عرض الكتاب في الدورة التاسعة والعشرين لمعرض مسقط للكتاب، الذي أقيم في الفترة من 24 إلى 25 مايو، ويعتبر بدر العبري كاتباً وخبيراً في الشؤون الإيرانية وعضواً في جمعية الكتاب العمانيين، وقد نشر سابقاً مذكرات عن رحلاته إلى إيران.

وأوضح العبري أن الكتاب يركز على التصوف والتنوع الثقافي والديني، مشيراً إلى أنه ليس كتاباً أكاديمياً بل موجه للجمهور العام. وقد بدأت فكرة الكتاب تتبلور خلال زيارته لإيران في عام 2017، حيث دعاته جماعة المصطفى للتعرف على عملية صنع القرار في إيران من منظور ثقافي وديني.

كما أشار العبري إلى رحلته في عام 2022، حيث أجرى محادثات حول التصوف، من مدرسة ابن عربي إلى آراء الإمام الخميني، وقدم رؤى حول التصوف الإيراني من خلال لقاءاته مع الأرمن والزرادشتيين.

وفي عام 2023، زار الكاتب العماني بدر العبري مدينة شيراز خلال عيد النوروز وشهر رمضان، حيث ناقش مواضيع متنوعة مع المثقفين والكتاب.

وأكد العبري أنه في عام 2024، زار طهران والتقى بعلماء السنة، كما أجرى أبحاثاً في الأهواز حول المدارس الدينية. ورغم رغبته في استكشاف المزيد من المدن الإيرانية، قرر نشر الكتاب في ظل الظروف الإقليمية الحالية.

وفي ختام حديثه، أكد العبري على أهمية احترام الخصائص الثقافية لكل أمة، مشيراً إلى أن الكتاب يمثل تجربته الشخصية ويهدف إلى إزالة الحواجز بين إيران والدول الأخرى، مستهدفاً القارئ العربي ليكتشف الحقيقة حول إيران.

تختتم فعاليات معرض مسقط للكتاب بعد أن شهدت مشاركة 647 دار نشر من 35 دولة، بالإضافة إلى 33 لقاءً ثقافياً متنوعاً.

بالتزامن مع معرض الكتاب، تقام 33 لقاءً ثقافياً متنوعاً بمشاركة كتاب ومترجمين، وخاصة المترجمين الغربيين من اللغة العربية. كما يعد إقامة الأيام الثقافية السعودية حدثًا آخر من فعاليات هذا المعرض.