وأضاف المكتب في بيان له أننا "نرى اليوم في وطن المسيح فلسطين هجمة صهيونية مدفوعة بالحقد عليه وعلى أمه، تعمل على إفراغ الارض التي شهدت ولادته ودعوته من أي حضور مسيحي، فالمعالم الاساس للمسيحية في بيت لحم والقدس والناصرة وطبريا تكاد تفرغ من المسيحيين، وفي ذات السياق يأتي الاعتداء من قبل المتطرفين الصهاينة على كنيسة الجثمانية، وكذلك في المشرق العربي ونتيجة للارهاب التكفيري ونزيف الهجرة، وفي لحظة تقدم نظام المصالح المادية للغرب والدول الكبرى على حساب التنوع والغنى الحضاري في بلادنا".
كما اكد المكتب "ضرورة العمل من أجل ايقاف نزيف الهجرة لأبناء هذه المنطقة وفي القلب منها لبنان، وذلك عبر تدعيم الاستقرار السياسي، وقيام دولة المؤسسات العادلة والضامنة لجميع ابنائها مستحضرة كل المدونة الفكرية والحياتية التي اطلقها مؤسس الحركة الامام القائد السيد موسى الصدر".
وشددت حركة امل على ان "الرد على هذا المشروع الجهنمي يكون بوحدتنا الوطنية والتمسك بالثوابت القومية، وحق الشعب الفلسطيني بوطنه وارضه ودولته في ظل "التدافع المريب للتخلي عن القضايا المركزيه"، ونهوض العالم العربي، وبناء الدولة الحديثة والمؤسسات الفاعلة، والخروج من حالة الفراغ في اكثر من بلد من بلدانه، ومنها لبنان الذي يعاني اليوم مأزق العجز عن انجاز استحقاق دستوري بديهي وهو تشكيل حكومة مهمة تنهض به وتنتشله من حالة الانهيار والفقر والشلل الغارق بها".
وحذرت حركة امل من " خطورة الركون إلى التعطيل والفراغ في المؤسسات، مشددة ويجب أن تكون العبرة للجميع في اداء وفعل المؤسسة التشريعية البرلمان الذي يسهر رئيسهانبيه بري على الاستمرار في الدفع نحو الانجازات التشريعية، وليس منتهاها ما أنجز في الجلسه الاخيرة من رزمة القوانين التي تصب في مصلحة المواطنين وفي مسيرة الاصلاح المالي والاداري على ان تستتبع بجلسات لاحقة، وهو ما يقوم به المجلس النيابي الذي يحاكي بعمله التشريعي هموم الناس وآمالهم وتطلعاتهم، مؤكدا أن الاستقرار التشريعي هو الضامن للإستقرار السياسي في البلد".
وتقدم المكتب من اللبنانيين عموما مقيميهم ومغتربيهم والمسيحيين خصوصا، ومن العرب المسيحيين بأحر التهاني والتبريك، سائلة المولى عز وجل أن يكون العيد القادم ولبنان والعالم العربي بأفضل حال مع الدعاء بأن تتجاوز البشرية ما تعاني منه من اوبئة وآفات وازمات.