وأضاف الجعفري أن الأمم المتحدة لم تعد كما كانت وتغيرت كثيرا، فضلا عن عدم التزام الكثير من دول الأعضاء بالميثاق الذي وضعته الأمم منذ تأسيسها".
وتابع الجعفري قائلا: "الأمم المتحدة تعاني اليوم من انفصام".
وفي رده على سؤال إن كانت الأمم المتحدة مسؤولة عن معاناة الشعب السوري قال الجعفري، الأمم المتحدة مسؤولة جزئيا عن معاناة الشعب ولكنها جزئيا تقف إلى جانب الشعب، بمعنى أن جزء منها متمثل ببعض الدول الأعضاء فيها يقفون إلى جانب الشعب السوري".
ولفت المندوب السوري إلى أن منظومة الأمم المتحدة أضحت في قبضة الدول الغربية التي تمول الجزأ الأعظم منها، وهنالك إشكالية في عملها وهنالك فشل في كثير من الملفات وتدخل الكثير من الدول الأعضاء في محاولة فرض والتدخل بالكثير من شؤون الدول الداخلية.
من جانب آخر أكد الجعفري أن "النظام التركي" يحتل أراض في سوريا تعادل 4 مرات من مساحة الجولان المحتل، وقام بحرق المحاصيل الزراعية، وعمد إلى قطع مياه الشرب عن أهالي الحسكة، فضلا عن تمويل الإرهاب في إدلب.
كما شدد الجعفري على أن الوجود العسكري التركي والأميركي في سوريا هو بمثابة "احتلال" لأنه تواجده يكمن خارج الإطار القانوني، منوها بأنه لا يمكن لأحد التدخل في الشأن السوري وسرقة النفط وسرقة جميع
وأوضح الجعفري أن "الحكومات التي تمثل شعوبها هي التي يحق لها أن تقيم تحالفات خارجية مع الدول لمكافحة الإرهاب..نحن نكافح الإرهاب لذلك لجأنا إلى الحلفاء كروسيا وغيرها من الدول وقاموا بالمساعدة لأنهم هم أيضا مستهدفين من هذا الإرهاب".
وتابع قائلا: "أنجزنا الكثير في مكافحة الإرهاب مع روسيا وإيران لكننا لم نستطع استئصاله بشكل كامل إلى الآن لأن الولايات المتحدة تغذي بعض المجموعات تهدف إلى إثارة التوتر".
وأضاف الجعفري أن هنالك وثائق كشفت أن هنالك حملة ضد سوريا منذ عام 2014، تدل على أن الغرب مول الإرهاب، ومنها المخابرات البريطانية التي دعمت بعض المجموعات.
وفيما يخص زيارة الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا إلى دمشق، لفت الجعفري إلى أنها "كانت زيارة ناجحة".
وأضاف"تم خلال الزيارة إقرار الكثير من الاتفاقيات، ونحن نتطلع إلى شركائنا كروسيا والصين وإيران في مسألة إعادة الإعمار".
وأكد الجعفري على أن من يريد المساهمة بإعادة الإعمار في سوريا مرحب به لكن دون شروط أو تدخل.
أما في جانب الحل السياسي أكد الجعفري أن الحكومة السورية أعطت بإيجابية في مؤتمرات الحوار ومنها سوتشي بشأن الأزمة السورية، "نتطلع إلى انجاح الحوارات مع أخذ الجانب الوطني وهنالك تنسيق بشكل مستمر مع اللجنة الوطنية بما يخص اللجنة الدستورية والحل السياسي".
ونوه الجعفري بأنه هنالك مساران في الأزمة السورية، هما مسار مكافحة الإرهاب ومسار الحل السياسي ويجب الفصل بينهما.