وكانت ساحة الفداء قد شهدت تظاهرة غاضبة، أكّد خلالها المتظاهرون الوفاء لآية الله عيسي قاسم والشّهداء والوطن، ورفعوا الشعارات الثوريّة، وحملوا صور الشّهداء «محمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، مشدّدين على مواصلة نهجهم في مقارعة النّظام، وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين وجدّدوا العهد على الاستمرار في الحراك الشعبيّ المطالب بحقّ تقرير المصير.
وقال ائتلاف ۱۴ فبراير في بيان له بهذه المناسبة إنّ دماء هؤلاء الشهداء الزكيّة لا تزال تجري في عروق كلّ من عايش ذلك اليوم الدمويّ الفجيع، وستبقى حيّة حتى تحقّق هدفها الأساسيّ وهو زوال الظلم بشخوصه الخليفيّة المجرمة التي عاثت في أرض البحرين ظلمًا وفسادًا وسفكًا للدماء.
يذكر أنّه في ۲۳ مايو/ أيّار ۲۰۱۷ أقدمت عصابات الكيان الخليفيّ مدعومة من الجيش السعوديّ المحتلّ على مهاجمة الميدان مرّة ثانية فواجههم الفدائيّون بالصدور المكفّنة والأيدي العارية وسقط الشهداء الخمسة «محمد حمدان، محمد زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، ومحمد العكري»، وعشرات الجرحى، واعتقل المئات، وحوصر منزل سماحته بكثافة، وفضّ الاعتصام بالقوّة.