وقال اللواء سلامي في كلمته اليوم الاثنين خلال ملتقى "الوحدة والمقاومة والبصيرة": ان اعداء الاسلام لم يكن بامكانهم ان يروا الجمهورية الاسلامية الايرانية كقوة كبرى تتبلور وترفع الراية في الجغرافيا السياسية بالعالم ومازالوا لا يمكنهم ان يتحملوا ذلك.
واشار القائد العام للحرس الثوري الى الحقيقة المرة المتمثلة بهيمنة الاعداء على العالم سياسيا واقتصاديا واضاف: ان الاعداء كانت لهم على مر التاريخ اليد المتفوقة من ناحية الحسابات المادية، الا انهم كانوا على الدوام فاقدين لاحد مؤشرات القدرة الا وهو الايمان مما جعلهم اذلاء وعاجزين.
واكد بان مؤامرات الاعداء لا تنتهي واضاف: ان ساحة الحرب قد تغيرت، اذ تحولت من الحرب العسكرية الى الحرب الاقتصادية، ومن الهجمة الثقافية الى الضغوط السياسية وبالتالي تحولت الهيمنة على اقتصادات الدول الاخرى الى الحظر الاقتصادي ومازالوا يواصلون جهودهم لفرض العزلة على ايران واطلاق الحروب النيابية بنشر ظاهرة الارهاب والتكفير في العالم الاسلامي.
واشار الى سياسات الاعداء البغيضة ضد الدول الاسلامية واضاف: ان المعادين وبغية قطع نفوذ خطاب الاسلام قد خططوا اعواما طويلة ونفذوا سياسات مدمرة وقاموا بتسليح الارهابيين وتمويلهم للفتك بالمسلمين ولم يدعوا نقطة في العالم الاسلامي بمنأى عن هجماتهم.
وقال اللواء سلامي: على سبيل المثال، شنوا هجمات خطيرة على شعوب العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين وافغانستان، الا انهم فشوا ايضا ووفقا للسنة الالهية فقد ارتدت عليهم مؤامراتهم بسبب ان الشباب في الارض الاسلامية قد حملوا السلاح وتوجهوا نحو الشهادة.
واضاف: انه بالامكان عبر تعزيز القوات التعبوية الوقوف امام تغلغل وسياسات اعداء ايران والاسلام الخبيثة واحباط مؤامرات الكيان الصهيوني، لان ارض الاسلام ليست ارضا يصول ويجول فيها الغرباء ولن يسمح الشبان المسلمون للكفار والمشركين بالتغلب عليهم.
واكد اللواء سلامي في ختام كلمته: ان الشعب الايراني قوي والحرب الاقتصادية المعادية التي لم تكن اقل من الحرب العسكرية لم تتمكن من التغلب علينا حتى الضغوط السياسية لم تكن فاعلة، فشعبنا العزيز صمد وتلاحم في الظروف الصعبة لتذليل المشاكل وهذا هو سر رفعتنا.