وكانت الانطلاقة مع فيلم "أنيت" للمخرج ليوس كاراكس، وقال آدم درايفر الذي يتولى مع ماريون كوتيار "إن كوفيد لا يزال موجوداً، لكن المشاركة في عودة المهرجان، وفي افتتاحه، تولّد شعوراً بالارتياح والحماسة".
وهذه الحماسة تشاركه إياها أيضاً نخبة السينما العالمية التي تعود إلى الكروازيت بعد أكثر من عامين على تسلّم الكوري الجنوبي بونغ جون هون السعفة الذهبية عن فيلم "باراسايت"، تركت خلالهما الجائحة ومعها إقفال دور السينما مدى أشهر، أثراً سلبياً عميقاً على القطاع.
وتشكّل عودة المهرجان العالمي نوعاً من قيامة لاقتصاد المنطقة المحلي المنكوب بسبب الجائحة، ولو أن من غير المتوقع أن يصل عدد الحضور خلاله إلى 40 ألفاً كما في العام 2019، بل "ما يقرب من 28 أو 29 ألفاً"، بحسب المفوض العام للمهرجان تييري فريمو الذي لاحظ تراجعاً بنسبة 30 إلى 35% في عدد الصحفيين المصرح لهم بحضور فعالياته، بسبب صعوبات السفر.
وأُدرج أربعة وعشرون فيلماً هذه السنة ضمن المسابقة الرسمية لمخرجين متنوعين، من الشابة جوليا دوكورنو إلى بول فيرهوفن، مروراً بالإيطالي ناني موريتي والروسي كيريل سيريبنيكوف وسواهما، على أن توزع الجوائز في 17 يوليو/تموز.
كما يتوقع أن يقدم رئيس لجنة التحكيم سبايك لي، وهو أول أسود يتولى هذا المنصب، شرحاً عن الطريقة التي يعتزم اتباعها لتنفيذ هذه المهمة. وكان المخرج النيويوركي الناشط في مكافحة العنصرية والمطالبة بالتنوع، وهو موضوع ساخن في عالم السينما اليوم، عُيّن رئيساً للجنة دورة العام الفائت قبل إلغائها.
وتشكّل النساء غالبية أعضاء لجنة التحكيم الذين سيحيطون بسبايك لي، وبينهم نجمة الأغنية الناطقة بالفرنسية ميلين فارمر، والمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو، ونجم السينما الكورية الجنوبية سونغ كانغ هو.
يذكر أنه يشارك عدد المخرجين الإيرانيين في المهرجان الفرنسي العالمي، يتضمن فيلم "البطل" للمخرج الشهير الحائز على جائزة أوسكار والذي شارك بفيلمه "البائع" حيث نال الممثل جائزة السعفة الذهبية لأفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم السينمائي.