دعا السيد نصر الله في كل مجال من المجالات الى العودة الى الماضي والاستفادة من تجاربه مشيرا الى اننا عندما ندرس التاريخ لناخذ منه العبرة نكتشف القوانين الحاكمة في المجتمع البشري.
ولفت ان ما نعيشه من احداث ليس معزولا عن ما مضى وعن التاريخ واهم تهديد للامن والاستقرار في منطقتنا هو وجود الكيان الصهيوني الغاصب ، والبلاء الحقيقي في منطقتنا وجود اسرائيل، اذا كنت تريد ان تواجه هذا العدو او تتعاطى مع الكيان يجب ان يكون لك معرفة بتاريخ فلسطين وارض فلسطين ويجب ان تعرف هؤلاء الغزاة من هم من اين جاؤوا وما هي اهدافهم ونقاط قوتهم وضعفهم.
وقال ان بعض العرب ينظّرون للحق الديني لهؤلاء مشيرا الى ان الانكليز - خدمة لاهدافهم الاستعمارية - جاؤوا بالادعاءات الدينية المتعلقة بالصهاينة.
واضاف : عندما نعرف تاريخ هذا الكيان نعرف كيف نتصرف معه وما نتوقع منه، لافتا الى اننا نقرا في تاريخ اميركا تاريخ غزاة وعصابات ارهابية ومستوطنات ومجازر بحق السكان الاصليين. ولفت الى ان اميركا تختبئ خلف الاعلام الكاذب والتضليل لشعوب العالم.
واشار سماحته الى ان ما يجري مع الشعب الفلسطيني من ضغط وحصار وخذلان هو لكي يستسلم لكن اذا لم يستسلم هذا الشعب فكل ما يقومون به لا يؤدي الى نتيجة.
ولفت الى ان الولايات المتحدة الامريكية اكبر تحد لشعوب العالم واكبر تهديد للامن والسلم وتعاقب الدول وتصنف حركات المقاومة بالارهاب.
واشار السيد نصر الله الى ان كربلاء كحادثة وما قبلها وما بعدها هو استثنائي تماما وهذه المناسبة يجب ان يتغذى منها العقل والقلب، وعندما نعرف من هو الحسين وما يمثل الحسين ومن هي السيدة زينب ومن كانوا في كربلاء وما فعلوه وتحملوه وما قدموه لنا وللاسلام والبشرية وحجم التضحية لاجلنا ولاجل قيمنا نزداد بهم حبا وتعلقا.
ودعا السيد حسن نصر الله جميع المسلمين للاهتمام بمناسبة واقعة كربلاء واستشهاد ابي الاحرار الامام الحسين بن علي عليه السلام واحيائها بافضل صورة ممكنة منسجمة مع الاعتبارات الصحية.