وقالت الخارجية الكويتية، إن دولة الكويت تابعت باستياء بالغ استمرار نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدة تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي يعبر عن الأمة الإسلامية جمعاء، وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات.
وحذرت الوزارة من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة أو الرسل عليهم السلام، من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية.
ووصفت هذه الإساءات بأنها تشعل روح الكراهية والعداء والعنف، وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها، وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم.
كما حذرت الخارجية الكويتية من مغبة الاستمرار في دعم هذه الإساءات والسياسات التمييزية التي تربط الإسلام بالإرهاب لما تمثله من تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحاء الرافضة للإرهاب، فضلاً عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمين حول العالم.
وكان مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي أعربا عن إدانتهما واستنكارهما لتصريحات الرئيس الفرنسي إمانوئل ماكرون، التي أساء فيها إلى الإسلام، واصفين إياها بأنها "غير مسؤولة ولا مبررة".
ودانت منظمة التعاون الإسلامي ربط المسلمين بالإرهاب، ونشر رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم على واجهات بعض المباني بفرنسا.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس الفرنسي في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية بينها تولوز ومونبوليه (جنوب فرنسا).
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا؛ على خلفية قتل معلم عرض على تلاميذه تلك الصور بإحدى ضواحي باريس.
وأثارت تصريحات ماكرون ردود فعل واسعة في الشارع العربي والإسلامي، وخرجت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية ردّاً عليها.