وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان اصدره بهذا الصدد: إن استهتار الاحتلال بإصابة أبو وعر بفيروس كورونا أثناء نقله من سجن "جلبوع"، وتعافيه في وقت لاحق، يؤكد تعرضه لسياسة الموت البطيء التي تمارسها إدارة السجون.
وعانى الشهيد أبو وعر في الأيام الأخيرة من مضاعفات طرأت على حالته الصحية، وأوجاع حادة في الرقبة والرأس، وهزال عام، كما فقد الكثير من وزنه.
وقد تجاهل الاحتلال جميع المناشدات المطالبة بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي الصعب.
وقبل حوالي ثلاثة أسابيع نُقل الأسير أبو وعر إلى مستشفى "أساف هروفية"، وهناك خضع لعملية لوضع أنبوب مخصص للتغذية يدخَل عبر فتحة جراحية في المعدة.
وكشف عن إصابة الأسير أبو وعر بالسرطان في الحنجرة والحلق نهاية العام الماضي 2019، وقد خضع لجلسات العلاج الإشعاعي بعد إهمال طبي مقصود من إدارة سجون الاحتلال.
وكان الأسير قبل استشهاده فيما تسمى "عيادة سجن الرملة" أو ما يسميها الأسرى "المسلخ"، في ظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية.
والشهيد أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، ومعتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وكان واحدًا من عشرات الأسرى المصابين بأمراض سرطانية مختلفة.
وباستشهاد أبو وعر يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4700، منهم 41 فتاة، ونحو 160 طفلا قاصرا، ومنهم 541 محكومون بالمؤبد كالأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا، ويبلغ عدد المعتقلين إداريًّا نحو 400.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تجاوز (1800)، منهم قرابة (700) بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، ومنهم مصابون بالسرطان، وعشرات الأسرى الذين يعانون من إعاقات مختلفة.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن استشهاد الأسير كمال أبو وعر في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، يعكس إجرام المحتل وسادية السجان الصهيوني.
وأضاف الناطق باسم الحركة حازم قاسم أنه بارتقاء الشهيد كمال أبو وعر يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 226، وهو ما يعني أننا أمام جريمة حرب منظمة ترتكبها سلطات الاحتلال ضد أسرانا الأبطال.
وتابع أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد انتهاك كل القوانين الدولية في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وتتصرف بمنطق البلطجة.
وأكد قاسم أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سيبقون أوفياء لقضية الأسرى وصولاً لكسر القيد عن كل أسرانا الأبطال.