المصطفي (ص) العالمية في قم المقدسة حيث حصل علي شهادة بعد 22 يوماً من المحاضرات المكثفة.
ولديه مشاركات عديدة في مسابقات محلية ووطنية وتلفزيونية للقرآن الكريم في العراق وكان أيضاً محكماً في مسابقات إيران الـ36 الدولية للقرآن الكريم.
كما لديه دراسات وبحوث في علم الصوت ولديه إختصاص في علم القراءات ويشارك محكماً في الصوت في مسابقات محلية ووطنية وتلفزيونية وأيضاً دولية.
وقام الباحث القرآني وأستاذ القراءات العشر، الدكتور فخري سدخان العكيلي بالتعريف بآخر كتاب صدر له تحت عنوان "الدرر في القراءات العشر" في مقابلة له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية.
فيما يلي نص المقابلة؛
في البداية، قدّم لنا نبذة عن كتاب "الدرر في القراءات العشر" والأمور التي دفعتكم لكتابته؟
الكثير من العلماء بدؤوا البحث في القراءات العشر بدأ من "بن مجاهد" مروراً بـ "الداني" و"الشاطبي" ومازال العلماء يكتبون في القراءات العشر وكل له أسلوبه الخاص وله تقديمه الخاص في شأن القراءات القرآنية، وفي الحقيقة إن القراءات القرآنية علم هام في المجال القرآني وفي القراءة والتلاوة.
إني قرأت كتباً عديدةً في مجال القراءات لكنها تختلف عن الأسلوب الذي إرتأيت أن أقدمه للقارئ أو لطالب القراءات العشر لأن طالب القراءات العشر يحتاج إلي أسلوب مبسط يشرح له الأصول والدروس الأخري.
بهذا الدافع قمت بإصدار كتاب "الدرر في القراءات العشر" الذي يتضمن أربعة فصول. - ما هو العنوان لكل فصل؟
الفصل الأول يتضمن إهداء وثم المقدمة ونشأة القراءات والتعريف بـ المصطلحات، والفصل الثاني يتضمن شرح أصول قراء أهل سما(نافع وابن كثير وأبي عمرو)، والفصل الثالث يتضمن شرح أصول الشامي (بن عامر الشامي) والكوفيين، والفصل الرابع يتضمن قراء طريق الدرة (القراء المتممين).
- حدثنا عن ما يحمله كتاب "الدرر في القراءات العشر" في طياته؟
والفصل الأول بحثت فيه نشأة القراءات القرآنية وتأريخ نشأتها بدأ من وفاة النبي(ص) وإعتكاف الإمام علي (ع) علي جمع القرآن والملابسات التي حصلت في ذلك الوقت مع الخلفاء بدأ من أبي بكر إلي عثمان.
وظهرت قراءات قرآنية منها قراءات شاذة وأيضاً قراءات مطابقة للرسم القرآني لكن حصل فيها خلاف بين العلماء.
ومن هذا المنطلق قمت أنا بجمع كل المعلومات التي تتعلق بنشأة القراءات وتأريخها وتطورها وكيفية نشر المصاحف القرآنية وإختلاف تلك المصاحف من حيث اللهجات وغيرها علي سبيل المثال هناك مصاحف كتبت بـ لهجة "قريش" وهناك مصاحف كتبت بـ لهجة "هوازن" وهذه اللهجات تختلف؛ مثلاً هذه اللهجة تميل وتلك لاتميل وغيرها من الفروق.
وفي النهاية توصلت إلي جمع أصول هؤلاء القراء العشر.
ويتكون الكتاب من أربعة فصول تتضمن أنواع القراءات وتأريخها ونشوءها والقراءات المقبولة، والفصل الأول يتضمن المصطلحات المستخدمة في القراءات القرآنية لأن هناك مصطلحات لابد أن يعرفها قارئ القراءات العشر منها مثلاً "الإبدال" و"التسهيل" و"الياء الزائدة" وغيرها من المصطلحات المتعلقة بهذه القراءات.
والفصل الثاني تناولت فيه قراءة أهل "سما" وهم كل من "بن كثير" و"نافع المدني" و"أبوعمرو البصري" ولكل قارئ من هؤلاء القراء رتبت الأصول ترتيباً مقبولاً حيث يستطيع القارئ أن يفهم الأصول بسهولة.
وبعد قراءاتي إلي العديد من الكتب وجدت أن الأصول مبعثرة وغير مرتبطة ببعضها والبعض منها مكرر بكثرة ويصعب علي الطالب تعلم الدرس بهذا الأسلوب ولكني إخترت مختصراً يستفيد منه طالب القراءات العشر.
والفصل الثالث ركزت فيه علي أصول "عبدالله بن عامر اليحصبي الشامي" و"الكوفيين" وهم "عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي" و"حمزة الزيات الكوفي" و"الكسائي النحوي الكوفي" وكل درجت أصوله بشكل مبسط ومنتظم وعلي شكل ترقيم وهذا الترقيم قد يستفيد منه القارئ لأن كما قلت بعض الأصول كانت مبعثرة في بعض الكتب وغير مترابطة وغير متناسقة لذلك نجد القارئ حتي عندما يقرأ أصلاً من الأصول لايجد فيه أمثلة تطبيقية.
والفصل الرابع يتضمن "طريق الدرة" وهم "أبو جعفر المدني" و"يعقوب الحضرمي البصري" و"خلف بن هشام" وهؤلاء هم القراء الثلاثة الذين نقول لهم القراء المتممين لأن كان هناك سبعة قراء وبـ هؤلاء أصبح عدد القراء عشراً.
- أي فئة يستهدف الكتاب؟ هل يستهدف فئة عمرية أو علمية دون غيرها؟
القراءات علم لايفهمه الا أهله. كتاب الدرر أيضاً لايفهمه الا من يحمل علم القراءات أما القارئ العام عندما يقرأ أعتقد لايفهم منه الكثير لأن فيه الكثير من المصطلحات والتطبيقات التي قد تكون غيرمفهومة لدي القارئ العام.
ونجد في المكتبات كتباً عامةً وهذه الكتب العامة يقرأها ويفهمها القارئ العام ولكني أعتقد أن القارئ الخاص أو القارئ المتخصص في القراءات العشر هو الذي يفهم ما يدور في كتاب الدرر في القراءات العشر.
علي سبيل المثال عندما يقرأ القارئ بعض المصطلحات قد لايفهمها مثلا عندما نقول "الرواية" ربما لا يعرف معني الرواية ولايعرف ما هو "الطريق" وأيضا لايعرف ما هو "القارئ" وما هو "المقرئ" وأيضاً ما هو "الإبدال" وغيرها من المصطلحات.
القارئ العام الغير متخصص في القراءات لايعرف معني هذه المصطلحات وبالتالي لايستطيع فهم هذه الأصول الا اذا إنغمس مع هذه الأصول ودرسها وتشبع بها علي سبيل المثال ما هو الفرق بين "الفتح" و"الإمالة" وما هو "الرسم القرآني" وما هي "الإمالة الصغري" وما هي "الإمالة الكبري".
نحن لا نتعامل مع الفئة العمرية إنما نتعامل مع المستوي العلمي. قد نجد قارئاً مختصاً في رواية حفص قد يجد الكتاب مفهوماً ولكن لايفهمه كاملاً الا من لديه إلماماً بالقراءات العشر.
- ما هو الهدف من إصدار الكتاب؟
الهدف من إصدا كتاب "الدرر في القراءات العشر" هو نشر القراءات بأسلوب مبسط وواضح وواقعي وسهل جداً.
- أهم ميزات الكتاب مقارنة بالكتب الأخري في المجال القرآني؟
إنه كتاب تعليمي والكتاب التعليمي أهم شئ فيه هو الأسلوب والترتيب والتنظيم والتنسيق وهذا الكتاب هو كتاب تعليمي يبدأ من بداية علم القراءات ونشأة القراءات ولماذا وصلت لنا القراءات بهذا الشكل وأيضاً يتضمن أصول القراء العشر إبتداء من قراء أهل سما إلي أن ننتهي بالقراء الثلاثة المتممين.
وأعتقد أن هذا الكتاب علي الرغم من أن عدد صفحاته لاتتجاوز الـ 270 صفحة الا أنه مختصر مفيد جداً لعلم القراءات حيث نجد فيه الكثير من البيانات المهمة حول القراءات فـ هو كتاب تعليمي مرتب و منظم وملم وشامل يستفيد منه طالب علم القراءات.
هناك أطاريح دكتوراه بخصوص علم القراءات قد يتناول أحياناً الباحث فيها مجموعة من القراء أومجموعة من الأصول دون الأخري ولكن أعتقد أن كتاب الدرر شامل في علم القراءات بإستثناء القراءات الشاذة.
بيد أن هناك كتباً في القراءات تتطرق إلي 14 نوعاً من القراءات ولكن أعتقد أن كل القراءات بإستثناء القراءات العشر هي قراءات شاذة ولم أتطرق اليها.
إن الكتاب يتضمن الكثير من المعلومات والكثير من الأمور الهامة جداً.
00:00 02:24
رمز الفيديو تحميل
الفيلم الرئيسي
قرأت بعض الكتب في القراءات وجدتها لاتتضمن كل شئ يحتاجه الطالب الناشئ الذي يحتاج من الألف إلي الياء ولا يوجد هكذا كتاب أصلاً فـ قمت بتقديم هذا الكتاب وحاولت في ذلك الإختصار مثلا بعض القراء يذكرون قصيدة "الشاطبي" أو "الشاطبية" وهذا يأخذ جزءاً كبيراً من الكتاب، أنا لم أتطرق له إنما إستبدلته بمواضيع مهمة يحتاجها القارئ مثلاً قمت في الفصل الثاني بشرح أصول القراء أهل سما وهم الثلاثة أولهم بن كثير ورواته "محمد البزي" و"أحمد الملقب بـ قنبل" في فقرات مرتبة ومنظمة مثلا ذكرت أصول قراءة إبن كثير في 14 فقرة مرتبة فقط دون الخوض في قضايا هامشية، كما تطرقت إلي الإختلاف بين البزي وقنبل.
وتطرقت أيضا إلي نافع المدني الذي له راويان هما "ورش" و"قالون" ولكل منهما أصول ذكرتها دون زيادة أو نقصان.
هناك أصول متفرقة للقارئ الفلاني أيضاً تطرقت إلي تلك الأصول المتفرقة مثلاً تطرقت إلي الأصول العامة لقالون والأصول العامة لورش وما هو الفرق بينهما.
- متي وأين وكيف طبع الكتاب؟
طبع الكتاب قبل 3 أشهر بعد بحث طال أكثر من سنة في دار "تراوا" للطباعة والنشر في مدينة الأهواز جنوب غرب إيران.
- كيف تقيمون الإقبال العام وإقبال المختصين علي كتاب الدرر؟ هل هناك إقبال علي الكتاب؟
والإقبال جيد وقمنا بتوزيع الكتاب علي طلاب القراءات والحاصلين علي إجازة في القراءات وهناك طلب متزايد من مختلف المحافظات وتم توزيع كمية لابأس بها وكان هناك رغبة كبيرة من قبل القراء للحصول علي الكتاب.