وأشار روحاني في تصريح له اليوم الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء الى الذكرى السنوية لحادث التفجير الارهابي لمقر الحزب الجمهوري الاسلامي في طهران يوم 28 حزيران/يونيو عام 1981 والذي استشهد فيه آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة وقال: ان هذه المؤامرة كانت مؤامرة عالمية ضد ايران وكانت الدول الغربية ضالعة فيها فيما كان المنافقون (زمرة "خلق" الارهابية) قد دخلوا الساحة كعملاء لهم.  

وصرح بأن الاعداء تصوروا بأن البلاد ستشل بمثل هذه الاغتيالات والاعمال الاجرامية وسيكون بإمكانهم القضاء على الجمهورية الاسلامية إلا ان الامام الخميني الراحل (رض) بشخصيته وقراراته وقدرته الفكرية قد أدار الأمور جيداً وأحبط بدعم من الشعب مخططات ومؤامرات الاعداء.

ونوه الى ذكرى القصف الكيمياوي لمدينة سردشت عام 1987 من قبل نظام صدام والذي استشهد فيه المئات وجرح الآلاف وقال: لقد أصيب في ساحة الحرب أيضاً الكثير من أفراد قواتنا بالقنابل الكيمياوية ولدينا الآن 69 ألف جريح كيمياوي بما يشير الى مدى صعوبة الأيام التي امضيناها، ويتوجب الآن على مؤسساتنا السياسية والقانونية المعنية بذل كل جهودها لرفع شكاوى في المحافل الدولية بهذا الصدد.

كما أشار الى الحرب الاقتصادية المفروضة على ايران واضاف: ان شعبنا اليوم أيضاً منهمك بالمقاومة ضد ارهاب من نوع آخر وهو الارهاب الاقتصادي المفروض منذ 3.5 عام اذ كان ما قام به ترامب أكبر من الحرب وهو الارهاب الاقتصادي لأن للحرب اطاراً ولا أحد يحارب مرضى السرطان والمسنين ولغاية اليوم فإن خلفاء ترامب يواصلون جرائمه وهم مجرمو هذا المسار والطريق الذي أسس بنيانه ترامب.   

ولفت الى ان الصهاينة بذلوا كل جهودهم للحيلولة دون حصول الاتفاق النووي وحينما حصل حاولوا عدم استمراره وقال: كما ان الرجعية والمعارضين لايران في اميركا تحالفوا معا وخرجوا من الاتفاق النووي وشنوا حربا اقتصادية ضدنا.

واعتبر انه نتيجة لصمود الشعب الايراني قال بايدن في حملته الانتخابية بان ما قام به ترامب كان خطأ واضاف: ان الشعب الاميركي صوتوا وفقا لذلك للحكومة الاميركية الجديدة وفيما لو تقاعس بايدن في تنفيذ الاتفاق النووي فانه يكون قد خان صوت شعبه لانهم صوتوا له على هذا الاساس ومن ثم اكد بانهم يقبلون الاتفاق النووي وانهم يريدون العودة اليه الا ان الشعب يتوقع حصول هذا الامر سريعا.

وأكد ان الحكومة الايرانية لن تقبل بأي تقاعس وتساهل في هذا المسار وتستفيد بكل قوة ودقة من جميع الفرص واضاف: نأمل بأن يصل شعبنا الى حقه المشروع وان يتضح للعالم بأننا لم ولن نسعى أبداً وراء الأسلحة والنووية والجرثومية وان ما يقال خلاف ذلك لا أساس له.