تم يوم الأربعاء الماضي 26 ديسمبر، في طهران ونتيجة مساع دبلوماسية مكثفة مع تايلند وأستراليا استمرت أكثر من عام، تبادل ثلاثة سجناء إيرانيين في تايلند مع الاسترالية التي تحمل ايضا الجنسية البريطانية كايلي مور جيلبرت، وهي جاسوسة عميلة للكيان الصهيوني، حكم عليها بالسجن 10 سنوات.
وكانت عملية التبادل فريدة من نوعها، لأن ثلاث دول (إيران وتايلاند وأستراليا) شاركت في عملية التبادل، حيث أطلق سراح ثلاثة إيرانيين مقابل أجنبية واحدة، ومن ناحية أخرى تم هذا التبادل في مطار طهران، اذ تم اولا إطلاق سراح ثلاثة إيرانيين وصلوا الى طهران، ثم غادرت السجينة الأسترالية البلاد.
وتمت عملية تبادل الأربعة بطائرة أسترالية خاصة، التي نقلت أولاً السجناء الإيرانيين الى طهران، ثم نقلت الجاسوسة الصهيونية.
وعلق المساعد السياسي لوزير الخارجية،عباس عراقجي، الذي حضر عملية التبادل على هذا الحدث قائلا: كنت في المطار وقت التبادل لاجراء التنسيق المطلوب، وكذلك للتأكد من أن الجهود التي بذلها زملائي على مدى عام ومئات الساعات من المشاورات السياسية قد أتت بثمارها، وافتخر باستقبال المواطنين الثلاثة الأعزاء، وبعد وصول الرجال الثلاثة والتأكد من صحتهم، تم اصدار أُمر بمغادرة السجينة الأسترالية.
واوضح وزير الخارجية الايراني، ان تبادل السجناء أمر شائع ومقبول في الأعراف الدولية ولا ينتهك استقلال القضاء بأي شكل من الأشكال، وفي جميع البلدان بعد انتهاء الإجراءات القضائية والحكم على الشخص بالسجن، يمكن استبداله على اساس المصالحة الوطنية، وفي بلادنا يمكن اجراء ذلك بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، والدول الأخرى لديها طرقها الخاصة.
تجدر الإشارة الى أنه خلال العام الماضي، تبادلت وزارة الخارجية الايرانية خمسة سجناء على الأقل مع اميركا (مرتين)، وفرنسا، وتايلند، وأستراليا (مرتين)، حيث تم خلالها الافراج عن ثمانية مواطنين (بمن فيهم أساتذة جامعيون ونشطاء مناهضون للحظر) مقابل الافراج عن ستة سجناء أجانب في ايران.
وكانت كايلي مور جيلبرت اليت تحمل الجنسيتين الأسترالية والبريطانية ، قد حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات لعملها ضد الأمن القومي الايراني بعد ادانتها بالتعاون الاستخباراتي مع الكيان الصهيوني، وبعد ان امضت عامين من عقوبتها، تم مؤخرا مبادلتها مع ثلاثة ناشطين اقتصاديين إيرانيين كانوا متجزين في الخارج لمحاولتهم الالتفاف على اجراءات الحظر الجائر.