وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في مقال لها إن العالم الآن يرى قيادة مصر والسودان في وضع الترويج للحرب وتهديد إثيوبيا بأن جميع خياراتهما مطروحة على الطاولة، لكن هناك مقولة عربية تقول الهنجمة نصف القتال (مثل يراد به أن تتحدث عن نفسك وعن قوتك كثيرا قبل الدخول في معركة) لكن في إثيوبيا لدينا مقولة مختلفة مفادها أنك لا تموت من الخوف بل تموت أثناء القتال، لذا فإن إثيوبيا لديها أيضا جميع خياراتها على الطاولة.
وتابعت: "مصر والسودان أظهرا للعالم أنهما مستمران في تسييس قضية سد النهضة وإضفاء الطابع الأمني عليها رغم أنها مسألة تقنية في الأساس".
وأشارت الوزارة إلى أن إثيوبيا تتفاوض مع طرف واحد هو مصر والسودان مجتمعان، لافتة إلى أنه لا فرق بين البلدين في تسييس وإضفاء الطابع الأمني على قضية سد النهضة، وكلاهما عازم على إنكار الحقوق السيادية للإثيوبيين اليوم، وليس هذا فحسب بل وأيضا للجيل القادم، بحيث يتعين على إثيوبيا انتظار إحسان مصر والسودان لتنمية مواردها المائية.
وذكرت أنه رغم كل المرونة التي أظهرتها إثيوبيا، لم يكن هناك أي مرونة من مصر والسودان، والواقع أن البلدين أعلنا فشل جولة الرابع من أبريل الجاري بينما كان من المقرر أن تنتهي في اليوم التالي، لأنهما حضرا إلى كينشاسا بقرار مسبق بإجهاض هذه الجولة قبل أن تنتهي.
وتابعت "لا تزال إثيوبيا تأمل وستظل تأمل في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي من أجل حل النزاع على سد النهضة فقط على أساس الاستخدام العادل ورفض أي مطالبة بحقوق تاريخية (لمصر والسودان)".