وتلقي الاحتجاجات الضوء على الأجواء المشحونة في تشاد بعد وفاة ديبي، حيث يجد الانتقال العسكري صعوبة في كسب تأييد شعب ضاق ذرعاً بانفراد ديبي بالسلطة على مدى 30 عاماً.
وتولى المجلس العسكري السلطة بعد مقتل ديبي أثناء تفقده القوات التي تحارب المتمردين في 19 أبريل.
واعتبر بعض السياسيين المعارضين تولي الجيش للسلطة انقلاباً وطلبوا من أنصارهم تنظيم احتجاجات، على الرغم من أن الجيش عين سياسياً مدنياً هو ألبرت باهيمي باداك رئيسا لحكومة انتقالية أمس الاثنين.
وحظر المجلس العسكري الاحتجاجات في بيان أصدره مساء أمس الاثنين، قائلاً إنه لن يسمح بأي احتجاجات قد تؤدي لاضطرابات بينما لا تزال البلاد في حالة حداد.
وسبق وأن قال المجلس الذي يرأسه محمد إدريس ديبي ابن الرئيس الراحل والذي أُعلن رئيساً للبلاد، إنه سيشرف على مرحلة انتقالية مدتها 18 شهراً لحين إجراء انتخابات.
وردت الشرطة على الاحتجاجات بإطلاق غاز مسيل للدموع بينما أحرق المحتجون إطارات في عدة أحياء بالعاصمة في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وشوهدت شاحنات تقل جنوداً تجوب الشوارع في محيط وسط العاصمة.
ويواجه المجلس العسكري ضغوطاً عالمية لتسليم السلطة إلى مدنيين في أقرب وقت. وعبر الاتحاد الأفريقي عن "قلقه البالغ" إزاء تولي الجيش السلطة، في حين تسعى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وبعض البلدان المجاورة لتشاد إلى التوصل لحل مدني - عسكري.