ويتشكل الأرخبيل من عدة جزر منها درسة وسمحة وعبد الكوري، إلى جانب ست جزر صخرية.
ومركز سقطرى هي مدينة حديبو، وتبلغ مساحة الجزيرة 3650 كيلومترا، أما عدد سكانها فيقدر بنحو 150 ألف نسمة.
تعد سقطرى أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها، وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، وتنفرد بتنوع نباتي يضم نحو 850 نوعا من النبات، منها 293 نوعا مستوطنا ونادرا لا يوجد في مناطق أخرى من العالم.
وهذا ما جعل منظمة اليونسكو تصنفها عام 2008 ضمن قائمة التراث العالمي، كما أدرج الأرخبيل في يناير/كانون الثاني 2017 كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل اليونسكو.
عانت سقطرى كغيرها من المدن اليمنية من الحرب ففي مايو/أيار 2018 ارسلت الامارات قوات للجزيرة اليمينة بحجة المساعدة التي استنكرتها الحكومة اليمنية بشدة في بيان رسمي لها واعتبرتها عمل لا مبرر له.
ولكن رغم كل ذلك فالامارات تحكم قبضتها اكثر بمحاولاتها لشراء ذمم بعض المسؤولين اليمنيين في جزيرة سقطرى.
وهل ما تقوم به دولة الامارات في سقطرى بسبب الطمع في خيرات الجزيرة؟ ام ان هذا احتلال بالنيابة عن امريكا بسب وجود مطامع امريكية للسيطرة على التجارة لما تتمتع به سقطرى من موقع إستراتيجي؟
فالسيطرة على سقطرى هو بمثابة السيطرة على التجارة مع الغرب، فالسفن التجارية تمر من باب المندب متجهة الى قناة السويس ولكن قبل ذلك فهي تمر على طريق تسيطر عليه جزيرة سقطرى.
من هنا نقول أليس السيطرة على سقطرى هو سيطرة على مضيق باب المندب وقناة السويس؟
فاذا تصورنا مجرى وتم غلق طرف منه (باب المندب) فهل يمكن لنا الاستفادة من الطرف الآخر (قناة السويس)؟ بالطبع الأجابة ستكون بكلا فالمجرى يجب ان يكون مفتوح ومأمن من الطرفين.
وليس مستغربا من دولة الامارات ان تقوم باعمال كهذه فهي لديها تاريخ حافل بحبها للسيطرة على الجزر وأدعائها بأن لها تاريخ يجمعها في جزيرة سقطرى!!!
ومن الواضح ان الولايات المتحدة الامريكية أعطت الضوء الأخضر للامارات للسيطرة على جزيرة سقطرى دون ان تأخذ رأي الأطراف الاخرى المشاركة في العدوان على اليمن.
فلقد كان تصرف الامارات خارج مخططات ما يسمى بـ (التحالف العربي) ومن دون ان تعارضها السعودية في ذلك.
من هنا تتضح المطامع الامريكية في هذا الجزء المهم من اليمن من خلال احتلاله من قبل دولة الامارات العربية المتحدة كأداة منفذه للمخطط الأجنبي تحت ذرائع واهية ومفتعلة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تستطيع الامارات من الإستمرار في احتلالها وسيطرتها على جزيرة سقطرى اليمنية؟
والمثل العربي يقول "ما ضاع حق وراءه مطالب" فكيف إذا كان المطالب شعب اليمن المعروف بتاريخه وأصالته وشجاعته وصبره وحزمه، وجربته السعودية والامارات في عاصفة الحزم وغيرها من عواصف العدوان.
فهل ستضيع سقطرى بين فكي بن زايد؟ أم سيكسر اليمن هذين الفكين ليستنقذ عروسته سقطرى من (...) الصيد الامريكي؟ هذا ما ستجيبنا عليه الايام القادمة.
جابر كرعاوي / لموقع اذاعة طهران العربية