وقالت الحكومة السودانية في بيان ليل السبت الأحد إنها تشعر "بقلق بالغ إزاء ما يدور من تطورات، قد تؤدي إلى آثار سالبة على الاستقرار الإقليمي".
وناشدت الحكومة "كل الأطراف في الجارة إثيوبيا وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
ويشهد إقليم تيغراي شمال إثيوبيا نزاعاً عسكرياً منذ الرابع من نوفمبر الماضي، عندما أطلقت الحكومة المركزية الإثيوبية حملة عسكرية ضد المنشقين عنها في المنطقة.
وشهد النزاع في الإقليم منعطفاً رئيسياً مؤخراً، مع استعادة قوات منبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد أشهر من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد شنّ هجوم على الإقليم رداً على اعتداءات تعرضت لها معسكرات للجيش الفيدرالي ونسبها إلى "الجبهة".
وتسببت الحرب الإثيوبية بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن 5,2 مليون شخص، أو 91% من سكان تيغراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.
كما تسببت في فرار 60 ألف شخص إلى السودان طلباً للجوء، في ظل صعوبات تواجهها الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بعمر البشير في أبريل 2019، في مقدمتها أزمة اقتصادية.
وأشار بيان الحكومة السودانية إلى أنها "لن تدخر وسعاً للعمل مع كافة الأطراف الإثيوبية من أجل الوصول إلى توافق بينها يعزز وحدة إثيوبيا وفق الرؤية التي يقررها الإثيوبيون".
وفي الأشهر الأخيرة تدهورت العلاقات بين السودان وإثيوبيا على خلفية نزاع حول منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، والتي يستغلها مزارعون إثيوبيون في حين تطالب بها الخرطوم.
وتبادل الجانبان الاتهامات بممارسة أعمال عنف وانتهاك حرمة أراضٍ في المنطقة.