أثارت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، مخاوف فيما يتعلق بامتثال واشنطن لمعاهدة "نيو ستارت"، للحدّ من الأسلحة النووية، وقالت إن "عدد منصّات الإطلاق والقاذفات الأميركية تجاوز الحد المتفق عليه".
وفي بيان لها، قالت الخارجية الروسية إن "56 منصة أميركية، و41 قاذفة ثقيلة، جرت إزالتها من ترسانة واشنطن المعلنة"، قائلةً إن "موسكو لا يمكنها التأكد من أن تلك المنصّات والقاذفات لم تعد لديها قدرات نووية".
من جهتها، قالت الولايات المتحدة إنها "ملتزمة على نحو كامل المعاهدةَ، وتمتثل لإجراءات التحويل الخاصة بها لجعل منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة غيرَ قادرة على استخدام الأسلحة النووية، الأمر الذي يُخرجها من بنود المعاهدة".
كما شدَّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أن "الولايات المتحدة أوضحت مراراً أن امتثالها لإجراءات التحويل الأميركية، يأتي امتثالاً لالتزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة"
وأضاف: "واشنطن مستعدة للقيام بذلك مرة أخرى، مع استمرارنا في تنفيذ المعاهدة لخمس سنوات إضافية، كما وافقت روسيا في فبراير".
يُذكر أن روسيا والولايات المتحدة مدَّدتا في شباط/فبراير الماضي، العملَ بمعاهدة "نيو ستارت"، بحيث تُعتبر هذه المعاهدة الحجرَ الأساسَ عالمياً للحد من الأسلحة، وتعمل على الحد من أعداد الرؤوس النووية الاستراتيجية، والصاروخية، والقاذفات التي يمكن لموسكو وواشنطن نشرها.
وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الروسية، في وقت يشهد جهوداً لعقد قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن الشهر المقبل، على الرغم من العلاقات غير الودية بين البلدين.
وكانت روسيا أعلنت، في وقت سابق، اليوم الاثنين، أنها "تحضّر مقترحات للأجندة المحتملة للقاء"