في اليوم الثاني من زيارته إلى دمشق، قال عباس غلرو خلال لقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقر الخارجية السورية، إن إيران وسوريا صديقان قديمان لهما خلفية تاريخية وقواسم دينية مشتركة، يدعمان كل منهما الآخر في مختلف التطورات بالمنطقة.
وأضاف نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا، ان إيران تعتقد أن دعم القواسم المشتركة وزيادة مستوى التجارة يمكن أن يقوي البلدين في مواجهة العقوبات الأمريكية.
واعتبر غلرو، أن بقاء سوريا والانتصار على التيارين التكفيري وداعش، رهن بالقيادة الحكيمة للرئيس بشار الاسد ومواجهة الشعب السوري لداعش والتنظيمات التكفيرية.
وقال أن تنفيذ الاتفاقيات والتعاون المشترك أمر مهم للغاية في مسار تطوير البنية الاقتصادية للبلدين وأن إيران ترحب بتمتين العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات.
وأكد غلرو أن الاهتمام الخاص بالقضايا الاقتصادية والتعاون في هذا المجال سيزيد من تعزيز التعاطي بين البلدين.
واعتبر رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي، تعاون مجموعات الصداقة البرلمانية، خطوة أولى في التعاون بين حكومتي البلدين ومنصة مناسبة لتحسين مستوى التعاون.
وفي هذا الصدد قال، إن العلاقات البرلمانية واجتماعات اللجان المشتركة وتعاون مجموعات الصداقة البرلمانية يلعب دورا بناء في تعزيز العلاقات الإيرانية السورية.
ووصف نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية، سوريا ذات مستقبل مشرق، مؤكدا ضرورة إيلاء اهتمام خاص للارضية الاقتصادية وتعزيز القدرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
نقدر دعم إيران المستمر لسوريا في محاربة الإرهاب والتطرف
من جانبه قدم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التهنئة بمناسبة الانتخابات الرئاسية في ايران، معتبراً البلدين صديقين استراتيجيين وداعمين دائمين لبعضهما البعض، وأضاف ان إيران وسوريا اثبتتا مرة أخرى امام العالم ترسيخ الوحدة والتلاحم الداخلي، من خلال إجراء انتخابات في الوقت المناسب.
وشدد وزير الخارجية السوري، في معرض شرحه للأوضاع والتطورات الأخيرة في المنطقة، على ضرورة اليقظة والتعاون بين كبار المسؤولين في إيران وسوريا ودول أخرى.
وأعرب مقداد عن تقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر لسوريا في محاربة الإرهاب والتطرف، وقال، ان سوريا خرجت من الأزمة وحان الوقت لإعادة بناء بنيتها التحتية، ونرحب بدعم الدول الصديقة للتعاون الاقتصاد والتجاري.
وأعرب عن ارتياحه لوجود ممثلين عن مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية في دمشق، وأضاف، إن سوريا بشعبها وحكومتها ورئيسها لن تنسى أبدا المساعدة والتضحيات التي قدمها الإيرانيون في مواجهة التنظيمات التكفيرية، وان الشعب والحكومة السورية تثمن على الدوام مواقف الشعب والحكومة وقيادة الجمهورية الإسلامية.