يفيد موقع طبي بأنه وفق أحدث التقديرات يعاني شخص من بين كل 3 أشخاص بالغين في العالم من زيادة الوزن.
وأضاف الموقع أنه يتساءل البعض عن سبب الإصابة بالسمنة رغم القيام بالعديد من الأنشطة، وعما إذا كانت التمارين الرياضية فعالة في مكافحة الوزن الزائد.
ومع أنه لا يمكن إنكار الفوائد الصحية والنفسية التي تعود بها ممارسة الرياضة، التي تحسن عمل القلب والرئتين وتقلل خطر الإصابة بمرض السرطان ومرض السكري. لكنها وحدها ليست فعالة في إنقاص الوزن.
فممارسة الرياضة وحدها لا تعد وسيلة فعالة للتخلص من الكرش. فمن الناحية التجريبية، أثبتت مجموعة من العلماء من جامعة لويزيانا أن مقدار الوقت الذي نقضيه في قاعات الألعاب الرياضية لا يعد مهما، بقدر أهمية الأطعمة المتناولة بعد وقبل التمارين. وشملت التجارب فحص 464 امرأة بدينة، حيث لاحظ الباحثون ما يحدث لهن عند ممارسة أنواع مختلفة من التمارين لمدة 6 أشهر.
التدريبات
في الأثناء، لم تغير إحدى المجموعات إيقاع التدريبات، وإنما قلّلت من كميات الأكل. في المقابل، كثفت المجموعات الأخرى التمارين دون تغيير قائمة الأكل المعتادة. على خلفية ذلك، أفاد الباحثون بأن الأشخاص الذين اتبعوا مستوى مكثفا من التدريبات لم يفقدوا وزنا أكثر مقارنة بالبقية.
ويقول خبراء إنه كلما كثف الشخص من التدريبات، زادت رغبته في تناول الطعام، لا سيما أنه يرغب دون وعي في مكافأة نفسه على الوقت الذي قضاه في التدريبات. كما هو معلوم، يمكن استرداد 400 سعرة حرارية فُقدت خلال ساعة من التدريب المكثف عن طريق تناول قطعة من الكعك.
وذكر الموقع أن باحثين من جامعة ليدز توصلوا، بعد سنوات عديدة من الملاحظة، إلى استنتاج مفاده أن أولئك الذين أرادوا إنقاص الوزن ومارسوا تمارين لفقدان الوزن، بدؤوا في تناول كميات أكثر من الطعام، دون إيلاء أهمية للأطعمة الصحية والخضروات والفواكه.
إن إنقاص الوزن مسألة تحكم وتغيير عادات وتحويلها إلى عادات صحية، ويجب تقليل مأخوذك من الطعام، وتناول وجبات أصغر، والتركيز على التغذية الصحية مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه، مع اتباع جدول نشاط بدني.
وللحفاظ على جسم رشيق ولياقة بدنية عالية، ينصح الأطباء والعلماء بالتحرك أكثر خلال النهار، بدل الجلوس كامل النهار على المكتب، وتعويض ساعات الجلوس بأنشطة في النوادي الرياضية.