وقال تخت روانجي في كلمته مساء الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول موضوع الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة: رغم ان حظر الحرب يعد مبدا اساسيا في القوانين الدولية ولكن للاسف فان النزاعات المسلحة مازالت حقيقة قائمة في زماننا وفي الوقت ذاته لا يتم الالتزام بقواعد بديهية كالحفاظ على حياة المدنيين.
واعتبر التحدي القائم اليوم امام العالم بانه ليس فقدان القوانين الملزمة الكافية للحفاظ على المدنيين بل عدم الالتزام بها واضاف: للاسف فان لمجلس الامن ايضا سلوكا متوترا تجاه الانتهاك الجوهري وحتى الممنهج لهذه القواعد.
واشار مندوب ايران الى السلوكيات اللاانسانية وغير القانونية للكيان الصهيوني خلال العقود الماضية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي تتضمن نطاقا واسعا من الممارسات التعسفية مثل التطهير العرقي الواسع وتدمير المنازل ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين والحصار اللاقانوني على قطاع غزة والمجازر بحق المدنيين مثل الاطفال والنساء الابرياء، واعتبرها امثلة واضحة على جرائم الحرب.
واضاف تخت روانجي: ان الممارسات الوحشية من قبل السعودية في العدوان على اليمن على مدى الاعوام الستة الماضية مثال آخر جرى فيه قتل آلاف المدنيين ومنهم النساء والاطفال وتم فيها مهاجمة المنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس والاسواق والاماكن الدبلوماسية وحتى مراسم الاعراس والعزاء وتم استخدام المجاعة ضد المدنيين كاسلوب حربي ما ادى الى ايجاد اسوا ازمة انسانية في العالم المعاصر.
وقال: ان تداعيات الحظر الاحادي اللاانساني ضد سوريا والذي يحول دون استيراد السلع الانسانية ومنها الاغذية والادوية ويلحق اضرارا جادة بحياة المواطنين، ليست باقل من فرض المجاعة عليهم ولا بد من وقف مثل هذه الاجراءات.
واعرب مندوب ايران عن الاسف لان الاطفال هم الضحايا الرئيسيون في مثل هذه الحالات وقال: ان ما ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يفعله في الواقع هو ضمان الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة وارغام القائمين بمثل هذه الاعمال على الوقف الفوري لانتهاكاتهم وتحميلهم المسؤولية ازاء هذه الجرائم.