الوزارة قالت في بيان لها إن أي صراع بين البلدين لن يؤدي إلا إلى أضرار جسيمة ويعرض رفاهية البلدين للخطر.
وأكّدت أن "أي صراع لن يخدم سوى مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني"، بحسب بيان خارجية إثيوبيا.
وأوضح البيان، أنه "وسط كل هذه السلوكيات التصعيدية والاستفزازية للسودان، أبدت إثيوبيا قدراً كبيراً من الصبر، وظلت مقيدة عن ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس".
الخارجية الإثيوبية لفتت إلى أنها "أعربت مراراً عن التزامها بالتسوية السلمية للخلافات المتعلقة بالحدود عبر الاتفاقات الثنائية والآليات الحدودية المشتركة، والمطلوب هو إرادة سياسية من الحكومتين تمكنهما من الوصول إلى حل ودي"، لكنها تريد من السودان الانسحاب.
وكانت وزارة الخارجية السودانية استدعت، الأربعاء، سفير الخرطوم في أديس أبابا للتشاور بشأن تطورات أزمة الحدود المتصاعدة بين السودان وإثيوبيا.
ويتهم السودان منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر "القوات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين".
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي، وقال السودان في كانون الأول/ ديسمبر إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
وسبق أن اتهمت إثيوبيا ضباطاً عسكريين سودانيين بمحاولة استغلال القتال في منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا للضغط في الفشقة.
ودفع صراع تيغراي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى العبور إلى السودان إذ يشترك البلدان في حدود يبلغ طولها 1600 كيلومتر.
الخلاف الحدودي هذا يأتي في وقت حسّاس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين، ووسط مساعٍ تشمل مصر أيضاً للتّوصل إلى اتّفاق بشأن سدّ النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.